تونسيون يتظاهرون في ذكرى ثورتهم: متمسكون بالشرعية وسنسقط الانقلاب
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
احتشد عدد كبير من التونسيين، الأحد، في مسيرة وطنية احتفالا بذكرى ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011 ، رافعين شعارات "يسقط يسقط الانقلاب"، و"متمسكون بالشرعية"، و"هذه ثورة الرابع عشر"، و"دستورك يا قيس لا يلزمنا" و"حريات حريات لا قضاء التعليمات".
وطالب المحتجون بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والكف عن الملاحقات القضائية للمعارضين.
وخرجت المسيرة بدعوة من جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة المكونة أساسا من حزب حركة "النهضة" وشخصيات وطنية ، كما تظاهرت بشارع الثورة أحزاب القوى الديمقراطية.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني وعبروا في هتافاتهم عن دعمهم للمقاومة بقطاع غزة مطالبين بتجريم التطبيع.
وتشهد البلاد منذ أكثر من عامين أزمة سياسية حادة، حيث شرع الرئيس قيس سعيد في إجراءات استثنائية، يعتبرها المعارضون له "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014)، وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما يراها المؤيدون له "تصحيحا لمسار ثورة 2011".
وقال رئيس جبهة "الخلاص الوطني" أحمد نجيب الشابي: "سنعود قريبا للحرية والديمقراطية، وهذا الانقلاب والمسار الفردي لن يدوم طويلا".
وأفاد الشابي في تصريح لـ"عربي21": " قريبا ستعود الجبهة لتتحرك أكثر على الميدان، وخاصة للتضامن مع المساجين السياسيين، لن نخون الشعارات التي رفعت لأجلها ثورة الحرية والكرامة".
وعن موقف الجبهة من الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية العام الجاري كشف الشابي أن اجتماعا سيعقد نهاية هذا الشهر "لتحديد موقف عملي وفق شروط دستورية حرة، وليس وفق دستور 2022 الذي لا نعترف به ولا يمثلنا".
وشدد الشابي أن الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري لا يمكن التفريط فيه، وأن تكون بحسب دستور 2014، ومع شرط إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وضمان حرية الصحفيين، وعودة نشاط الهيئات الدستورية، وضمان استقلال هيئة الانتخابات".
إلى ذلك قال الأمين العام لحزب حركة النهضة العجمي الوريمي: "لم نحسم بعد موقفنا من الانتخابات الرئاسية، هناك تأخر في طرح ومناقشة هذا الموضوع لدينا".
وأكد الوريمي في تصريح لـ"عربي21" أنه "قريبا سيكون موضوع الانتخابات الرئاسية مطروحا لدينا للنقاش، ونؤكد أنه ليس لدينا بعد أي قرار بالمشاركة أو المقاطعة، ولكن "النهضة" حاليا لا تعتبر نفسها معنية بهذا الاستحقاق من جهة تقديم مرشح من الحزب".
وأضاف الوريمي: "موقفنا سيتحدد في إطار جبهة الخلاص الوطني، وقد يكون فرصة لفتح نافذة للخروج من المأزق السياسي والمؤسساتي والدستوري".
وخرجت عديد الأحزاب السياسية بشارع الثورة احتفالا بذكرى الثورة وسط إجراءات أمنية مشددة وخاصة بالشارع الرئيسي للعاصمة.
وأمام المسرح البلدي تظاهرت تنسيقية القوى الديمقراطية المكونة من أحزاب القطب، والتكتل، والتيار، والعمال".
وقال الأمين العام لحزب "العمال" حمة الهمامي: "ذكرى 14 يناير هي ذكرى إسقاط الاستبداد وفرض الحرية ورفع شعارات وطنية شغل حرية كرامة وطنية".
وشدد الهمامي في تصريح لـ"عربي21" أنه "رغم ما يحصل مع هذا الانقلاب والاستبداد فإنني على يقين تام بأن الشعب سيقول من جديد لا للدكتاتورية رغم عودة الخوف".
وانتهى الهمامي بتأكيد أن روح الحرية "ستنتصر قريبا جدا على الانقلاب والحكم الفردي".
وفي 14 كانون الأول/ يناير 2011، شهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة أكبر مظاهرة في تاريخه، حيث احتشد عشرات الآلاف من المحتجين أمام مقر وزارة الداخلية؛ للمطالبة برحيل الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسيين ثورة الاستبداد تونس ثورة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
خبير: الناخب المصري يعاني إرهاقا سياسيا منذ 2011
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، إن المرحلة الحالية من العملية الانتخابية تشهد ما وصفه بـ"الإرهاق السياسي" لـ الناخب المصري، نتيجة خوضه عشرات الاستحقاقات المختلفة منذ عام 2011، مضيفا أن هذا الإرهاق يؤثر بشكل مباشر على حماسه للمشاركة، خاصة مع تكرار جولات التصويت.
وأوضح عبد الفتاح في لقائه مع الإعلامي أحمد سالم، ببرنامج كلمة أخيرة على قناة أون، أن "قضينة العملية الانتخابية" – أي وقوعها المستمر داخل أروقة القضاء – يساهم بدوره في زيادة التشكيك والارتباك، مؤكدًا أن اللجوء المتكرر للطعون ومحكمة النقض وربما الدستورية العليا يضعف صدقية العملية الانتخابية ويعمّق إحباط الناخب.
وأشار إلى أن تقسيم الدوائر مناطقيًا وديموجرافيًا يخضع لاعتبارات صعبة خلقت تحديات أثناء التصويت، خاصة للمغتربين داخل مصر، ممن يقيمون في محافظات بعيدة عن دوائرهم الأصلية.
إثارة قضايا الطعن أو إعادة الفرز تربك الناخبوأكد عبد الفتاح أن إثارة قضايا الطعن أو إعادة الفرز تربك الناخب الذي يفترض أن يقوم تصويته على الثقة في الصوت والنتيجة، مضيفًا: "لازم أثق إن الصوت بتاعي مؤثر ولازم أثق إن النتيجة معبّرة".
ولفت إلى أن غلق بعض أبواب التشكيك مثل الحصر العددي في اللجان الفرعية، وكذلك موقف رئيس الجمهورية، أسهم في تعزيز الثقة، لكنه يرى أن الانتخابات الحالية "لن تبرأ من بعض الأسقام"، مشيرًا إلى أنها ستفتح نقاشًا حول النظام الانتخابي، والمال السياسي، ودور رجال الأعمال، والفصل بين المستقلين والأحزاب، فيما يأمل أن يخرج البرلمان المقبل سالمًا من هذه العملية دون تشكيك في شرعيته.