دعاء قدوم شهر رجب وحكم الصيام فيه
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
بحث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر مؤشر البحث العالمي جوجل، عن شهر رجب، بعد إعلان حلوله رسميا 13 يناير الحالي.
وورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، يقول فيه صاحبه "ما حكم الصيام في شهر رجب ؟"، وجاء رد اللجنة على هذا السؤال كالتالي:
دعاء شهر رجب.. اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان اللهم بلغنا رمضان.. الإفتاء تعلن السبت 13 يناير أول أيام شهر رجب
يجوز للمسلم أن يصوم تعبدا لله تعالى في شهر رجب, لا حرج في ذلك ولا مانع منه, وله ثواب صيام التطوع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صام يوما في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفا". ولم يرد في الشرع الحنيف ما يمنع صيام هذا الشهر, ولا استثناءه من ندب الصيام.
مفتي الجمهورية يوضح حكم صيام أول رجب
ونشرت دار الإفتاء دعاء بصوت الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر الصفحة الرسمية للدار، وقال في تسجيل صوتي: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال يقول اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والسلام والإسلام ربي وربك الله.
كما ورد سؤال إلي دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "هل يجوز صيام شهر رجب؟ لأن بعض الناس يذكرون أن تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة، وأن الفقهاء الذين استحبوه -كالشافعية- مخطؤون، وهم قد استندوا في قولهم هذا لأحاديث ضعيفة وموضوعة، فهل هذا صحيح؟
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على هذا السؤال كالتالي: شهر رَجَب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ». وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا. انظر: "حاشية الشرقاوي على التحرير" (1/ 426، ط. دار إحياء الكتب العربية، فيصل الحلبي).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء شهر رمضان مفتي الجمهورية الازهر الشريف مجمع البحوث رسول الله صيام التطوع شهر رجب صيام شهر رجب شهر رجب الله ع
إقرأ أيضاً:
دعاء دخول الخلاء.. حماية المسلم من شرور الجن والخبائث
ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يقول عند دخول الخلاء:"اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، ويهدف هذا الدعاء إلى طلب الحماية من كل شرور الجن والشياطين، الذين يُمكنهم رؤية الإنسان عاريًا بينما لا يراه البشر على حقيقته.
الحكمة من الدعاء
أفاد الفقهاء أن الدعاء عند دخول الخلاء هو وسيلة للتستر والعصمة من عيون الجن، حيث يُشير الإمام أحمد بن علي الجصاص في كتابه «أحكام القرآن» إلى أن التسمية بـ "بسم الله" تُعتبر سترًا بين أعين الجن وعورات بني آدم.
كما ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن الرسول ﷺ قال:"ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول باسم الله".
نص الدعاء وأدلة من السنة
الدعاء الثابت عن النبي ﷺ: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، وهو متفق عليه بين البخاري ومسلم.
يستحب أن يقول المسلم "بسم الله" عند الدخول إلى الخلاء، ويقدم رجله اليسرى ويخرج باليمنى، لما ذكره الإمام الشيرازي في كتابه "التنبيه".
يمكن إضافة: "ومن الرجس النجس الشيطان الرجيم"، طلبًا للعصمة والحفظ الكامل من شرور الشيطان والنجاسات.
العصمة بالذكر وذكر الله
أوضح الفقهاء أن أفضل وسيلة لحفظ النفس من شرور الجن والخبائث هي ذكر الله تبارك وتعالى، مستندين إلى قوله تعالى:"إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم".
فالذكر المستمر باسم الله لا يحمي الإنسان فقط من الشرور الخارجية، بل يزرع فيه الطمأنينة والسكينة، ويجعل لحظة دخول الخلاء فعلًا تعبديًا يقتدي به المسلم برسول الله ﷺ.
دعاء دخول الخلاء من السنن المؤكدة، يُحفظ المسلم من شرور الجن ويجعله يبدأ نشاطه اليومي أو ينهيه بعد صلاة العشاء أو أي وقت، بروحانية وطمأنينة، ويعزز الاعتصام بالله في جميع أمور الحياة.