تحالف توأم الشر الأمريكي البريطاني الجديد على اليمن – الذي دشن أولى جرائمه فجر الجمعة – ذكرني بالمسلسل المصري القديم “مش جديدة علينا” وهو من بطولة الفنان الراحل حسن عابدين ، ولعب فيه دور الرجل النزيه الصريح، الذي لا يسكت عن الخطأ ولا يجامل أو يداهن أو يخاف من سلطة رئيس أو مدير ليدفع ثمنا باهظا لمبادئه تلك، وكان يتعرض للفصل من كل وظيفة يلتحق بها بمجرد أن يدلي برأيه الصادق فيطلق مقولته الشهيرة “مش جديدة علينا ” ثم يباشر البحث عن عمل آخر وما يلبث أن يتركه بقرار تعسفي آخر، وهكذا دواليك في دوامة لا تنتهي من القبول والطرد.
-شعارات الدفاع عن النفس وصيانة الازدهار وحماية حرية الإبحار التجاري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب جديد أمريكا في عدوانها الحديث على اليمن، أما الوسائل والأهداف فلم تتغير عن عدوانها الذي لم تجف بعد دماء ضحاياه منذ نحو عشر سنوات والمستمر حتى اللحظة تحت أكذوبة دعم الشرعية والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
– اعتادت أمريكا – ومن خلفها بريطانيا والعديد من دول الغرب الاستعماري – أن تفعل ما تشاء وأن تعربد كما تريد وتمارس البلطجة السياسية والعسكرية على أصولها دون أن يعترض أحد، بل على بلدان العالم صغيرها وكبيرها، أن تصدق وتتفاعل وتنساق مرغمة وراء هذه الأكاذيب والأباطيل التي تنسجها لتبرير عدوانها بحق كل من يفكر في الوقوف أمام مخططاتها الإرهابية.
-الدعم الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني ومجازره الوحشية بحق الشعب الفلسطيني أعمى بصيرتها العمياء وأصم آذانها الصماء وجعلها تذهب إلى أبعد مدى في الإجرام والطغيان والتجبّر، لترى أن قتل مئات الآلاف من الفلسطينيين بسلاحها وقنابلها وحصارها حق مشروع وإجراء طبيعي، يندرج في إطار أكذوبة الدفاع عن النفس.
-لم تستوعب العقلية الأمريكية المتغطرسة أن هناك من يعارض مجازر ربيبتها بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، ولعلها رأت في الموقف اليمني المؤثر والقوي في مساندة مظلومية أبناء غزة سابقة خطيرة قد تجعل من الضحية في أي مكان من العالم تتجرأ ذات يوم وتصرخ في وجه قاتلها، وراحت تسوّق لعدوانها الجديد على اليمن من المبررات والحجج ما هو أكثر انحطاطا ولؤما وخبثا وحقارة.
-العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن ليس جديدا ولا بدعا بالنسبة للشعب اليمني الذي اعتاد كل أنواع الجرائم والتجاوزات والانتهاكات الجسيمة بحقه طوال الأعوام العشرة الماضية بسلاح القريب والبعيد، على حد سواء، وإذا كان يحمل من جديد فهو ذو علاقة بالنظام الدولي، حيث يتهاوى أكثر وأكثر بعدالته المزيّفة وشعاراته الفضفاضة عن الحرية والمدنية والديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الحضيض وإلى أسفل سافلين.
يحيى الريمي.. الرحيل المفاجئ!!
بالأمس ودّعت مؤسسة الثورة الزميل يحيى الريمي الذي ودع الحياة بشكل مفاجئ وهو في ريعان الشباب، وقد كان يملأ المؤسسة بنشاطه وحيويته وابتسامته التي لم تفارق شفتيه حتى قبل ساعات فقط من وفاته ..لروحه الرحمة والخلود والسكينة، وخالص التعازي لأسرته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حقكم علينا.. الشناوي يعتذر لجماهير الأهلي بعد وداع مونديال الأندية
وجه محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي وقائد الفريق الأول لكرة القدم، رسالة اعتذار مؤثرة إلى جماهير القلعة الحمراء، عقب الخروج المبكر من بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، التي ودعها الفريق من الدور الأول بعد أداء مخيب للآمال.
وكتب الشناوي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صباح اليوم الثلاثاء: "نعتذر.. كان نفسنا نفرحكم النهاردة ونكسب، ومن قلوبنا بنقولكم: حقكم علينا"، في إشارة واضحة إلى خيبة الأمل التي شعر بها اللاعبون عقب التعادل المثير مع بورتو البرتغالي بأربعة أهداف لكل فريق، وهي النتيجة التي لم تكن كافية لتأهل الأهلي إلى الدور التالي.
وأضاف قائد الأهلي: "لجمهور الأهلي الذي يقف خلفنا دائمًا في كل لحظة وكل مباراة، العلاقة بيننا ليست مجرد كرة، نحن روح واحدة، قلب واحد، هدف واحد"، مؤكدًا عمق العلاقة التي تربط الفريق بجماهيره الوفية التي لم تتوقف عن الدعم رغم النتائج السلبية.
وشدد الشناوي في نهاية رسالته على أن "ما حدث في المونديال ليس النهاية، وإنما بداية عهد جديد"، في إشارة إلى رغبة اللاعبين والجهاز الفني في تصحيح المسار واستعادة هيبة الفريق على الساحة القارية والعالمية خلال المرحلة المقبلة.
كان الأهلي قد تذيل ترتيب المجموعة الأولى في البطولة برصيد نقطتين، بعد التعادل السلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي، والتعادل 4-4 أمام بورتو البرتغالي، قبل الخسارة بهدفين نظيفين أمام بالميراس البرازيلي، في مشاركة اعتبرها كثير من المتابعين "محبطة" بالمقارنة مع تطلعات جماهير النادي وإنجازاته السابقة في البطولة.