مصر ردا على تصريحات «نتنياهو» بشأن «محور فيلادلفيا»: «نضبط حدودنا ونسيطر عليها»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر تضبط حدودها، وذلك فى أول رد رسمى مصرى على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن أن بلاده لم تتخذ قراراً بعد بخصوص سيطرة عسكرية محتملة على محور فيلادلفيا الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وقال «أبوزيد»، فى مداخلة هاتفية مساء أمس الأول مع الإعلامى أحمد موسى، إن مصر تضبط حدودها وتسيطر عليها بشكل كامل، مؤكداً أن مثل هذه المسائل تخضع لاتفاقيات قانونية وأمنية بين الدول المعنية، وبالتالى أى حديث فى هذا الشأن بشكل عام يخضع للتدقيق ويتم الرد عليه بمواقف معلنة.
وحول المزاعم الإسرائيلية، خلال محكمة العدل الدولية، بأن مصر تعرقل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن موقف مصر بشأن المساعدات الإنسانية ودخولها إلى الأراضى الفلسطينية لا يقبل المزايدة، لافتاً إلى أن معبر رفح مفتوح منذ بداية الأزمة، وأن القاهرة قامت بكل جهد دولى وإقليمى لإدخال أكبر قدر من المساعدات إلى قطاع غزة.
وذكر «المتحدث» أن مصر هى التى صاغت النسخة الأولى من مشروع القرار الصادر من مجلس الأمن الدولى لتسهيل إجراءات دخول المساعدات الإنسانية الذى تم اعتماده من قبَل المجلس، مشيراً إلى أن مصر أوضحت، منذ اليوم الأول، أن أية إجراءات تعيق دخول المساعدات هى إجراءات إسرائيلية بالأساس بطرق وأساليب مختلفة.
وأوضح أن من ضمن تلك الطرق التشدد فى مسألة تفتيش الحافلات وإضاعة كثير من الوقت فى أعمال التفتيش، وأحياناً حظر أو إعاقة دخول المساعدات الطبية، والصحفيين ومسئولين رسميين، مشدداً على أن مصر ليست هى التى تعيق دخول هؤلاء.
ولفت فى هذا السياق إلى حديث السيناتور الأمريكى كريس فان هولين، الذى زار معبر رفح وتحدّث إلى قناة «سى إن إن» عن تجربته وما شاهده فى معبر رفح، وأكد أن الطرف الإسرائيلى هو المعوّق، وأن مصر تقدم كل ما تستطيع أن تقدمه لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وذكر المتحدث باسم «الخارجية» أن السيناتور الأمريكى أشار كذلك إلى التعنت أو التعسف الإسرائيلى فى الموافقة على دخول معدات مدنية طبية ومسائل لتوفير الطاقة والكهرباء والمياه وتحلية المياه وبنود تُعتبر سلمية بحتة تستهدف مساعدة الشعب الفلسطينى، مؤكداً أن الموقف المصرى فى مسألة المساعدات غير قابل للمزايدة ويجب أن نكون على ثقة فى الإجراءات التى تقوم بها الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطينى حتى يستطيع فى النهاية أن يستعيد حريته ويحقق حلمه فى الحياة الآمنة والمطمئنة.
وبشأن الدعوات لفتح معبر رفح، قال «أبوزيد» إن المعبر مفتوح وإن كل من زار أو يزور مصر يشاهد بنفسه أنه مفتوح، وأن مصر تُدخل كل ما يمكن من المساعدات الإنسانية، وكبرى القنوات التليفزيونية والإذاعية والأخبار ذهبت إلى هناك وشاهدت على أرض الواقع، والمسألة هنا لا تتحمل أى قدر من التشكيك والمزايدة.
وواصل «أبوزيد» الحديث بشأن مزاعم تعطيل مصر دخول الشاحنات من معبر رفح، إذ أكد أن مصر لم تقم بذلك فى أى وقت، وأن كل من يزور المعبر سيجد قوافل المساعدات موجودة بشكل دائم ويتم السماح بدخولها، ومن يعوق دخولها من حين لآخر هو الطرف الإسرائيلى لأسباب مختلفة، إما للإجراءات القانونية المبالغ فيها أو بالقصف الإسرائيلى الذى حدث فى بداية الأزمة، مشيراً إلى أن هناك أساليب إسرائيلية كثيرة لإعاقة دخول المساعدات وحتى إعاقة خروج الجرحى.
وأكد أن الدعم المصرى للشعب الفلسطينى واضح فى قطاع غزة، وهذا الموقف مبدئى يقوم على التاريخ، ومصر على مر التاريخ تدعم القضية الفلسطينية بأكثر من طريقة، مؤكداً مرة أخرى أن موقف مصر لا يقبل التشكيك.
وبشأن إمكانية أن تتداخل مصر فى التحرك المتخذ ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، قال المتحدث باسم الخارجية إن هذه مسألة قانونية لها مراحل، وكل مرحلة تدرسها مصر، وهناك فريق قانونى كبير فى وزارة الخارجية يتابع ويدرس مثل هذه الدعاوى، ويحدد الإجراء فى الوقت المناسب والمرحلة المناسبة التى تفيد الشعب الفلسطينى أو القضية الفلسطينية، مؤكداً دعم مصر لأى تحرك يدعم حقوق الأشقاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدود مصر خط أحمر المساعدات الإنسانیة دخول المساعدات المتحدث باسم قطاع غزة معبر رفح أن مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل.. 8 دول عربية وإسلامية يرفضون تصريحات إسرائيل حول معبر رفح
أعرب وزراء خارجية كلٍّ من جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية إندونيسيا، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية تركيا، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر عن بالغ القلق إزاء التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية.
وشدد الوزراء على الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ويؤكدون على ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، في إطار رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
ويجدد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس "ترامب" بإرساء السلام في المنطقة، ويؤكدون أهمية المضي قدمًا في تنفيذ خطة الرئيس "ترامب" بكافة استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي. ويشدد الوزراء في هذا السياق على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويؤكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وكافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣، وكافة قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.