الصحة العالمية تحذر من وباء قد يفتك بالبشرية في 2024
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
حذر خبراء منظمة الصحة العالمة في أواخر نهاية العام 2023، من إنتشار بعض الأمراض و الأوبئة، وذلك بعد ما تسبب به كوفيد-19 من وفيات على مستوى العالم، وخسائر إقتصادية فادحة.
أمراض جديدة تهدد العالم في عام 2024
وتوقع العلماء، أن عام 2024 قد يشهد ظهور لأمراض وأوبئة جديدة، بدءا من سلالة جديدة لـ"كوفيد-19"، متغير جديد لجدري القردة، والذي سيكون أكثر فتكا، وذلك مع انتشار أمراض جديدة ينقلها البعوض من البلدان الاستوائية.
وقام خبراء صحة بتقديم قائمة بالأمراض المعدية التي يمكن أن يجلبها عام 2024 للبشر، وفقا لما نشر في موقع “ذا صن" وتشمل ما يلي :
_ متحور "كوفيد-19" JN.1 :
يبدو أن التهديد الصحي الأكثر وضوحا هو سلالة كورونا الجديدة الأكثر قابلية للانتقال والتي تنتشر بالفعل بسرعة في أجزاء من العالم، وحرصت منظمة الصحة العالمية على التأكيد على أن الخطر الذي تشكله السلالة "منخفض" حاليا، ولكنه ينتشر بشكل أسرع، ويتسبب في ضعف المناعة.
وقال البروفيسور بيتر أوبنشو، من إمبريال كوليدج لندن: "إنه فيروس مخادع بشكل مدهش، يجعل الناس في بعض الأحيان مرضى للغاية، ويؤدي في أحيان أخرى إلى الإصابة بكوفيد طويل الأمد".
وأضاف أوبنشو، إلى أنه "تتراجع المناعة بمرور الوقت، وبالنسبة للكثيرين، فقد مر أكثر من عام منذ أن تلقوا آخر جرعة معززة. وكلما زاد تحور الفيروس، قلت فعالية الأجسام المضادة في مكافحته، وبعد الفيروس المنتشر الآن مختلف عن الفيروس الذي رأيناه في عام 2020، فهو أفضل في الانتقال من شخص إلى آخر ، ويمكنه التهرب من المناعة الحالية من العدوى والتطعيم".
_ جدري القردة :
وأعلن مسؤولو الصحة عن انتشار لسلالة شديدة من الجدري (المعروف سابقا باسم جدري القردة)، ويمكن لهذه السلالة أن تقتل واحدا من كل 10 أشخاص مصابين بها. وهناك نوعان من فيروس جدري القردة: "كلاد 1" (Clade I) و"كلاد 2" (Clade II)، ولدى "كلاد 1" معدل وفيات أعلى، حيث يبلغ نحو 10%. بينما يعد "كلاد 2" أكثر اعتدالا بشكل عام، وكان هذا النوع منتشرا في أوروبا العام الماضي.
_ حمى الضنك :
ورصد العلماء حمى الضنك، وهو مرض فتاك ينتشر عن طريق البعوض، في الأشهر القليلة الأخيرة من العام 2023 في فرنسا وإيطاليا وقبرص، و يتواجد البعوض المسبب لهذا الفيروس في المناخات الاستوائية، ولكن تغير المناخ يجلب موجات حارة وفيضانات متكررة إلى أوروبا، مما خلق ظروفا أكثر ملاءمة لهذه المخلوقات.
_ مرض الحصبة :
زادت حالات الإصابة بالحصبة، وهي واحدة من أكثر الأمراض المعدية في العالم، بنسبة تزيد على 3000% في أوروبا خلال العام 2022، وتم الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف إصابة بين يناير وأكتوبر 2023، وهو ارتفاع ملحوظ عن 941 إصابة في عام 2022 بأكمله، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويلقى اللوم في هذه الزيادة على انخفاض تغطية التطعيم في جميع الدول الأعضاء الأوروبية البالغ عددها 53 دولة منذ عام 2020، ولا يوجد علاج للحصبة، ولكن هناك لقاحات MMR الآمنة والفعالة التي تحمي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ولكن التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال والرضع والحوامل منه.
وتسبب الحصبة عادة الحمى وسيلان الأنف والسعال واحمرار العينين والتهاب الحلق والطفح الجلدي المميز، وعادة ما يختفي الفيروس في غضون أسبوعين. ولكن يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والنوبات والعمى أو حتى الموت إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمراض كوفيد 19 متحور كوفيد 19 JN 1 جدري القردة حمى الضنك مرض الحصبة فی عام عام 2024
إقرأ أيضاً:
الصحة تحذر من الولادة القيصرية غير المبرر وتكشف مخاطرها على الأم والجنين
عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة والمشرف على المجلس القومي للسكان، اجتماعًا تنسيقيًا بمحافظة قنا مع 85 من رؤساء وممثلي المنشآت الصحية التابعة للقطاع الخاص، لمتابعة تقدم الجهود المبذولة وتعزيز التعاون في القضايا السكانية والصحية.
شارك في الاجتماع الدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية والتراخيص، والدكتور محمد يوسف، مدير مديرية الشؤون الصحية بقنا، والدكتور ياسر جمال، مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للسكان، والأستاذ أسامة عبد المنعم، مدير عام التقويم بالمجلس، إلى جانب عدد من استشاريي البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وذلك ضمن فعاليات الجولة الميدانية التي تجريها نائب الوزير بالمحافظة.
أشارت الدكتورة عبلة الألفي إلى الارتفاع الكبير في معدلات الولادة القيصرية غير المبررة طبيًا، والتي بلغت 72% عام 2024، مما يؤثر سلبًا على جهود الدولة، محذرة من مخاطرها الصحية على الأمهات والأطفال، مثل زيادة وفيات حديثي الولادة، والتوحد، والسمنة، وتأخر النمو، إضافة إلى مضاعفات خطيرة على الأم كالنزيف والمشيمة المتوغلة.
الولادة القيصرية غير المبررة ترفع خطروأوضحت نائب الوزير أن الولادة القيصرية غير المبررة ترفع خطر إصابة الأطفال بالتوحد أربعة أضعاف، وتزيد من احتمالية السمنة وتأخر النمو وضعف المناعة نتيجة حرمان الطفل من محفزات النمو الطبيعية، كما تسهم في ارتفاع وفيات حديثي الولادة،، بسبب مشاكل تنفسية ناتجة عن عدم اكتمال تحضير الرئتين، لافتة إلى أن القيصرية مسؤولة عن زيادة الولادات المبكرة في مصر، مقارنة بالنسبة العالمية البالغة 10%، أما للأمهات، فإن تكرار القيصرية يرفع خطر النزيف والمشيمة المتوغلة، ما يعرض حياة الأم للخطر،
حزمة إجراءات لحوكمة الولادات
وأعلنت "الألفي" عن حزمة إجراءات لحوكمة الولادات تشمل إلزام المستشفيات بتطبيق نظام "روبسون" ومعايير منظمة الصحة العالمية، وتفعيل لجان مراجعة الولادات، وتوفير غرف ولادة مجهزة، مع تدريب الكوادر الطبية على الولادة الطبيعية الآمنة. كما كشفت عن إطلاق حملة إعلامية بعنوان "بداية آمنة" لمدة ستة أشهر، لإعادة الثقة في الولادة الطبيعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
أهمية التوعية بصحة ما قبل الحملوأكدت الدكتورة عبلة الألفي على أهمية التوعية بصحة ما قبل الحمل، وضبط الأمراض المزمنة مثل فقر الدم والسكري، وتشجيع استخدام حمض الفوليك، مع المباعدة بين الحمل من 3 إلى 5 سنوات، وتركيب وسائل تنظيم الأسرة فور الولادة، كما دعت لتنفيذ برنامج مشاركة المهام لسد عجز أطباء النساء، محذرة من المفاهيم الخاطئة حول وسائل التنظيم، وضرورة تكثيف التوعية المجتمعية ودمجها بالمناهج لتصحيح الثقافة العامة.
من جانبه، أكد الدكتور هشام زكي أهمية مشاركة القطاع الخاص بمحافظة قنا، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص بها يضم أكثر من 11 مستشفى خاص و269 مركزًا طبيًا، ما يجعله شريكًا أساسيًا في تحسين المؤشرات الصحية والسكانية، مشيدًا بالنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في محافظات أخرى مثل أسيوط والإسكندرية، داعيًا إلى نقل هذه النجاحات لقنا.
شهد الاجتماع مناقشات مثمرة حول تجارب تعزيز المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية"، وتشجيع الولادة والرضاعة الطبيعية، مع استعراض تحديات كضعف عدد استشاريي الرضاعة وطلب التخدير الكامل، وطالب المشاركون تقدير الولادة الطبيعية ماديًا وتكثيف تدريب الأطباء وتفعيل لجان المتابعة، وفي ختام الاجتماع، تم التوافق على التزام القطاع الخاص بتعزيز الولادة الطبيعية، مع استهداف خفض نسبة القيصرية إلى 50% بنهاية 2025، والالتزام بالبروتوكولات لحماية صحة المواطنين وضمان الممارسة الطبية الآمنة.