عمار العركي يكتب – القضارف.. والمعركة الإعلامية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
جاء في الأخبار انه : ( أصدر والي القضارف الأستاذ محمد عبد الرحمن محجوب أمر طواريء الحاقاً بالرقم (6) لسنة 2023م “يمنع النشر الإلكتروني” بأي وسائط او مواقع التواصل الاجتماعي بما يضر أو يهدد الامن والسلم بالولاية، وشمل القرار نشر اي أخبار سالبة او التداول او تناول معلومات تتعلق بالقوات المسلحة او القوات النظامية او اياً من أفرادها او حكومة الولاية الا بعد التحقق من الخبر او المعلومات من تلك الجهات، “يمنع إنشاء موقع او مشاركة اي منشور في مواقع التواصل الاجتماعي” يدعم التمرد ضد القوات المسلحة، ووجه القرار بمعاقبة كل من يخالف أحكام أمر الطواريء هذا بالسجن ثلاثة سنوات او الغرامة اثنين مليون جنيه لصالح حكومة الولاية ومصادرة الجهاز او وسيلة النشر لصالح حكومة الولاية.
خيراً فعلت حكومة الولاية بتفعيل هذا الأمر الطاريء لانه أصلا ًموجود ضمن قوانين حالة الطواريء ، وطالبنا بتفعيله قبل اليوم ضمن مقترحنا بضرورة إعلان حالة الطواريء الإعلامية تزامناً مع إعلان حالة الطواريء العامة بالولاية ، وضرورة أن يصاحب اعلان حالة الطواريء الإعلان عن غرفة طواريء إعلامية (نوعية وذكية) بشقيها المنعي و الإيجابي في إطار مواجهة الآلة الإعلامية الضخمة للعدو و المليشيا
قرار الوالي موفق وخطوة جيدة ومطلوبة للحد من نشر الشائعات والأخبار الضارة والتي تدعم العدو ، وتهدد الأمن العام والطمأنينة ولكن يظل السؤال مدى امكانية التطبيق أمر الطوارئ هذا من حيث الزمان و المكان ؟، وهل موجه للنشر الضار داخل حدود الولاية ؟ وماذا عن النشر الذي يتم خارج حدود الولاية؟ وهو الأكثر ضرراً وإستهدافاً لولاية القضارف “الحدودية” و الإستراتيجية وعلى قواتنا المسلحة ، خاصة مقاومتها الشعبية ؟
ان كان ذلك إنطلاقاً من منصات ووسائط داخل البلاد او خارجها ؟ وماذا عن النشر الضار والهدام والمعادي في الماضي ولا زال أثره وتأثيره السالب ساري المفعول ، ولا زال هذا النشر معلقاٌ ومرفوعاً على الوسائط.
السيد والي القضارف ، لو تذكر أن السيد رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق اول ” البرهان ” “بنفسه وذاته” في خطابه للشعب بمناسبة عيد الإستقلال افرد مساحة خاصة مشيداً ( بصحفيين و اعلاميين وطنيين ، وأثنى على دورهم المُستمر في الدعم والإسناد).
ليتك سيدي الوالي تبحث عن آولئك الصحفيين ، و “أترك لهم الخبز ليخبزوه” وإستعين بهم في إنشاء غرفة إعلامية (نوعية وذكية متخصصة) لإدارة الأزمة الإعلامية بغرض تطوير وتنمية الإيجابي ومكافحة السالب والضار.
خلاصة القول ومنتهاه:
القوانيين وآليات المنع والضبط التقليدية غير المتطورة وغير المواكبة لن تكافح وتحد من الاعلام المعادي والهدام الذي يسرح ويمرح في الفضاء الواسع بلا قيود مستخدماً (تقنيات وهكرز محترفون) يصعب تتبعه وكشف موقعه وبإمكان “خلية نائمة” النشر من منصة في اديس ابابا بأثيوبيا ، وفعلياً توجد داخل قطية في (سلامة البيه) بالقضارف.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: العركي القضارف عمار يكتب حکومة الولایة حالة الطواریء
إقرأ أيضاً:
في حالة طبية نادرة.. إنقاذ سيدة وجنينها بعد توقف شبه كامل لنبضات القلب بسوهاج
أعلن الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، عن نجاح فريق طبي بمستشفى الطوارئ الجامعي في إنقاذ حياة سيدة تبلغ من العمر 32 عامًا وجنينها، في واحدة من الحالات الطبية النادرة والمعقدة، بعد تعرضها لانسداد كامل في ضفيرة القلب وهبوط حاد في الدورة الدموية، مما شكل تهديدًا مباشرًا لحياتها وحياة الجنين.
وأكد النعماني أن الطاقم الطبي تعامل مع الحالة الطارئة باحترافية عالية، من خلال تنسيق عاجل بين أطباء قسمي النساء والتوليد وأمراض القلب، حيث تم إنعاش المريضة والسيطرة على حالتها، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يُعد من أبرز الإنجازات الطبية داخل مستشفى سوهاج الجامعي.
من جانبه، أوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن السيدة وصلت إلى قسم استقبال النساء والتوليد وهي في الشهر الأخير من الحمل، وكانت تعاني من بطء شديد في ضربات القلب وصل إلى 30 نبضة فقط في الدقيقة. وعلى الفور، تم تركيب منظم مؤقت للقلب داخل وحدة القسطرة القلبية.
وأضاف القاضي أنه بعد استقرار الحالة العامة للأم، تمكن الفريق الطبي من إنهاء الحمل بنجاح وإنقاذ حياة الطفل والأم معًا، في مشهد يعكس مدى التكامل بين التخصصات الطبية المختلفة داخل المستشفيات الجامعية.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور أحمد كمال عبد الحميد، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إلى أنه تم تحويل المريضة عقب الولادة إلى العناية المركزة تحت إشراف فريق القلب، حيث جرى استبدال المنظم المؤقت بمنظم دائم لضربات القلب داخل وحدة القسطرة، مؤكدًا أن المستشفى وفرت جميع الإمكانيات اللازمة للحالة، وأنها تتحمل التكلفة الكاملة للقسطرة والمنظم، على أن يُستكمل العلاج على نفقة الدولة.
بدوره، أكد الدكتور شرف الدين شاذلي، رئيس قسم أمراض القلب وقائد الفريق الطبي الذي أجرى التدخل، أن الفريق ضم كلًا من الدكتور علي الطاهر، أستاذ أمراض القلب، والأطباء عمران صابر ومحمد بهاء، إلى جانب نخبة من الفنيين والتمريض، وقد تم التعامل مع الحالة بدقة وكفاءة عالية، حيث تكللت الجهود بالنجاح، والمريضة الآن تحت الرعاية المكثفة بقسم القلب وتتحسن تدريجيًا.