الرؤية- خالد الخوالدي

 

قال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة إن الحادي عشر من يناير، ذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، تمثل مناسبة وطنية غالية تبعث على الفخر، مشيرًا إلى أنه منذ اللحظات الأولى لتولي جلالته مقاليد الحكم، تشهد عُمان تجليات نهضة متجددة، تركِّز على الثوابت العُمانية الراسخة والسياسات الرشيدة.

وأضاف سعادة محمد الكندي- في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أنه في ظل النهضة المتجددة ومع الهيكلة الجديدة للحكومة ومع كثير من المتغيرات المختلفة سواء الجيوسياسية أو اقتصادية، تحقق الكثير من المنجزات والأنشطة والمشاريع في سلطنة عُمان على وجه العموم وفي محافظة شمال الباطنة على وجه الخصوص. وأكد سعادته أن هذه المنجزات والمشاريع ما كانت لتؤتي ثمارها لولا الاسترشاد بالنهج السامي وتضافر جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية من الشعب العماني، وجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله.


 

وشدد سعادة المحافظ على أن الجميع يتلمس خلال السنوات المقبلة تحقيق مُستهدفات رؤية "عُمان 2040" والتي ترسخت قواعد نجاحها، وتمضي يومًا بعد يوم من خلال سيرة واضحة وخطوات مدروسة وإنجازات متحققة.

وفي ختام التصريح، قال سعادة محافظ شمال الباطنة: "بمناسبة ذكرى الـ11 من يناير يوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات باسمي وباسم جميع أبناء شمال الباطنة الكرام، مجددين العهد والولاء للمضي في طريق التقدم والازدهار والرقي التي رسم خطوطها جلالة السلطان المعظم".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تنصيبه واليًا على مصر.. كيف وصل محمد علي باشا إلى الحكم؟

في شهر يونيو عام 1805م، بدأت مصر عهدًا جديدًا بتنصيب محمد علي باشا واليًا عليها، بعد ثورة الشعب والعلماء التي أنهت سنوات من الفوضى والصراعات بين الجنود، والمماليك، والولاة. وفي ذكرى تنصيب محمد على باشا واليًا على مصر سنتعرف خلال السطور التالية على طريقة وصوله إلى الحكم.

بعد تصنيف هاتف iPhone XS كجهاز قديم.. تعرف على طريقة تصنيف شركة آبل للأجهزةهل سيحل الذكاء الاصطناعي محل العشـ.ـاق الحقيقيين؟ دراسة تجيبتمهيد الطريق: مواجهة المماليك وكسب ثقة الشعب

كان محمد علي يدرك حجم المعاناة التي يتكبدها المصريون من تعسف المماليك ونهبهم، فرفع شعار "تحرير القطر المصري من جور المماليك"، وبدأ فعليًا بتقديم نفسه كبديل يحمي الشعب ويعيد النظام، ولما علم أن الباب العالي عيّن واليًا جديدًا بدلًا من خسرو باشا، أطلق سراح الأخير مؤقتًا احترامًا لأوامر الدولة العثمانية، لكنه لم يستطع حمايته من رفض الجنود، فأُجبر على نفيه إلى رشيد.

والي ضعيف وجنود جشعون

عندما وصل الوالي الجديد أحمد خورشيد باشا، أظهر في البداية قدرة على كسب ولاء الجنود الأتراك والألبان، لكنه سرعان ما أثبت عجزه عن إدارة البلاد، فلم يتمكن من دفع رواتب الجنود، ما أدى إلى عودة الفوضى والسلب والنهب.

في المقابل، اتبع محمد علي نهجًا مخالفًا، فحرص على منع أتباعه الألبان من الاعتداء على الأهالي، بل اجتهد في حمايتهم من تعسف الأتراك، وعندما رأى الشعب ذلك، لجأوا إليه وطلبوا منه أن يكون حاميًا لهم، فوافق على ذلك مقابل أن يوفروا له المال اللازم لتأمين جنوده.

محمد علي بين جيوش الداخل والدلاة

صدر أمر من الباب العالي باستدعاء محمد علي وجنوده الألبانيين، فاستعد للرحيل، لكن كبار العلماء والأعيان رجوه في البقاء، خوفًا من بطش الأتراك، في تلك الأثناء، كانت جموع المماليك تستعد للهجوم على القاهرة، فكُلِّف محمد علي بقيادة الجيش ضدهم.

وأثناء هذه المواجهات، وصل إلى مصر جيش من "الدلاة" الأكراد، أكثر عنفًا ووحشية. فشعر محمد علي بالخطر، وعاد إلى القاهرة، وواجه هذا الجيش عند منطقة البساتين، مدعيًا أنه جاء من أجل دعم السلطان، لا لمعارضته. وبذكائه، كسب ولاء الدلاة بالعطاء والهدايا، وجعلهم ينقلبون على الوالي خورشيد، مما منحه فرصة لدخول القاهرة منتصرًا.

ثورة الشعب والعلماء على خورشيد باشا

عاثت جنود الدلاة في الأرض فسادًا، مما دفع الأهالي إلى الثورة مجددًا، وهذه المرة ضد خورشيد باشا نفسه، توجهت الأنظار إلى محمد علي باعتباره المنقذ الحقيقي، فطلبوا منه أن يتولى الحكم رسميًا، ووافق على ذلك، ثم حاصر القلعة وأطلق عليها المدافع في مايو 1805م.

البيعة التاريخية وتنصيب محمد علي

في لحظة حاسمة، اجتمع علماء مصر وأعيانها وعلى رأسهم الشيخ الشرقاوي والسيد عمر مكرم نقيب الأشراف، وألبسوه "الكرك" إيذانًا بتنصيبه واليًا على مصر، لعب عمر مكرم دورًا محوريًا في تثبيت حكم محمد علي، مستغلًا نفوذه الشعبي، واستمر في دعمه لأكثر من أربع سنوات.

أرسل العلماء رسالة إلى السلطان العثماني يلتمسون فيها العفو عما مضى، ويطلبون اعتماد محمد علي واليًا رسميًا. ولما أدرك السلطان مدى التأييد الشعبي له، وافق على تعيينه واليًا في ربيع الآخر 1220هـ / 1805م، وعند وصول هذا الخبر، سلّم خورشيد باشا القلعة وتخلى عن الحكم.

طباعة شارك محمد علي مصر محمد علي باشا والي مصر المماليك

مقالات مشابهة

  • جلالةُ السُّلطان المعظم يبعث رسالة خطية إلى الرئيس البيلاروسي
  • جلالة السلطان يصدر مرسوما سلطانيا ساميا
  • جلالة السُّلطان المعظم يصدر مرسومًا سلطانيًّا ساميًا
  • في ذكرى تنصيبه واليًا على مصر.. كيف وصل محمد علي باشا إلى الحكم؟
  • جلالة السلطان يبعث رسالة خطية إلى رئيس بيلاروس
  • "جمعية النور" تدشن النسخة الأولى من "كُن أنت المميز"
  • بدء النسخة الأولى من برنامج «كن أنت المميز» بشمال الباطنة
  • بالصور.. جلالة السلطان يتقبّل أوراق اعتماد عددٍ من السفراء
  • جلالة السلطان يتقبّل أوراق اعتماد عددٍ من السفراء
  • ندوة حول المنتج المحلي بمحافظة شمال الباطنة