سفينة أبو مهدي المهندس بارجة حربية إيرانية تستطيع خداع الرادارات
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تعد بارجة "أبو مهدي المهندس" ثاني سفينة حربية إيرانية من طراز سفن "الشهيد قاسم سليماني"، وتتميز بالتخفي عن الرادارات والقدرة على الإبحار لمدة 14 يوما وألفي ميل بحري، بمساعدة محركاتها الأربعة التي ترفع سرعتها إلى 37 عقدة بحرية لتوفير مظلة حماية للسفن الحربية التي ترافقها في أعالي البحار.
التصنيعتعتبر بارجة "أبو مهدي المهندس" ثاني سفينة حربية من فئة سفن "الشهيد قاسم سليماني" المصنعة بقدرات محلية إيرانية، وذلك بعد ضم الحرس الثوري الطراز الأول منها تحت عنوان سفينة "الشهيد سليماني" في سبتمبر/أيلول 2022.
وكان قائد بحرية الحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري قد كشف في يونيو/حزيران 2023 أن الجهات المعنية في بلاده تعكف على بناء 4 سفن حربية من طراز سفن "الشهيد سليماني".
وتتميز البوارج الإيرانية من فئة سليماني بتصميم هيكلها المزدوج الذي يمنحها ثباتا أكثر أمام قوة الأمواج العاتية، ويرفع سرعتها. كما أن الزوايا الحادة المستخدمة في تصميم هيكلها الخارجي تجعل من كشفها من قبل الرادارات المعادية مهمة صعبة جدا.
واستغرق بناء بارجة "أبو مهدي المهندس" 15 شهرا، لكن القوة البحرية بالحرس الثوري التي أشرفت على مراحل التصنيع، أكدت عقب إزاحة الستار عن البارجة أنها أضحت قادرة على تصنيع ثلاثة نماذج منها خلال عام واحد.
وأعلنت إيران في السادس من يناير/كانون الثاني 2024 انضمام بارجة "أبو مهدي المهندس" إلى أسطول الجنوب لبحرية الحرس الثوري في حفل بميناء "بندر عباس" على الضفة الشمالية للمياه الخليجية، حضره القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري.
سُمّيت البارجة باسم القيادي العراقي أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، والذي اغتالته الولايات المتحدة الأميركية مطلع عام 2020 رفقة القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني على طريق مطار بغداد الدولي.
المواصفات الفنيةكشف قائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري أن بارجة أبو مهدي المهندس مزودة بأربعة محركات بحرية للقيام بالمهام المنوطة بها في أعالي البحار بسرعة تبلغ 37 عقدة بحرية، مؤكدا تزويد هذه القطعة البحرية بمنصات إطلاق صواريخ كروز بحر- بحر ذات مديات متنوعة تتراوح بين 35 و750 كيلومترا لتدمير الأهداف الإستراتيجية المعادية.
وتزن بارجة أبو مهدي المهندس 600 طن وتحمل 16 صاروخا قصير المدى و4 أخرى بعيدة المدى، موضحا أن البارجة قادرة على الثبات أمام الأمواج من المستوى السادس، وكذلك الثبات في ساحة القتال البحري من المستوى الخامس.
وقد أوضحت بعض وسائل الإعلام الإيرانية، لا سيما وكالات الأنباء المقربة من الحرس الثوري، جانبا آخر من المواصفات الفنية لبارجة أبو مهدي المهندس منها:
تضم قسما مخصصا للعمليات الطبية. مزودة بكامل معدات النجدة والإمداد. تصميم 3 أسطح على متنها مخصصة لوظائف مختلفة.ذكر مسؤولون في بحرية الحرس الثوري الإيراني من المميزات الخاصة ببارجة أبو مهدي المهندس أنها:
قادرة على المناورة والتخفي عن الرادارات (شبح). الإبحار في أعالي البحار وعلى مسافات بعيدة. مجهزة بأنظمة للدفاع الجوي والتعامل مع الأهداف المعادية. إطلاق الصواريخ بشكل عمودي وتوجيهها نحو الأهداف المعادية من دون الحاجة إلى استدارة البارجة. مزودة بمنصات إطلاق صاروخية ومدفعية آلية وشبه آلية من عياري 20 و30 مليمترا للدفاع الجوي والتعامل مع الأهداف المعادية. الإبحار 14 يوما متواصلا على مدى ألفي ميل بحري. القدرة على حمل وهبوط وإقلاع طائرات مسيرة عمودية "في تي أو إل" وإطلاق طائرات مسيرة قتالية ليلا ونهارا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحرس الثوری قادرة على
إقرأ أيضاً:
واشنطن تراقب تحركات بحرية إيرانية مثيرة للقلق في الخليج وسط تصاعد التوترات
حمّلت القوات الإيرانية ألغامًا بحرية على متن سفن في الخليج العربي الشهر الماضي، في خطوة أثارت قلقًا متزايدًا في واشنطن من أن طهران ربما تستعد لفرض حصار على مضيق هرمز، وذلك عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران، بحسب ما أفاد به مسؤولان أمريكيان.
وأوضح المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية المعلومات الاستخباراتية، أن هذه التحركات – التي لم يُعلن عنها من قبل – تم رصدها من قبل الاستخبارات الأمريكية بعد الضربة الصاروخية الأولى التي شنتها إسرائيل ضد إيران في 13 يونيو.
تحرك يثير القلق ولكن لم يُنفذرغم أن الألغام لم تُزرع فعليًا في المضيق، فإن تحميلها على السفن يشير إلى أن طهران كانت جادة في تهديدها بإغلاق أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
إيران تكشف عن أضرار فادحة في فوردو النووي.. وتصريحات أمريكية متضاربة
وزير الدفاع الإسرائيلي: سنضرب اليمن مثل إيران
ومثل هذه الخطوة كانت ستؤدي إلى تصعيد كبير في النزاع المتفاقم، وربما تُحدث شللاً في التجارة العالمية.
ويمر نحو خمس صادرات العالم من النفط والغاز الطبيعي عبر مضيق هرمز، وكان من المتوقع أن يؤدي إغلاقه إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة العالمية، إلا أن أسعار النفط العالمية انخفضت بأكثر من 10% منذ الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى ارتياح الأسواق لعدم حدوث تعطيل كبير في حركة تجارة الطاقة.
البرلمان الإيراني يلوّح بالإغلاقفي 22 يونيو، وبعد أيام قليلة من قصف الولايات المتحدة لثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران ضمن ما أُطلق عليه اسم "عملية مطرقة منتصف الليل"، أيد البرلمان الإيراني مشروع قرار يدعو إلى إغلاق مضيق هرمز. ورغم ذلك، فإن القرار غير ملزم، إذ تعود الكلمة الفصل في هذا الشأن إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وفق ما أفادت به قناة "برس تي في" الرسمية آنذاك.
ورغم تهديدات إيران المتكررة عبر السنوات بإغلاق المضيق، إلا أنها لم تُنفذ تلك التهديدات حتى اليوم.
تحضيرات غير واضحة الأهدافلم تكشف المصادر الأمريكية توقيت تحميل الألغام بدقة خلال المواجهات الجوية بين إيران وإسرائيل، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت الألغام قد أُزيلت لاحقًا من السفن.
ولم تُفصح المصادر عن الطريقة التي استخدمتها الولايات المتحدة لرصد هذه التحركات، لكن عادة ما تستند مثل هذه المعلومات إلى صور أقمار صناعية أو مصادر بشرية سرية أو مزيج من كليهما.
ورداً على هذه التقارير، قال مسؤول في البيت الأبيض: "بفضل التنفيذ البارع من الرئيس لعملية مطرقة منتصف الليل، والحملة الناجحة ضد الحوثيين، وحملة الضغط القصوى، لا يزال مضيق هرمز مفتوحًا، وحرية الملاحة مضمونة، وقد تم إضعاف إيران بشكل كبير".
ورفض البنتاجون التعليق، كما لم ترد البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على طلبات التعليق.
مضيق حيوي للتجارة العالميةيقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ويربط الخليج العربي بخليج عُمان وبحر العرب. ويضيق في أقرب نقطة له إلى حوالي 34 كيلومترًا، مع ممرات ملاحية بعرض كيلومترين في كل اتجاه.
ويعتمد عدد من كبار مصدري النفط في أوبك – مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق – على المضيق لشحن معظم صادراتهم النفطية، لا سيما إلى آسيا.
كما يمر عبره أغلب صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال، وهي من أكبر المصدرين عالميًا. وتُصدر إيران أيضًا معظم نفطها عبر المضيق، مما يُقلل نظريًا من رغبتها في إغلاقه، لكن في الوقت ذاته، استثمرت موارد كبيرة لضمان قدرتها على تنفيذ ذلك إن اقتضت الضرورة.
ووفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية لعام 2019، تحتفظ إيران بأكثر من 5,000 لغم بحري يمكن نشرها بسرعة باستخدام زوارق صغيرة وسريعة.
وتكلف الأسطول الخامس الأمريكي، المتمركز في البحرين، بحماية الملاحة في المنطقة. عادة ما يحتفظ الأسطول بأربع سفن متخصصة في مكافحة الألغام في البحرين، إلا أن هذه السفن استُبدلت بسفن قتال ساحلية تمتلك أيضًا قدرات مضادة للألغام. وتم سحب جميع السفن المضادة للألغام مؤقتًا من البحرين قبيل الضربات الأمريكية تحسبًا لهجوم انتقامي إيراني على مقر الأسطول الخامس.
وبالفعل، اقتصرت الضربة الإيرانية الانتقامية على هجوم صاروخي استهدف قاعدة أمريكية في قطر.
ومع ذلك، لم يستبعد المسؤولون الأمريكيون أن تقوم إيران بخطوات انتقامية إضافية لاحقًا.