صحيفة الاتحاد:
2024-06-16@14:25:44 GMT

محمد كركوتي يكتب: «دافوس».. سنة حرجة أخرى

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

ينطلق اليوم (الاثنين) منتدى دافوس العالمي الشهير بنسخته الـ 54، وسط مشهد عالمي بآفاق ليست واضحة تماماً. وهذا المنتدى، الذي يمثل منذ إطلاقه في 1971، أكبر ساحة دولية لتبادل الأفكار والطروحات، واستعراض المبادرات، وأثرها في الحراك الاقتصادي والتنموي العالمي عموماً، يواجه هذا العام معضلة ليست أسهل من المعضلة التي واجهها في نسخته الـ53، التي عقدت في أوج وصول الحرب في أوكرانيا إلى مستويات خطيرة.

 
فمخاطر هذه الحرب لا تزال قائمة، إلى جانب سلسلة لا تنتهي من المصاعب العالمية الأخرى، كعدم استقرار سلاسل التوريد، والتضخم الذي لا يزال مرتفعاً، ومعه تكاليف الاقتراض، والمواجهات الراهنة في الشرق الأوسط، ناهيك عن الصراعات الجيوسياسية بشكلها «البارد» أو «الساخن»، ومسائل أخرى تؤثر بصورة غير مباشرة في الحراك الدولي العام.
منتدى دافوس لهذا العام، أطلق شعاراً يتسق بالطبع مع طبيعة التطورات والتحولات الجارية على الأرض، هو «إعادة بناء الثقة». وهذا يعني، أن المشاركين فيه الذين يصل عددهم إلى نحو 2500، فضلاً عن حضور ممثلين عن 100 حكومة، أن الثقة الراهنة على الساحة العالمية لم تتراجع فقط، بل ولد تراجعها مواجهات مختلفة الأشكال، سواء اقتصادية أو سياسية، أو حتى عسكرية. 
ولا شك في أن ذلك يعمق المشاكل التي يمر بها العالم، ويعطل في الوقت نفسه مسار التعافي المطلوب للاقتصاد العالمي، بعد سنوات يمكن ببساطة وصفها بـ «العجاف»، بما في ذلك الجانب المعيشي الاجتماعي في غالبية البلدان الذي بلغ حدوداً صعبة حتى في الدول المتقدمة. 
التحديات كبيرة أمام «دافوس»، وغيره من التجمعات والمنظمات المعنية بالحراك العالمي عموماً. فهي تحديات إنسانية واجتماعية واقتصادية بالطبع، ومناخية أيضاً. 
وهذه النقطة باتت تمثل محوراً أساسياً في كل الأجندات بربطها بالتنمية والاستقرار الاقتصادي عموماً. لا أحد ينتظر حلولاً من هذا المنتدى، إلا أنه يبقى جهة عالمية مهمة للغاية توفر كل ما يحتاجه العالم من أفكار وخبرات وتجارب، للانطلاق نحو آفاق تعيده إلى مراحل كانت الأمور مستقرة فيها، بل ومزدهرة، خصوصاً في فترات الانفراج الدولي التي شهدت قفزات نوعية على ساحات التنمية والتجارة والتعاون الدولي والأمن. بمعنى آخر السعي لاستعادة ما يمكن وصفه بـ «القدرة الجماعية»، إلى جانب تعزيز المبادئ الأساسية للشفافية. والنقطة المهمة أيضاً هي تلك التي تعزز آليات الحوار بين أصحاب القرار حول العالم.
باختصار هناك ملفات لا حدود لها تطرح في «دافوس» هذا العام، تتصدرها بالطبع مسائل تحقيق الأمن والتعاون، والسعي لإيجاد النمو بصرف النظر عن مستوياته لمواجهة التحديات التي لا تتوقف.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «بريكست» في الميزان محمد كركوتي يكتب: عام التشديد النقدي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب: القيادة السياسية والحكومة تدعم الرياضة المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استطاعت مصر تحقيق المركز الـ18 عالمياً بين  157 دولة  في المؤشر العالمي للتأثير السياسي للرياضة THE SPORTS POLITICAL POWER INDEX بمعدل تقييم بلغ نحو 89 درجة، وهو المؤشر الذي تصدره اللجنة الأولمبية الدانماركية، ويقيس معدلات التمثيل الوطني في مجالس إدارات الاتحادات الدولية والإقليمية والقارية واللجان الأولمبية الدولية، وتأثير استضافة البطولات والأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى والإقليمية، وذلك لعام 2023 والذي يعد نتاج لأداء الدولة خلال الفترة من 2021 وحتي 2023.

وأشار الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة إلى أن تحقيق مصر لتلك المرتبة المتقدمة بين دول العالم في التأثير السياسي للرياضة يأتي حصاداً لجهود الدولة ودعم القيادة السياسية والحكومة الغير محدود لقطاع الشباب والرياضة خلال السنوات الست الماضية من تعزيز تواجد المصريين في مجالس إدارات اللجان والاتحادات الرياضية الدولية، وتحويل مصر لمركز عالمي واقليمي لاستضافة وتنظيم البطولات والاحداث الشبابية والرياضية الكبرى مثل بطولة كأس العالم لكرة اليد وكأس العالم للرماية وبطولات كأس الأمم الافريقية والمؤتمر الكشفي العالمي.

وقال وزير الرياضة: "هذا الإنجاز الرياضي يؤكد الجهود المبذولة لتطوير الرياضة المصرية وتعزيز دورها على الساحة الدولية، ونفخر بهذا الإنجاز الكبير الذي حققته الرياضة المصرية على المستوى العالمي، إنه ثمرة الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لتطوير القطاع الرياضي، لقد بذلنا جهوداً حثيثة على مدار السنوات الماضية لتحسين البنية التحتية الرياضية، وتوفير أفضل الظروف والتجهيزات للرياضيين المصريين لتمكينهم من المنافسة والتألق على الساحة الدولية."

وتابع "نهدف إلى رفع تصنيف مصر في هذا المؤشر العالمي بشكل مستمر في السنوات القادمة، سنواصل دعم الاتحادات الرياضية المختلفة، وتطوير برامج الاكتشاف والتدريب للمواهب الشابة، وهذا الإنجاز يعزز من مكانة مصر كقوة رياضية إقليمية ودولية، ونتطلع إلى تحقيق مزيد من الانجازات والمراكز المتقدمة في البطولات العالمية المختلفة."

واستطرد الوزير : "نهدف إلى استمرار تعزيز مكانة مصر على الخريطة الرياضية العالمية، والوصول إلى معدلات تنافسية عالمية في مختلف الألعاب الرياضية، وسنواصل دعم الرياضيين المصريين وتطوير قدراتهم التنافسية على المستوى الدولي".

 

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب: القيادة السياسية والحكومة تدعم الرياضة المصرية
  • «دبي الرقمية» تطلق مبادرة عالمية حول «استكشاف المدن الافتراضية»
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: صلاح العالم/ إفساد العالم (أدلجة المعاني)
  • لماذا تأخّر حسم الجنجويد في الجزيرة؟!
  • د. وليد محمد الحنفي يكتب: الزراعة النظيفة المستدامة هي الحل
  • بوتين: الحديث عن رغبة روسيا بمهاجمة أوروبا هراء
  • 1.6 مليون شخص يتضررون يومياً بأغذية غير آمنة
  • في اليوم العالمي.. تعرف على فوائد التبرع بالدم
  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي 2.6% في 2024
  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.6 بالمئة خلال 2024