أفريقيا في مواجهة النزوح.. 40 مليون أفريقي يبحثون عن الأمن.. والمغرب وتونس يواجهان أزمة كبرى في جنوب الصحراء
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
اقتصاد ضعيف، وبنية تحتية تكاد تكون منعدمة في الكثير من بلدانها، تغيرات مناخية، وحروب أهلية، ونزاعات جعل الكثير من مواطني قارة أفريقيا أكبر قارات العالم من حيث عدد النازحين، ورغم ذلك هي أيضا القارة الأكثر استقبالا للاجئين فتستقبل 26% من اللاجئين حول العالم حسب إحصائية في 2021 قالتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، واستحوذت منطقة جنوب الصحراء الأفريقية النسبة الأكبر من القارة، مما يُعني أن هذه الدول ستعاني مع مرور الوقت من مشكلات اقتصادية، وأزمات غذائية كلما مر الوقت، وزاد عدد اللاجئين.
وفي العام الماضي حذر المجلس النروجي للاجئين من مجاعات وحروب قد تكون طويلة الأمد، لعدم اهتمام العالم بالنزوح الجماعي في أنحاء القارة الأفريقية.
تشهد 15 دول أفريقية عمليات للنزوح لأسباب سياسيةوبالرغم من أن في عام 2019 عقدت الأمم المتحدة سلسلة الحوار الأفريقي وعملت هذه السلسلة على العمل لحلول دائمة للمشردين بشكل قسري في القارة، إلا أن العدد ارتفع وتجاوز 24 مليون شخص في إحصائية أخيرة، حيث في عام 2017 ارتفاع عدد النازحين في القارة بمقدار 4.6 مليون نازح عن عام 2016، ما يُعني أن اقتصاد القارة يتحمل أعباء اقتصادية تزيد من معدلات الفقرة لدى الدول المستضيفة.
وعلى الرغم من كل ذلك تتعامل القارة بشكل إنساني مع المشردين داخليا حسبما قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي وصف القارة بأنها تمتلك سخاء كبيرا تجاه المشردين، الذين هربوا من ويلات الحرب والاضطهاد ويبحثون عن الأمان.
ويري أنطونيو أن الحل الأفضل لمواجهة ارتفاع توافد النازحين واللاجئين وحمايتهم هي منع الأسباب التي تدفعهم للهجرة، والعمل المتواصل على معالجة الأسباب الجذرية للجوء والتي تتمثل في الفقر والصراع والتميز ومواجهة الاستعباد بكل أشكاله.
النزوح القسري يمثل مأساة إنسانية تهدد تحقيق السلاموحسب توصيات بينس جواناس، وكيلة الأمين العام والمستشارة الخاصة للشئون الأفريقية في سلسلة الحوار الأفريقي فترى أن النزوح القسري يمثل مأساة إنسانية تهدد تحقيق السلام، وللتغلب على ذلك تحويل مسار الموارد الحيوية التي تم تخصيصها للنزوح القسري وتوجيهها لتحقيق التنمية المستدامة في القارة، والاستفادة من الإمكانيات البشرية المهدرة، فالنازحين قسرا من ذوي المعارات العالية، ولكن لأسباب النزوح يقضون سنوات عديدة غير قادرين على استخدام مهارتهم بشكل صحيح، فيمكن الاستفادة من هذه العقول لحل المشكلات التي تواجه القارة والتغلب عليها، وخاصة أن خطة التنمية المستدام لعام 2030 وخطه الاتحاد الأفريقي للتنمية لعام 2063 تعملان على القضاء على الفقر، ومواجهة التغيرات المناخية التي تمثل خطرا على القارة، وخاصة ظاهرة الاحتباس الحراري، رغم أن دول القارة الأفريقية لا تساهم بشكل كبير في هذه القارة، إلى أنها تعاني معانة شديدة من هذه الظاهرة متمثلة في انتشار الأمراض المدارية، كما فقدت القارة الكثير من تنوعها البيولوجي مما قد يتسبب في المستقبل القريب في تدمير كثير من أنواع الحياة داخل القارة الأفريقية.
الهجرات المتعاقبة تتعامل مع تونس كأنها دولة أفريقية فقط ليس لها انتماء عربيالمغرب وتونس يواجهان الهجرة من جنوب الصحراء
في تقرير آخر للمركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية بلغ عدد الأشخاص النازحين بشكل قسري داخل وخارج بلدانهم 40 مليون شخص، ويُعني ذلك أن عدد النازحين في أقل من تسع سنوات زاد للضعف، وحسب إحصائية للمركز ذاته فهناك أكثر من 3 ملايين نازح أفريقي لعام 2022، مما يؤكد كل التوقعات لاستمرار موجات النزوح من المواطنين الأفريقيين، داخل القارة وخارجها وخاصة كلما زادت الصراعات الداخلية.
وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، تشهد 15 دول أفريقية عمليات للنزوح لأسباب سياسية أهمها الحكومات ذات الميول الاستبدادية، ويعتبر السودان أكثر دولة أفريقية شهد نزوحا لمواطنيها، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت هذه الحرب لفرار أكثر من 4.5 ملايين شخص من الأماكن التي يقيمون بها، بينما بلغ عدد النازحين خارج وداخل البلاد 7 ملايين و300 ألف شخص، بينما زادت معدلات النزوح في إثيوبيا وتشاد والكونغو الديمقراطية والصول والنيجر ومالي وبوركينا فاسو بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، بينما تسببت التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية في نزوح 7 ملايين شخص في العام الماضي، وتعتبر دولتا المغرب وتونس من أكثر البلدان معاناة من زيادة عدد النازحين، فتحول المغرب من كونه ضفة لعبور المهاجريين إلى دول أوروبا إلى سكن وملاذ للنازحين، الأمر الذي جعل المملكة المغربية العربية تتوجه بتقرير للاتحاد الأفريقي بأن من بين كل خمسة مهاجرين أفارقة هناك أربعة يتوجهون للدول الأفريقية مما يُنذر بمشكلات كبرى لهذه البلدان على المدى القريب، الأمر الذي جعل الرئيس التونسي قيس سعيد في مطلع هذا العام بمطالبته بوضع حد سريع لتدفق المهاجرين غير الشرعيين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، والتي أشرنا إليها سابقاً، ويرى الرئيس التونسي أن ذلك مؤامرة لإحداث تغيير في التركيبة الديمغرافية، وعليه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لوقف تدفق المهاجريين غير النظاميين إلى تونس، لأن هذه الهجرة تسبب انتشارا للعنف والجرائم داخل الدولة التونسية، ويرى أيضا "قيس" أن هذه الهجرات المتعاقبة تتعامل مع تونس كأنها دولة أفريقية فقط ليس لها انتماء عربي أو إسلامي، ومن يشجع هذه الظاهرة هو يشجع ظاهرة الاتجار بالبشر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب الصحراء الأفريقية المشردين جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة التنمية المستدامة في القارة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عدد النازحین
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة: التغيرات المناخية أزمة كبرى في العالم كله
شهد إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، ملتقى التغيرات المناخية الذي أقامه المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس بمناسبة انعقاد "Cup 30" الذي أقيم خلال نوفمبر بالبرازيل، كما تفقد معرض الفنون التشكيلية المقام على هامش الملتقى، وتم تكريم الطلبة الفائزين والمشاركين في فعالياته.
رافق محافظ القاهرة، كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الإنسانية لنهضة المجتمع، وعصام إبراهيم نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الصينية، وسهير عثمان عميد المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس.
وعبر محافظ القاهرة، عن سعادته بالتواجد بين الطلاب، مؤكدًا أن التغيرات المناخية تمثل أزمة كبرى في العالم كله، ولا بد من التعاون بين الجميع للتغلب عليها.
واستعرض محافظ القاهرة، خلال لقاء الطلاب جهود الدولة لتطوير القاهرة خاصة في المناطق التاريخية والتراثية.
ورحب محافظ القاهرة، بدراسة عمل بروتوكول تعاون بين المعهد والمحافظة في مجال التنمية المجتمعية والبيئة والتشجير.
اقرأ أيضًا:
طرح 25 ألف شقة في 6 مشروعات وسداد جدية الحجز الأحد المقبل -(انفوجراف)
ارتفعت 160% خلال سنة.. ننشر متوسط أسعار العقارات في 6 أكتوبر
جدل تسعير العقارات.. مطورون: يفتح باب مطالبة العملاء بسداد خسائر الشركات
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
إبراهيم صابر محافظ القاهرة التغيرات المناخية أزمة كبرى ملتقى التغيرات المناخية رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
محافظ القاهرة: التغيرات المناخية أزمة كبرى في العالم كله
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
32 22 الرطوبة: 41% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية