كيف استعدت مسندم لزيارة جلالة السلطان؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أثير – خديجة بنت راشد الشحية
تستعد محافظة مسندم لاستقبال حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في أولى زيارة لجلالته لها منذ توليه الحكم في ١١ يناير ٢٠٢٠م.
وتتزين المحافظة استعدادًا لهذا الحدث الذي يمثل حدثًا تاريخيًا تسطره الأقلام ويحتفظ به الشعب العماني في ذكرياتهم.
حول هذه الزيارة التقت “أثير” بمواطنين من محافظة مسندم حيث عبرت المعدة الإعلامية خديجة بنت سليمان الشحية عن ترقبها للزيارة، وأوضحت: كوننا أبناء محافظة مسندم، فإننا نترقب زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بمعية السيدة الجليلة حفظهما الله لرأس هرم خريطة عمان محافظة مسندم الشماء بكل حب.
وأضافت: هي ليست بالزيارة العادية بل تعني لنا الكثير، هي زيارة أب لأبنائه للاطمئنان عليهم ومتابعة أوضاعهم عن قرب وترقب، فزيارته هي للنظر لما تحتاجه المحافظة ككل بولاياتها ونياباتها وقراها البحرية والجبلية.
وأردفت: هي الزيارة الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، ونحن ممتنون جدا لهذه الزيارة الميمونة، زيارة أب لأبنائه في الجزء الشمالي من سلطنة عمان، ترحب به قلوبنا قبل ألسنتنا، شرف الله قدره مثلما تفضل وشرفنا بزيارته الغالية، ويستحق المواطنين في مسندم هذا التكريم بزيارة جلالته أبقاه الله فخرا لهذا الوطن الحر الأبي ودامت عمان آمنة مطمئنة تحت راية حكمه السديد.
وقال صلاح بن محمد الفارسي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة مسندم: تتشرف محافظة مسندم بوصول صاحب الجلالة اليوم الأحد، حيث يترقبه أهالي المحافظة والقاطنين فيها.
وأضاف: نحن في شوق وتحضير وتجهيز منذ سمعنا بالخبر، وهو ما رأيناه في تعابير الأهالي والقاطنين بالمحافظة.
وأضاف: بدأت الجهات الحكومية ممثلة بإدارة التراث والسياحة بالاستعداد للمقدم السامي منذ طليعة نوفمبر واستمرارًا بالاحتفالات الوطنية، والجهات الحكومية ككل على أتم الاستعداد لتقديم جميع الخدمات تكاملًا مع مكتب المحافظ وتكاتف مع فيما بينها في سبيل تسخير جميع الإمكانات لهذه المناسبة التي تشرفت بها المحافظة.
من جهته قال محمد بن عبدالله الشحي مدرب بمركز التدريب بمسندم: تستبشر محافظة مسندم في هذه الأيام الوطنية بالمقدم السامي لمولانا جلالة السلطان هيثم المعظم إلى محافظة مسندم والتي تأتي تزامنا مع ذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، وتحمل هذه الزيارة معاني عظيمة في تعزيز التواصل بين السلطان والشعب في مشهد اعتدناه أبان النهضة المباركة مع المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.
وأضاف: تؤكد هذه الزيارة الكريمة عمق الأهمية التي توليها الحكومة الرشيدة للمحافظة والتي تتجسد حاليا في مشاريع تنموية تم إنجازها وبعضها قيد العمل به وبعضها في مرحلة التخطيط والتنفيذ القريب إن شاء الله.
وذكر الشحي بأنه منذ أن تواترت الأخبار بقدوم جلالة السلطان المعظم وأبناء المحافظة يعدون العدة لاستقبال يليق لجلالته في صورة تجسد معاني الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز من خلال اللوحات الترحيبية المعبرة والتفاعل الوطني عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى التجهيز لتقديم الفنون الشعبية التي تتفرد بها المحافظة وتعبر عن الهوية المسندمية الأصيلة المتمثلة في حياة الجبل والبحر.
وقال سعادة أحمد بن علي الشحي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية خصب عن المقدم الميمون، إنه يحمل في طياته الكثير من المشاعر التي تعبر بولائها الصادق لهذه اللفتة الكريمة من لدن صاحب الجلالة وتحمله مشاق السفر للوصول إلى مسندم، حيث لقاء جلالته بالمواطنين شيوخا و رشداء وأعيانا، والاطلاع على أحوالهم والاستماع إلى مطالبهم وتبادل الآراء التي تدعم مسيرة الخير مسيرة النهضة الجديدة والمتجدة بقياده الكريمة.
وأعرب سعادته في حديثه لـ “أثير” عن الفرحة التي غمرت الجميع ذكورا وإناثا، شيبا وشبابا و في كافة أرجاء مسندم التي استعدت ولاياتها وتزينت بما يليق بالمقدم السامي.
كما أوضح سعادته أن هناك استعدادا مجتمعا من كافة أطياف المجتمع وعلى مستوى الأفراد والجماعات والمؤسسات المجتمعية، يعكس الحب والشعور بالانتماء للمقام الكريم صاحب الجلالة السلطان هيثم -حفظه الله ورعاه- ومدى الفرحة التي تنتاب الجميع فقد جهزت السفن المختلفة للأفراد وللمؤسسات السياحية ونظم المواطنون أنفسهم ليكونوا على متنها ترحيبا بجلاله السلطان حفظه الله .
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: جلالة السلطان هیثم محافظة مسندم صاحب الجلالة هذه الزیارة
إقرأ أيضاً:
ملتقى للابتكار ونقل التكنولوجيا في تقنية مسندم
نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحافظة مسندم ملتقى الابتكار ونقل التكنولوجيا، وذلك برعاية الدكتور علي بن سعيد البداعي، مساعد المدعي العام، مدير عام الادعاء العام، وبمشاركة واسعة من مؤسسات تعليمية وصناعية وحكومية، جاء هذا الملتقى في إطار دعم مسيرة التنمية الوطنية القائمة على المعرفة والتقنية، وسعي الجامعة إلى بناء مجتمع ابتكاري فعّال يسهم في تطوير القطاعات المختلفة عبر استثمار العقول الشابة والمواهب الواعدة.
يهدف الملتقى إلى توفير منصة تجمع المبتكرين والمهتمين بالتكنولوجيا لمناقشة أحدث المستجدات في هذا المجال، ودعم أصحاب المشاريع في تطوير أفكارهم وتحويلها إلى حلول قابلة للتنفيذ، إلى جانب تعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وتبادل التجارب والخبرات، والتعرّف على أحدث الابتكارات والتقنيات التي تشكّل مستقبل التنمية.
وقد تضمّن برنامج الملتقى عرضًا لعدد من المشاريع الابتكارية بلغ عددها 10 مشاريع، خضعت لتقييم لجنة التحكيم المختصة، كما شهد مشاركة سفراء التحول الرقمي بمحافظة مسندم الذين قدّموا عروضًا متقدمة توضح دور التكنولوجيا الرقمية في تطوير الأعمال والخدمات داخل المؤسسات والمجتمعات، مع تسليط الضوء على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، كذلك تم تقديم عرض مرئي تفاعلي يبرز أهمية الابتكار في تعزيز التنافسية، وتحقيق الاستدامة، وتحسين جودة الحياة.
جوهر التقدم
وفي كلمته خلال الملتقى، أكد الدكتور أحمد بن سعيد الشحري، مساعد الرئيس بالجامعة، أن الابتكار لم يعد خيارًا بل ضرورة، مشيرًا إلى أن "الابتكار هو جوهر التقدّم والنمو في عصرنا الراهن، في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم"، داعيًا إلى تبنّي أساليب جديدة والتفكير خارج الصندوق لتعزيز الإنتاجية وتقديم حلول فاعلة للتحديات المعاصرة.
وقد شارك في الملتقى عدد من المؤسسات الرائدة، من بينها مدينة محاس الصناعية (مدائن)، وشركة نماء لتوزيع الكهرباء، وعدد من المدارس بمحافظة مسندم، بالإضافة إلى جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسندم، وتم خلال الفعاليات عرض نماذج وتجارب ناجحة، والاستماع إلى قصص واقعية من مبتكرين استطاعوا ترجمة أفكارهم إلى مشاريع ملموسة، إلى جانب مناقشة أحدث التوجهات في عالم التكنولوجيا، وكيفية توظيفها بما يخدم أهداف الملتقى.
نتائج الملتقى
شهد الملتقى منافسة قوية بين المشاركين، حيث فاز بالمركز الأول المهندس خالد بن محمد بن عبدالله الكمزاري عن مشروع "أنظمة إطفاء الحرائق بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء"، في حين جاء مشروع "NEXO" المقدم من مدرسة جوهرة عمان للتعليم الأساسي (9–12) في المركز الثاني، بينما حلّت مدرسة المحمدية للتعليم الأساسي (5–12) في المركز الثالث عن مشروع "الجحلة المولّدة للطاقة الكهربائية (وعاء فخاري)". كما تم تكريم أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشحي بجائزة "أفضل مشروع واعد" عن مشروعه "تحويل سعف النخيل إلى بلاستيك حيوي ونانو سيليلوز".