انطلاق قافلتين دعويتين مشتركتين بين الأزهر والأوقاف الجمعة القادمة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تنطلق قافلتان دعويتان مشتركتان بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي (أسوان – المنيا)، يوم الجمعة القادمة: (2 رجب 1445هـ)، الموافق (12/1/2024م)، وتضم كل قافلة منهما (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، جمال المظهر والجوهر في بيوت الله تعالى"، وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، على النحو التالي:
أولًا: مديرية أوقاف أسوان ( إدفو ) وبيانها كالتالي:
م الاسم الوظيفة المسجد وموقعه
1.
2. الشيخ / حسين أحمد عبد العظيم واعظ مجمع البحوث الإسلامية العز بن عبد السلام – المهاجرين - إدفو أول
3. الشيخ / مصطفى عبد الرازق ربيعي سالم إمام وخطيب زين العابدين – مدينة إدفو - إدفو أول
4. الشيخ / عبد الرحيم مرزوق محمد إبراهيم واعظ مجمع البحوث الإسلامية عبد الرحيم عقل – مدينة إدفو - إدفو أول
5. الشيخ / عبد القادر محمود حسن قناوي إمام وخطيب السلام – السلايمة - إدفو أول
6. الشيخ / أحمد عبد الرازق أحمد سليمان واعظ مجمع البحوث الإسلامية السيدة زينب ( رضي الله عنها ) – مدينة إدفو - إدفو أول
7. الشيخ / محمد إسماعيل أحمد إسماعيل إمام وخطيب الحسين – أبو الشيوخ - إدفو أول
8. الشيخ / أحمد جابر ربيع محمد واعظ مجمع البحوث الإسلامية موسى عرجون – العراجين - إدفو أول
9. الشيخ / عبد النبي يوسف سيد سيدين إمام وخطيب آل البيت – الشاوشية - إدفو أول
10. الشيخ / زكريا عبد الفتاح محمد واعظ مجمع البحوث الإسلامية ناصر – مدينة إدفو - إدفو أول
ثانيًا: مديرية أوقاف المنيا ( قرية بني عامر ) وبيانها كالتالي:
م الاسم الوظيفة المسجد وموقعه
1. د / حسانين عبد الحكم حسانين مدير المديرية سيدي حامد – قرية بني عامر
2. الشيخ / رضا سيد أحمد أحمد واعظ مجمع البحوث الإسلامية الغربي – قرية بني عامر
3. الشيخ / ربيع السيد عبد الباقي إمام وخطيب الأهالي – كفر عبد الخالق
4. الشيخ / طه محمد محمد إبراهيم واعظ مجمع البحوث الإسلامية البحري – قرية بني عامر
5. الشيخ / شعبان عبد الحسيب حافظ إمام وخطيب الرحمة – كفر عبد الخالق
6. الشيخ / محمد خليفة إبراهيم خليفة واعظ مجمع البحوث الإسلامية الشرقي – قرية بني عامر
7. الشيخ / محمد إسماعيل أحمد إمام وخطيب عباد الرحمن – كفر عبد الخالق
8. الشيخ / محمود محمد عبد الحكيم محمد واعظ مجمع البحوث الإسلامية النور – كفر عبد الخالق
9. الشيخ / أحمد إبراهيم محمد إمام وخطيب الحاج محمد حسين – كفر عبد الخالق
10. الشيخ / محمد سيف محمد عيسى واعظ مجمع البحوث الإسلامية الرحمة عزبة أبو حميدة – قرية بني عامر
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انطلاق قافلتين دعويتين مشتركتين بين الأزهر والأوقاف الجمعة القادمة واعظ مجمع البحوث الإسلامیة إمام وخطیب مدینة إدفو قریة بنی کفر عبد
إقرأ أيضاً:
الأمين المساعد للبحوث الإسلامية: "كل جرم بحق طفل هو جرم لحق المجتمع بأكمله"
ألقى الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، تحت عنوان «الطفولة واجبات منسية»
أكد الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أهمية العناية بالأطفال وحمايتهم من الأخطار التي تحدق بهم، دون انتظار وقوع كارثه لكي نهتم برعايتهم، لأن الأطفال من أفضل نعم الله على خلقه، التي جعلها الله عز وجل زينة للحياة الدنيا فقال سبحانه: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾، مشيرًا إلى أن كل جرم في حق الطفولة هو جرم في حق المجتمع بأكمله، لأنه فعل يحاول صاحبه أن يشوه به مستقبلنا، لأن الطفولة هي بذرة المستقبل المشرق الذي نأمله، ودون طفولة نقية صحيحة سيصبح مجتمعنا دون تنمية وبناء حقيقي، وعلينا أن نتعاون لمنع كل المحاولات التي تنتهك براءة أطفالنا، سواء كان هذا الانتهاك ماديًا أو معنويًا.
قال الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية: إن واقعنا بما فيه من أحداث ما يزال يعلن أننا لم نقدر الطفولة حق قدرها، ولم نفهم الواجب علينا تجاهها، وأن الإسلام لم ينتظر ميلاد الطفل حتى يأمر بتربيته، بل إن نظرة الإسلام أعمق وأسبق؛ تبدأ من قبل الزواج، باختيار الرجل امرأة صالحة، واختيار المرأة زوجا صالحا، ولم تغفل الشريعة عن معايير الناس، ولكنها وجهت هذه المعايير، فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد»، ثم يصحب الإسلام الوالدين في رحلة تربية وتوجيه طويلة عميقة مستمرة لا تتوقف حتى يكبر، ولا ينقطع عن الأولاد نصح الوالدين ما داموا أحياء، بل إن النصح يستمر معهم حتى الآخرة، وفي القرآن «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ»، وفي السنة «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت»، مبينًا أن القصة المشهورة عن عمرَ بنِ الخطابِ – رضي اللهُ عنهُ – حينمَا جاءَهُ رجلٌ يشكُو إليهِ عقوقَ ابنِه، فأحضرَ عمرُ الوالدَ وابنَهُ وأنَّبَهُ على عقوقِهِ لأبيهِ، ونسيانِهِ لحقوقِهِ، فقالَ الولدُ: يا أميرَ المؤمنينَ أليسَ للولدِ حقوقٌ على أبيهِ؟ قالَ: بلَى، قالَ: فمَا هِيَ يا أميرَ المؤمنينً؟ قال عمرُ: أنْ ينتقِيَ أُمَّهُ، ويحسنَ اسمَهُ، ويعلمَهُ الكتابَ (أي القرآن)، قالَ الولدُ: يا أميرَ المؤمنينَ إنّ أبِي لم يفعلْ شيئًا مِن ذلكَ، أمّا أُمِّي فإنّها زنجيةٌ كانتْ لمجوسِي، وقد سمَّانِي جُعلًا (أي خنفساء)، ولم يعلمنِي مِن الكتابِ حرفًا واحدًا! فالتفتَ عمرُ إلى الرجلِ وقالَ لهُ: جئتَ إليَّ تشكُو عقوقَ ابِنِكَ، وقد عققتَهُ قبلَ أنْ يعقَّكَ، وأسأتَ إليهِ قبلَ أنْ يسيءَ إليكَ، وتبين هذه القصة كثيرًا من الواجبات المنسية في حق الطفولة.
وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن ترك بعض الآباء والأمهات أولادهم للشاشات الصغيرة والكبيرة، دون مراجعة ولا مراقبة، وكل همهم أنهم استراحوا من ضجيجهم وصياحهم، أو أن أبناءهم فرحون ومستمتعون، لم ينتبه هؤلاء الآباء والأمهات إلى أننا أسلمناهم لهذه الشاشات تفعل فيهم ما تشاء، بما فيها من عري، وشذوذ، وأفكار منحرفة، وسلوكيات شائهة، وكثير من حالات الانتحار أو ارتكاب الجرائم كانت بسبب بعض الألعاب الإلكترونية التي وصلت بالأطفال إلى هذه المرحلة، بالإضافة إلى ما تتعرض له بعض الأسر من حالات ابتزاز بسبب سقوط أبنائها فريسة لبعض قراصنة البرامج الإلكترونية، نتيجة أنها لم تنتبه أن أبناءها تعرضوا لصفحات مجهولة وقنوات مأجورة، ونسوا أن تربية الطفل ليست لعبة، ولا للتسلية، وإنما هي بناء إنسان، نافع لنفسه ولأسرته ولوطنه وأمته.
وحذر الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، من استخدام الأبناء وسيلة ضغط في الخلافات الأسرية بين الأب والأم، دون اعتبار لمشاعرهم، وصاروا ضحية، وصارت مجالس الرؤية مجالس كراهية وانتقام وقتل للأطفال، ونسوا هؤلاء الآباء والأمهات أن الإسلام دين جميل يأمر بالخير في كل الأحوال «فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» هذا هو الواجب بين الزوجين، صحبة بمعروف، فإن تعذر ذلك عليهما، كان تسريح بإحسان وفراق على خير، أما الخلافات الزوجية التي يكون فيها إساءة لفظية أو معنوية، أو اعتداء جسديّ، ضحيتها الحقيقية هم الأنباء، ولم يسأل هؤلاء الآباء والأمهات أنفسهم بأيِّ ذنبٍ يُحرَم الطفل أن يعيش بين أبوين متفاهمين؟، كما لا يجوز أن يكون الانفصالُ بين الوالدين داعيًا لأن يُربَّى الطفل على عقوق أحدهما أو عدم الإحسان إلى الآخر.
وبين الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن مؤسساتنا التربوية والاجتماعية والدينية، والإعلامية، والثقافية، يقع على عاتقها الكثير تجاه الطفولة، لأن تشويه الطفولة وضياعها سيعود سلبًا على المجتمع بأكمله، فعليها أن تتبنى البرامج والصيغ التربوية ما يبني الفكر الناقد، والبصيرة الواعية، والأخلاقيات العاصمة، وأن تتيح لأطفالنا ما يكتشفون به مواهبهم، وما يدركون به قدراتهم، وعلى المعلم أن يربي أطفالنا قبل تعليمهم، وأن يراجع اخلاقيات طلابه قبل معلوماتهم، وعلى المؤسسات الاجتماعية والدينية أن تكثف برامجها وأنشطتها التي ترمم القيم في نفوس النشء قبل أن تجرفها الريح بعيدًا، لأن أعداء أمتنا يعلمون جيدًا أن هدم مجتمعاتنا يبدأ بوأد القيم في نفوس أبنائنا، كما يحتاج صناع الإعلام والدراما من كتاب ومخرجين إلى مراجعة ما يقدمونه، من سلبيات ونماذج سيئة، عليهم أن ينظروا إلى قيم المجتمع قبل النظر إلى العائد المادي، لأن المكسب الحقيقي هو بناء الإنسان وليس تنمية ثرواته، فالألفاظ والسلوكيات التي تدخل بيوتنا وتنتشر في شوارعنا من المسؤول عنها؟، إن الطفولة أمانة فحافظوا عليها في كل ما يقدم لها وما تستقبله منكم.
وفي ختام خطبته ذكر الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن من أخطر ما يتعرض له أبناؤنا هي النظرة المجتمعية أنهم لا قيمة ولا قدر لهم، ما يدفعهم إلى إثبات عكس ذلك، ما يكون سببًا لوقوعهم فريسة لكثير من الأفكار السامة التي تدمر عقولهم، وعلى المجتمع أن يحترم عقول الأطفال، كما أنه من واجبنا أن نوفر لأطفالنا بيئة آمنة ونقية ليستمتعوا بطفولتهم ببراءة كاملة، وأن نحميهم من كل ما قد يعكر صفو هذه المرحلة أو يشوهها؛ لأن مستقبل أمتنا في بناء جيل قوي متماسك ولا يكون ذلك إلا من خلال جهد متكامل من المجتمع بكل أفراده ومؤسساته.