مقتل 34 شخص و أصابة 60 في أنهيار أرضي في كولومبيا
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يناير 14, 2024آخر تحديث: يناير 14, 2024
المستقلة/- أدى الانهيار الطيني الناجم عن الأمطار الغزيرة في شمال غرب كولومبيا إلى مقتل ما لا يقل عن 34 شخصًا و إصابة العشرات على طريق سريع مزدحم.
وقالت السلطات في بيان إن الانهيار الطيني الذي وقع بعد ظهر الجمعة، غطى طريقا يربط بين مدينتي كويبدو و ميديلين في مقاطعة تشوكو المطلة على المحيط الهادئ.
و أضاف البيان أنه تم إرسال رجال الإنقاذ و الكلاب من جميع أنحاء كولومبيا إلى مكان الحادث للبحث عن المصابين. و قد اجتاح الطين العديد من السيارات على الطريق بالكامل.
و قال نوبيا كوردوبا كوري حاكم تشوكو في البيان “لقد عشنا عطلة نهاية أسبوع حزينة للغاية بالنسبة لتشوكو، شعبنا يشعر بألم الضحايا”.
و أظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة خروج قطعة أرض كبيرة من جبل و سقوطها فوق عدة سيارات كانت تتحرك على طول الطريق الذي غمرته المياه بالأسفل.
و قال مسؤول محلي إن الطريق الذي يربط بين مدينتي ميديلين و كيبدو أغلق بسبب عدة انهيارات أرضية، مما دفع الكثير من الناس إلى إيقاف سياراتهم للاحتماء في منزل بالقرب من مجتمع كارمن دي أتراتو. ثم وقع انهيار أرضي آخر على الطريق، مما أدى إلى دفنهم مع بعض المركبات.
و قال عمدة المنطقة إن بعض الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
المنطقة الواقعة في مقاطعة تشوكو، المتاخمة للمحيط الهادئ، مليئة بالغابات و تعرضت لأمطار غزيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
و تعهد الرئيس الكولومبي جوستافو بريتو بتقديم “كل المساعدة المتاحة” لمنطقة تشوكو.
و بينما تمر كولومبيا حاليًا بفترة جفاف، حذر معهد الهيدرولوجيا و الأرصاد الجوية و الدراسات البيئية في البلاد سابقًا من الخطر الذي تشكله الأمطار الغزيرة في المناطق المجاورة للمحيط الهادئ و غابات الأمازون المطيرة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
كسر عُقدة «خارج الأرض».. الشارقة يفتح «الطريق الجديد»
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلةمن أرض سنغافورة، وفي ليلة لن تُمحى من ذاكرة الكرة الإماراتية، كتب الشارقة فصلاً جديداً من الإنجازات، بعدما تُوّج بلقب دوري أبطال آسيا 2 عقب فوزه التاريخي على ليون سيتي بنتيجة 2-1، ليُحقق ما عجزت عنه الأندية الإماراتية لعقود من الزمن، ويكسر سلاسل الخيبات التي لازمت ممثلي الدولة في النهائيات الآسيوية خارج الديار.
لطالما كان النهائي خارج الأرض بمثابة «كابوس» للأندية الإماراتية؛ حيث لعبت الفرق الإماراتية خمس مباريات نهائية خارجية في بطولات آسيا، لكنها لم تخرج منها بأي انتصار، بل كانت كلها خسائر مؤلمة رغم الأداء والمستوى.
البداية كانت مع العين عام 2003، حين خسر إياب النهائي 0-1 أمام تيرو ساسانا التايلاندي، ولكنه حقق البطولة بفضل نتيجة الذهاب، قبل أن يتعرض في نهائي 2005 بالخسارة 2-4 أمام الاتحاد السعودي في المملكة العربية السعودية، ثم جاء شباب الأهلي عام 2015 وخسر بهدف نظيف أمام جوانزو الصيني، وكرر العين سقوطه أمام جيونبوك الكوري 1-2 في 2016، وأخيراً خسر نهائي الذهاب في نسخة 2024 أمام يوكوهاما الياباني 1-2، قبل أن ينتفض في الإياب ويُتوج باللقب في الإمارات.
لكن ما فعله الشارقة مختلف تماماً، فقد دخل المباراة النهائية في نظام المباراة الواحدة، وعلى أرض المنافس، أمام جماهيره، في أجواء ضاغطة، ومع ذلك حافظ على شخصيته وفرض سيطرته، ليُحقق أول انتصار إماراتي في نهائي آسيوي يُقام خارج الدولة، وليكون بذلك أول نادٍ إماراتي يتوّج بلقب قاري من مباراة واحدة وعلى أرض المنافس، وقد سبق وأن لعب نادي الشعب نهائي كأس الكؤوس الآسيوية في 1995 في الشارقة من مباراة واحدة وخسر اللقب بنتيجة 1-2 أمام يوكوهاما فلوجلز.
الإنجاز لا يتوقف عند هذا الحد؛ فالشارقة أيضاً هو أول فريق إماراتي يحقق بطولة قارية من أول مشاركة له في البطولة، حيث لم يسبق وأن شارك أي نادٍ إماراتي في كأس الاتحاد الآسيوي الذي يمثل امتداداً لدوري أبطال آسيا 2 سوى في هذه النسخة عبر الشارقة وشباب الأهلي.
اللافت في هذا الإنجاز أنه لم يأتِ فقط لكسر عقدة الماضي، بل ليفتح طريقاً جديداً أمام الأندية الإماراتية، التي كثيراً ما تراجعت خارج أرضها في لحظات الحسم.