أوقفت السلطات التركية، لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل، مهاجم نادي أنطاليا سبور التركي، بتهمة "التحريض على الكراهية"، وذلك بعدما أثارت طريقة احتفاله بهدف، جدلاً واسعاً.

وقال وزير العدل التركي يلماز تونج، الأحد، إن الادعاء العام بدأ تحقيقاً مع جيهزقيل، بتهمة تحريض الناس على الكراهية.

وأضاف: "يأتي ذلك بسبب إيماءته القبيحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة، بعد تسجيله هدفاً في مباراة أنطاليا سبور وطرابزون سبور في الدوري الممتاز".

واحتفل اللاعب الإسرائيلي جيهزقيل (28 عاماً) بهدفه في مرمى طرابزون سبور، الأحد، مظهراً عبارة على ضمادات في يده، كتب عليها "100 يوم.. 7/10"، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي نفذته "حماس" على مستوطنات غلاف غزة.

وتشير هذه الرسالة القصيرة إلى الأيام الـ100 التي انقضت للعملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد فسرها وزير العدل التركي على أنها شهادة داعمة للعمليات العسكرية ضد غزة.

وكتب الوزير التركي: "سنواصل دعم الفلسطينيين المضطهدين"، منددا بـ"الإبادة الجماعية" المستمرة في غزة.

Bugün oynanan Antalyaspor-Trabzonspor Süper Lig müsabakasında attığı golden sonra İsrail’in #Gazze'de yaptığı katliamı destekleyen çirkin hareketi nedeniyle İsrailli futbolcu Sagiv Jehezkel hakkında Antalya Cumhuriyet Başsavcılığınca ‘halkı kin ve düşmanlığa alenen tahrik etmek’…

— Yılmaz TUNÇ (@yilmaztunc) January 14, 2024

اقرأ أيضاً

الأعلى للرياضة في غزة يتهم إسرائيل بقتل اللاعبين وتدمير الملاعب

وأثار تصرف اللاعب الإسرائيلي موجه من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، وخاصة من قبل جمهور نادي أنطاليا سبور التركي، الذي أعلن استبعاد جيهزقيل من الفريق، إثر هذه الحركة.

وأوضح النادي، في بيان، أن اللاعب الإسرائيلي "قام بتصرف يتعارض مع القيم الوطنية لبلدنا".

وأضاف: "لن يسمح مجلس إدارتنا أبداً بأي سلوك يخالف حساسيات بلدنا، حتى لو أدى ذلك إلى فقدان بطولة أو كأس".

وفي معرض تعليقه على قرار الاستبعاد، أعرب رئيس النادي سنان بوزتبه، عن استغرابه لتصرف اللاعب الإسرائيلي.

وقال في بيان، إن "النادي حذف مشهد التصرف غير المقبول الذي قام به اللاعب من حسابات التواصل الاجتماعي العائدة لنا، لن نسمح لمثل هذه التصرفات ما دمت رئيسا لهذا النادي".

فيما ندد رئيس وزراء الاحتلال السابق نيفتالي بينيت، بتوقيف اللاعب، وقال: "غير معقول.. لقد انفتحت أبواب الجحيم على لاعب إسرائيلي، بعدما قام بلفتة داعمة لإسرائيل، حيث تمت إدانته واعتقاله.. لقد وصلنا للعام 2024 ولا زالت العقلية التركية نفسها.. يا للعار".

Welcome to Turkey’s Midnight Express.

This is unbelievable.

An Israeli football player, Sagiv Yehezkel, scored a goal for Antalyaspor, a Turkish team.

He made a gesture “100” for the Israelis who have been held hostage by Hamas for the past 100 days.

All hell broke loose:… pic.twitter.com/vjSfMGdWsG

— Naftali Bennett נפתלי בנט (@naftalibennett) January 14, 2024

ومنذ بداية الحرب، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرارا إسرائيل بأنها "دولة إرهابية"، قائلا إن حماس هي "حركة مقاومة تحررية".

اقرأ أيضاً

بعد دعم فلسطين.. لاعب إسرائيلي يهاجم جماهير سلتيك

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة احتفال إسرائيل نادي أنطاليا سبور لاعب إسرائيلي تركيا اللاعب الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

المرضى والطلاب أبرز ضحايا إغلاق مطار صنعاء جراء العدوان الإسرائيلي

صنعاء- يستمر توقف الرحلات الجوية في مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مخلفا تداعيات إنسانية وصحية واقتصادية قاسية.

وتوقفت الرحلات يوم 28 مايو/أيار الماضي بعد هجوم إسرائيلي دمَّر الطائرة الوحيدة العاملة في المطار التي تتبع الخطوط الجوية اليمنية، وتنقل المسافرين إلى وجهة واحدة فقط هي الأردن، الذي يتخذونه ممرا لدول عدة.

وحينها، أصدرت الخطوط الجوية اليمنية بيانا استنكاريا، ووصفت الهجوم بأنه "جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني المخزي والدامي".

وأوضحت الشركة أن الطائرة المستهدفة تعرضت لهجوم مباشر وجبان "قبل لحظات فقط من صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية".

تداعيات صعبة

وحرم الهجوم الإسرائيلي مئات اليمنيين من السفر لأداء مناسك الحج رغم دفعهم أثمان التذاكر ذهابا وإيابا، كما خلفت تداعيات إنسانية صعبة على الراغبين في السفر عبر مطار صنعاء الذي يعد أكبر مطارات اليمن ويخدم عدة محافظات مكتظة بالسكان.

وقال مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف -في حديث خاص للجزيرة نت- إن استمرار إغلاق المطار تسبب في تداعيات إنسانية كبيرة خاصة على المرضى اليمنيين الذين كانوا يخططون للسفر والعلاج في الخارج.

وأوضح أن أكثر من 6 آلاف مريض لم يتمكنوا من السفر خلال فترة إغلاق المطار، إضافة لأعداد من المغتربين الذين تقطعت بهم السبل ويرغبون في العودة إلى وطنهم، فضلا عن المسافرين من فئات مختلفة كرجال الأعمال والطلاب.

واعتبر أن المطار يُمثل المنفذ الجوي الرئيسي لليمنيين كافة، مشيرا إلى أن الآثار الصحية الناجمة عن توقف الرحلات تأتي في المرتبة الأولى، بينما تبقى التأثيرات الاقتصادية "شحيحة" نظرا لأن المطار كان يسيّر رحلاته إلى وجهة واحدة فقط.

إعلان

وحول وضع المطار حاليا ومستقبل الرحلات، أضاف الشايف أن المطار "جاهز فنيا لاستقبال كافة أنواع الرحلات، وهناك ترتيبات جارية لاستئناف تشغيله بأقرب وقت ممكن، وبمجرّد توقف العدوان الصهيوني على إخواننا بغزة".

وتابع "بعد توقف العدوان الصهيوني، ستكون هناك بدائل لتوفير طائرات، والقيادة في صنعاء حريصة على تشغيل المطار واستئناف الرحلات الإنسانية والمدنية بأقرب وقت، بإذن الله".

اجتماع مسؤولين في صنعاء يبحث استمرار أزمة المطار الدولي (مواقع التواصل) تنوع المعاناة

بدوره، أفاد مصدر ملاحي يمني -أول أمس الأربعاء- بأن حركة الطيران في مطار صنعاء الدولي لا تزال متوقفة أمام الرحلات التجارية، وتقتصر فقط على الرحلات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.

وأضاف المصدر للجزيرة نت أن توقف رحلات الركاب التي كانت تُسيّر عبر الخطوط الجوية اليمنية تسبب في أضرار كبيرة، في مقدمتها معاناة المرضى الذين كانوا يسافرون للعلاج بالخارج، يليهم المغتربون والطلاب ورجال الأعمال الذين تأثرت مصالحهم بشكل مباشر.

وأشار إلى أن الخسائر امتدت إلى مستويات متعددة رسمية وخاصة وفردية، ومن ثم توقف أو شبه توقف أعمال إدارة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، إلى جانب التأثير الكبير على موظفيها ومكاتبها، فضلا عن الركود الواسع في نشاط وكالات السفر.

وتسبّب استمرار توقف الرحلات الجوية في مطار صنعاء في معاناة متزايدة لليمنيين العالقين في الخارج، خاصة أولئك الذين سافروا للعلاج أو لأسباب إنسانية.

وتقول الشابة اليمنية هدى مطهر -للجزيرة نت- إنها سافرت قبل نحو أسبوعين من توقف الرحلات عبر مطار صنعاء إلى الأردن، ومن ثم إلى القاهرة، لتلقي العلاج برفقة عدد من أقاربها.

وأضافت "سافرت عبر الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء ودفعنا ثمن تذاكر ذهاب وعودة، لكننا الآن عالقون في مصر، واضطررنا لشراء تذاكر جديدة من عدن للعودة، بكلفة 500 دولار لكل شخص، وهو عبء كبير علينا في ظل هذه الظروف الصعبة".

القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء حرم مئات الحجاج من أداء مناسك الحج لهذا العام (الجزيرة) أثر الانقسام

وأشارت هدى مطهر إلى أن الانقسام السياسي انعكس على المسافرين، إذ ألغت الخطوط الجوية اليمنية في عدن تذاكر العودة التي تم شراؤها مسبقا من صنعاء. وقالت "كانت صفعة كبيرة لنا، حينما دفعنا مبلغا جديدا من أجل العودة للوطن الجريح".

وتحدثت أيضا عن إقبال شديد على شراء تذاكر العودة عبر مطار عدن، الذي أصبح الوجهة الوحيدة المتاحة، بعد توقف مطار صنعاء، وتابعت "حجزنا مقاعد للسفر بعد شهر من الآن نتيجة عدم وجود مقاعد شاغرة قبل هذا التاريخ بسبب الإقبال الكبير على تذاكر السفر، وهذا يضاعف معاناتنا المالية ويطيل فترة بقائنا القسري خارج البلاد".

وكانت الخطوط الجوية اليمنية الخاضعة لإدارة الحوثيين قد اتهمت السلطات في عدن برفض التذاكر الصادرة من صنعاء.

وشددت -في بيان صادر عنها مطلع يونيو/حزيران الماضي- على "عدم وجود أي مبرر قانوني أو مهني لرفض قبول تذاكر صادرة عن مكاتب الشركة في صنعاء، من قبل بعض المكاتب في الداخل والخارج".

إعلان

وحسب رصد مراسل الجزيرة نت، فهناك مواطنون عالقون في مصر سيضطرون إلى سلوك طريق جوي بديل من القاهرة إلى السعودية، ثم العودة برا إلى اليمن نتيجة عدم وجود مقاعد شاغرة حاليا في الخطوط الجوية اليمنية التي تنظم رحلات إلى عدن.

الدخان يتصاعد في سماء صنعاء بعد الغارات الإسرائيلية الكثيفة (الأناضول) خسائر اقتصادية

وفي السياق، يقول الباحث الاقتصادي رشيد الحداد إن "استمرار توقف الرحلات من مطار صنعاء وإليه أدى إلى آثار اقتصادية وإنسانية كبيرة، حيث تسبّب في إغلاق ما تبقى من مكاتب السياحة والطيران في العاصمة، وأوقف بعض الشركات بشكل كلي عن العمل، خاصة تلك التي كانت توصل الطرود عبر مطار صنعاء".

وأضاف للجزيرة نت أن الآثار الإنسانية كبيرة جدا، فقد حُرم كثير من المرضى من حقهم السفر للعلاج بالخارج، نتيجة توقف عشرات الرحلات الجوية، مما ضاعف معاناتهم بشكل كبير.

كما ارتفع -وفق الحداد- عدد العالقين، واضطر كثير من اليمنيين للتوجه نحو مسارات بعيدة كالوصول إلى عدن أو ميناء صلالة العُماني، مما تسبب في أعباء مالية كبيرة.

ونبَّه الحداد إلى أن الانقسام السياسي والنقدي بين صنعاء وعدن يمثل دافعا في حرمان كثير من السفر عبر عدن أو المهرة، موضحا أن السفر عبرهما أصبح خيارا محفوفا بالمخاطر والصعوبات، حيث أُوقفت إحدى الشخصيات القبلية المعروفة في أثناء سفرها للعلاج إلى سلطنة عمان عبر منفذ صرفيت، وهو ما يعكس حجم التحديات والمخاطر التي يواجهها المرضى والمسافرون عند استخدام معابر بديلة لمطار صنعاء.

مقالات مشابهة

  • رسم كاريكاتيري يُشعل تركيا.. رئيس تحرير مجلة «ليمان» خلف القضبان بتهمة الإساءة للنبي محمد
  • تصاعد التحريض الإسرائيلي ضد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف
  • أردوغان يعلن: نهاية الإرهاب في تركيا وبدء “القرن التركي”.. إليك تفاصيل الخطاب التاريخي
  • المرضى والطلاب أبرز ضحايا إغلاق مطار صنعاء جراء العدوان الإسرائيلي
  • في منطقة لبنانية.. المعلومات توقف مُتحرشاً بقاصر!
  • طارق يحيى ينتقد ضغوط وسام أبو علي على الأهلي: "اللاعب لازم يحترم النادي اللي صنع نجوميته"
  • وائل القباني: اعتذرت عن حضور حفل تكريم الزمالك.. ولم أخطئ عندما دافعت عن النادي في أزمة أحمد حمدي
  • توقف مفاوضات الاتفاق مع أوباميانغ
  • كم سجل الدولار واليورو اليوم في تركيا؟ أسعار جديدة من البنك المركزي التركي
  • أمير هشام: زيزو لاعب النادي الأهلي لن يترك أي مستحقات مالية لدى الزمالك