الولايات المتحدة تعيد إدراج الحوثيين بقائمة الكيانات الإرهابية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعادت الولايات المتحدة، الأربعاء، إدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، على قائمة "الكيانات الإرهابية"، بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن واشنطن أعادت إدراج جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية عالمية".
وأوضح أن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني، مضيفا أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.
من جانبه، ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشن الحوثيين هجمات غير مسبوقة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وعلى القوات المتمركزة في المنطقة.
وأضاف أن واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران.
وشدد المسؤول الأمريكي، على التزام واشنطن بحل الصراع في اليمن، ودعم الجهود الخليجية والأممية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
اقرأ أيضاً
الولايات المتحدة تعتزم إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب
وفي أول رد فعل على القرار الأمريكي، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، إن خطوة الولايات المتحدة "لن تؤثر على موقفنا والهجمات على السفن المتجهة لإسرائيل ستستمر".
وأوضح أن الولايات المتحدة تستخدم قضية تصنيفنا لأغراض سياسية، ولا فاعلية على الأرض لقرار هذا التصنيف.
وأكد أن التصنيف الأمريكي، لن يثني الحوثيين عن دعمهم فلسطين، بل زادهم تمسكا بموقفهم من القضية.
وأضاف عبدالسلام، أنه لا خطوط إمداد إيرانية إلى اليمن وما يتردد بشأن ذلك غير صحيح.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد نقلت الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن إدارة بايدن تعتزم الإعلان عن قرار إعادة إدراج جماعة الحوثي على قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية" رسمياً الأربعاء.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد صنفت الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، في يناير/كانون الثاني 2021، قبل أيام من ترك ترامب مهامه، بسبب الاعتراضات القوية من جماعات حقوق الإنسان على أفعالها.
اقرأ أيضاً
صنعاء تطالب بالشروع الفوري في تصنيف الحوثيين "تنظيما إرهابيا"
إلا أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، قررت في بداية عهدها، حذف الجماعة من على القائمة، بسبب مخاوف من إضرار إدراجها بآفاق محادثات السلام، وإلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد اليمني في بلد يواجه شبح المجاعة.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة من إيران خلال الأيام الأخيرة، على الرغم من إصرار المسؤولين في واشنطن على أن الولايات المتحدة لا تنوي خوض حرب مع الجماعة.
ونفذت الولايات المتحدة، الثلاثاء، ضربات جديدة على أهداف في اليمن. وقالت القيادة المركزية للجيش إن قواتها ضربت ودمرت 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها، وتعهدت واشنطن بشن ضربات طالما استمرت الهجمات على الملاحة.
واستهدفت الضربات الأمريكية والبريطانية، مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن 3 مرات في أقل من أسبوع، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة النزاع في المنطقة.
وتكثف جماعة "الحوثي" اليمنية المتحالفة مع إيران هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما يؤثر في طريق حيوي للتجارة بين الشرق والغرب.
ويقول الحوثيون إن هذا التصعيد يستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل، ويأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
أمريكا تفرض عقوبات على ممولي الحوثيين وتدرس إعادة إدراجهم بقوائم الإرهاب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون بايدن أمريكا تنظيمات إرهابية البحر الاحمر هجمات الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
افتتاح مكتب تجاري عُماني في الولايات المتحدة الأمريكي
العُمانية: افتتحت غرفة تجارة وصناعة عُمان المكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة الأمريكية في حفل أقيم بمركز السُّلطان قابوس الثقافي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تحت رعاية سعادة طلال بن سليمان الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويهدف المكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم الصادرات العُمانية إلى السوق الأمريكي، وتعزيز استيراد السلع الأمريكية عالية الجودة، وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى سلطنة عُمان، وتمكين الشركات العُمانية من التوسع في الأسواق الأمريكية وتعزيز الشراكات التجارية.
كما يقوم المكتب بدور محوري في تنسيق الوفود التجارية، وتنظيم لقاءات الأعمال، وتقديم النصح والاستشارات في شأن الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، وتوفير تقارير اقتصادية تُسهم في دعم اتخاذ القرارات في مجال التصدير للمنتجات العمانية ودعم الاستثمارات المتبادلة.
ووضح سعادةُ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن افتتاح المكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة الأمريكية يعد خطوة استراتيجية مهمة في مسيرة تمكين القطاع الخاص العُماني، وتعزيز حضوره في الأسواق العالمية، ويأتي انسجامًا مع سعي غرفة تجارة وصناعة عُمان نحو توسيع آفاق التبادل التجاري والاستثماري، وفتح قنوات مباشرة للتواصل مع كبرى الاقتصادات العالمية.
من جانبها، قالت سعادةُ إبتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: إن افتتاح المكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة الأمريكية يأتي ضمن التوجهات الاستراتيجية لسلطنة عُمان لتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة نسبة إسهامها في الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إتاحة فرص أوسع أمام الشركات الأمريكية للدخول إلى السوق العُماني والاستفادة من بيئة الأعمال التنافسية التي تقدمها سلطنة عُمان.
من جهته، وضح سعادةُ طلال بن سليمان الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن المكتب يعد محطة جديدة في مسار العلاقات التجارية التي تجمع سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستند هذه العلاقات إلى إرث تاريخي جسد قوة العلاقات والتعاون التجاري الذي يعود إلى ما يقرب من مائتي عام.
وقال: إن تدشين هذا المكتب التجاري يُعدّ أحد المخرجات البارزة للحوار الاستراتيجي بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، ويسهم في تعزيز وتوسيع التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين في إطار تعزيز وتنمية العلاقات التجارية المشتركة.
وبين زكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عُمان أن مشروع المكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة الأمريكية يأتي ترجمة عملية لجهود الإدارة التنفيذية في غرفة تجارة وصناعة عُمان لتنفيذ التوجهات الاستراتيجية الرامية إلى خدمة القطاع الخاص عبر توسيع قاعدة التنويع الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال.
ولفت إلى أن المكتب يمثل خطوة نوعية نحو توفير بنية مؤسسية خارجية داعمة، تسهم في تعزيز جاهزية الشركات العُمانية للتوسع في الأسواق العالمية، ورفع جودة الصادرات، وتعزيز قدرتها على التنافس في بيئات اقتصادية متغيرة.
بدورها وضحت سعادةُ آنا إسكروهيما سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعينة لدى سلطنة عُمان أن افتتاح المكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة الأمريكية يمثل تأكيدًا على عمق العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين الصديقين، ويُجسّد التزامًا مشتركًا بتوسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري.
وقالت سعادتُها: إن هذا المكتب أداة مهمة لدعم الشركات الأمريكية في الوصول إلى السوق العُماني، واستكشاف فرص التصدير والتوريد، بما يسهم في تنشيط التبادل التجاري بين البلدين، آملة أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز التواصل المباشر، وتبادل الخبرات، وفتح قنوات استثمارية مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي للطرفين، وتعزز تنافسية القطاع الخاص في كلا البلدين.
وبينت إيمي هان مدير المكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة الأمريكية أن المكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة يقدم خدمات مخصصة ودعمًا استراتيجيًّا للمستثمرين والمصدّرين من كلا الجانبين، ويعمل على بناء روابط تجارية فعّالة تسهم في نمو الأعمال الثنائية، وتسهيل دخول الأسواق عبر تنظيم فعاليات اقتصادية متخصصة، وتقديم استشارات احترافية، والترويج للمنتجات العُمانية التي تتوافق مع معايير واحتياجات السوق الأمريكية.
وأشارت إلى أن المنصة الرقمية للمكتب ستكون مركزًا معلوماتيًّا متكاملًا يقدّم رؤى تحليلية وبيانات موثوقة وموارد نوعية موجهة لقطاعات الأعمال المختلفة، لتسهم في دعم اتخاذ القرار لدى الشركات والمستثمرين، وتوفير بيئة تواصل تفاعلية تدعم تطلعات النمو والتوسع.