لماذا ننام؟.. علماء يقدمون أول دليل مباشر يشرح السبب
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
لماذا ننام؟.. سؤال حيّر العلماء والباحثين على مر العصور، فما الذي يحققه ويلبيه من حاجة أساسية لأجسامنا؟ فإذا بحثنا في غوغل عن الجواب، سنتلقى إجابات متنوعة من مصادر مختلفة.
ويقول البعض إن النوم يزيل السموم من الدماغ، ويدعي آخرون أنه يساعد على إصلاح الجسم وإعادة تنشيطه أو أنه مهم لتكوين ذكريات طويلة المدى.
إلا أن باحثين وعلماء فيزياء وأحياء قدموا أول دليل مباشر قد يجيب على هذا السؤال، بحسب موقع ” newatlas”.
استعادة الحالة الحسابية للدماغ
فقد أثبت علماء من جامعة واشنطن في دراسة حديثة أن النوم يعيد ضبط “نظام التشغيل” في الدماغ، ويعيده إلى الحالة المثالية لتحسين التفكير والمعالجة.
وقال كيث هينجين، المؤلف المقابل للدراسة إن الدماغ يشبه الكمبيوتر البيولوجي، مشيراً إلى أن الذاكرة والخبرة أثناء الاستيقاظ تغيران الشيفرة شيئاً فشيئاً، مما يؤدي ببطء إلى نقل نظام الدماغ بعيداً عن الحالة المثالية.
وأوضح أن الغرض الأساسي من النوم هو استعادة الحالة الحسابية المثالية.
تجربة على الفئران
وأشار إلى أن مقارنة الدماغ بجهاز كمبيوتر معقد ليس أمراً مبالغاً فيه، فكلاهما يستخدم الإشارات الكهربائية لنقل المعلومات، والذاكرة طويلة المدى تشبه القرص الصلب للتخزين والاسترجاع، والخلايا العصبية لدينا تشبه الدوائر.
بدوره قال رالف فيسيل، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة إن النظام بأكمله ينظم نفسه في شيء معقد للغاية.
ونفذ الباحثون تجربة على الفئران اعتماداً على نظرية الحرجية ” criticality theory حيث لاحظوا حدوث انهيارات عصبية من جميع الأحجام في الفئران التي استيقظت للتو من النوم.
وخلال فترات اليقظة، تحولت الشلالات العصبية نحو أحجام أصغر وأصغر. ووجد الباحثون أنهم يستطيعون التنبؤ بالوقت الذي تكون فيه الفئران على وشك النوم أو الاستيقاظ من خلال تتبع توزيع الانهيارات العصبية.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
امريكا هتبدأ تعمله .. اعرف أول فحص دم يكشف الزهايمر
وافقت السلطات الصحية الأميركية، أمس الجمعة، على إجراء أول فحص دم يتيح تشخيص مرض الزهايمر مبكرا، مما يساعد المرضى في بدء العلاج وتناول الأدوية في المراحل المبكرة من المرض مما يعمل على إبطاء تقدم هذا المرض العصبي التنكسي.
ويقيس الاختبار نسبة بروتينين موجودين في الدم والتى ترتبط بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي أحد أهم خصائص مرض الزهايمر.
وقبل التوصل لاهذا الاختبار الذي ابتكرته شركة "فوجيريبيو داياغنوستيكس، مؤخرا، فقد
كان من غير الممكن اكتشاف هذه المواد إلا من خلال مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي مما يؤخر اكتشاف الزهايمر.
وكشف مارتي ماكاري، من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أن مرض الزهايمر يصيب عددا كبيرا جدا من الناس بل و أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعين.
وأضاف مارتي أن "10 في المائة ممن تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، يعانون من الزهايمر ويتوقع العلماء أن يتضاعف هذا الرقم عام 2050"، متمنيا أن تساعدهم الابتكارات الطبية الجديدة كهذا الفحص.
ووجدت التجارب السريرية أن نتائج اختبار الدم كانت مماثلة لحد كبير لتلك التي توصلت إليها فحوصات الدماغ باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وتحليل السائل النخاعي.
واجازات الولايات المتحدة إجراء الاختبار سريريا للمرضى الذين يعانون علامات تدهور إدراكي وأن يتم أخذ تفسير نتائجه في الاعتبار معلومات سريرية أخرى.
ويعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعا من أنواع الخرف وللأسف يتدهور وضع المصاب به بمرور الوقت ولايوجد علاج ، مما يؤدي تدريجا إلى فقدانه ذاكرته وتنخفض قدرته في الاعتماد على نفسه.