بغداد اليوم - متابعة

تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة (19 كانون الثاني 2024)، بعد ارتفاعها في الجلسة الماضية إذ قوبلت التوترات الجيوسياسية والاضطرابات في إنتاج النفط الأمريكي بسبب موجة باردة بمخاوف حيال تباطؤ نمو الطلب في الصين وتوقعات زيادة المعروض.

وبحلول الساعة 0420 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا، بما يعادل 0.

3 بالمئة، إلى 78.87 دولار للبرميل.

كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات إلى 74.01 دولار.

وارتفع الخامان القياسيان نحو اثنين بالمئة يوم الخميس مع انضمام وكالة الطاقة الدولية إلى مجموعة أوبك في توقعاتها بنمو قوي للطلب العالمي على النفط، والخامان في طريقهما لإنهاء الأسبوع مرتفعين بما يتراوح بين واحد واثنين بالمئة.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس مرة أخرى توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، رغم أن أرقامها لا تزال أقل من توقعات أوبك. وقالت إن السوق تبدو مزودة بإمدادات جيدة بفضل النمو القوي في الدول غير الأعضاء بأوبك.

وتتوقع الوكالة ارتفاع إمدادات النفط العالمية 1.5 مليون برميل يوميا إلى مستوى جديد عند 103.5 مليون برميل يوميا في 2024، مدعومة بإنتاج قياسي من الولايات المتحدة والبرازيل وجويانا وكندا.

وشنت باكستان ضربات على مسلحين انفصاليين داخل إيران يوم الخميس بعد يومين من إعلان طهران أنها استهدفت قواعد لجماعة أخرى داخل الأراضي الباكستانية.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس وحدة إن.إس تريدينج التابعة لنيسان سيكيوريتيز إنه إلى الجانب التوترات في الشرق الأوسط هناك مخاوف أيضا من أن يجذب الصراع الأمريكي الصيني الانتباه مرة أخرى مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على الطلب على الطاقة.

وأضاف "ما لم تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسرعة أكبر، فمن المرجح أن يستمر تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يتراوح بين 70 و76 دولارا".

وتشير بيانات من شركة فورتيكسا الاستشارية إلى أن حركة الناقلات عبر مضيق باب المندب في الفترة من 13 إلى 17 يناير كانون الثاني انخفضت 58 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وواصل الحوثيون الهجمات على السفن الأمريكية يوم الخميس بعد ما يقرب من أسبوع من شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد مواقع للحركة في اليمن.

وخارج الشرق الأوسط، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس عن انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام بلغ 2.5 مليون برميل بسبب الطلب القوي من المصافي (TADAWUL:2030) في الأسبوع المنتهي في 12 يناير كانون الثاني. لكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.


 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تراجع النفط إلى ما دون 65 دولارا نعمة للمستهلكين وعبء على المنتجين

لندن"أ ف ب": تتسبب رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية ودعوته إلى مواصلة استخراج النفط وقرار "أوبك بلاس" زيادة حصص الإنتاج إلى تراجع أسعار الخام بشكل غير مسبوق منذ وباء كوفيد.

وبينما يعد الأمر إيجابيا بالنسبة للمستهلكين إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للمنتجين، بحسب محللين.

ويبلغ حاليا سعر برميل خام برنت بحر الشمال المرجعي على المستوى الدولي أقل من 65 دولارا، أي أقل بكثير من عتبة 120 دولارا التي بلغها في 2022 بعد غزو روسيا التي تعد منتجا رئيسيا للنفط، لأوكرانيا.

وساهم انخفاض أسعار النفط في تراجع عالمي في معدلات التضخم بينما دعم النمو في بلدان تعتمد على استيراد الخام، على غرار معظم أجزاء أوروبا.

وعلى سبيل المثال، تراجع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 11,8 في المئة من عام لآخر في أبريل.

وقال خبير الاقتصاد لدى "مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال" البريطاني Cebr بوشبن سينغ إن تراجع أسعار الخام "يزيد مستوى الدخل المتاح" الذي ينفقه المستهلكون على "الكماليات" مثل الترفيه والسياحة.

وتراجع سعر برميل خام برنت بأكثر من عشرة دولارات مقارنة مع ما كان عليه قبل عام، ما أدى إلى تراجع كلفة مختلف أنواع الوقود المشتقة مباشرة من النفط. وقال سينغ لفرانس برس إن ذلك يساعد في خفض تكاليف النقل والتصنيع التي يمكن أن تساعد، على الأمد المتوسط، في خفض أسعار السلع الاستهلاكية بشكل أكبر.

لكنه لفت إلى أنه بينما يعد تراجع أسعار الخام نتيجة جزئية لسياسات ترامب التجارية، فإن توقع التأثير الصافي على التضخم يبقى صعبا في ظل زيادات محتملة في تكاليف مدخلات أخرى، مثل المعادن.

وأضاف سينغ أنه في الوقت ذاته، "يمكن للنفط الأقل ثمنا أن يجعل مصادر الطاقة المتجددة أقل تنافسية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تباطؤ الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة".

منتجو النفط

وقال المسؤول عن استراتيجية السلع الأساسية لدى "بنك ساكسو" أوله هانسن إنه مع تراجع الأسعار فإن الجهات الخاسرة بلا شك هي البلدان المنتجة للنفط "خصوصا المنتجين ذوي التكلفة العالية المجبرين بناء على الأسعار الحالية الأقل على تخفيف الإنتاج في الأشهر المقبلة".

وقال المحلل لدى "رايستاد إنرجي" خورخي ليون إن بلوغ سعر برميل النفط 60 دولارا أو أقل "لن يكون أمرا رائعا بالنسبة لمنتجي النفط الصخري" أيضا.

وأوضح لفرانس برس أن "تراجع أسعار النفط سيضر بالتنمية لديهم". وأعلنت بعض الشركات التي تستخرج النفط والغاز الصخريين بالفعل عن خفض الاستثمار في حوض برميان الواقع بين تكساس ونيو مكسيكو.

أما بالنسبة لتحالف أوبك بلاس النفطي بقيادة السعودية وروسيا، فتتباين القدرة على التكيف مع الأسعار المنخفضة بشكل كبير.

ويشير ليون إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت لديها احتياطات نقدية تتيح لها الاستدانة بسهولة لتمويل مشاريع اقتصادية متنوعة.

وتوقع هانسن أن "الرابحين على المدى الطويل من المرجح أن يكونوا كبار منتجي أوبك بلاس، خصوصا في الشرق الأوسط، في وقت يستعيد هؤلاء حصصا في السوق خسروها منذ العام 2022 عندما شرعوا في خفض طوعي للإنتاج".

بدأت المجموعة التي تضم 22 بلدا سلسلة إجراءات لخفض الإنتاج عام 2022 لدعم أسعار الخام، لكن السعودية وروسيا وستة بلدان أخرى منضوية في التحالف فاجأت الأسواق مؤخرا عبر زيادة الإنتاج.

وأعلنت البلدان المنضوية في التحالف السبت عن زيادات ضخمة في إنتاج الخام لشهر يوليو مع 411 ألف برميل يوميا.

ويفيد محللون بأن الزيادات هدفت على الأرجح إلى معاقبة أعضاء أوبك الذين فشلوا في الإيفاء بحصصهم، لكنها تأتي بعد ضغوط من ترامب لخفض الأسعار.

ويؤثر الأمر مباشرة على بلدان مثل إيران وفنزويلا اللتين يعتمد اقتصاداهما بشكل كبير على عائدات النفط.

كما تضر بيئة حيث الأسعار منخفضة بنيجيريا التي تعد قدرتها على الاستدانة أكثر محدودية، على غرار أعضاء آخرين في أوبك بلاس، بحسب الخبراء.

لكن غويانا غير المنضوية في أوبك والتي سجّلت مزيدا من النمو في السنوات الأخيرة بفضل اكتشاف النفط، تواجه خطر تباطؤ اقتصادها.

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاج في يوليو على غرار الشهرين السابقين
  • ارتفاع أسعار النفط عالمياً
  • ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 63.84 دولارًا للبرميل
  • ارتفاع أسعار النفط بعد قرار "أوبك+"
  • أسعار الذهب ترتفع مع تزايد الطلب بسبب مخاوف الرسوم الجمركية
  • ارتفاع أسعار الذهب في ظل تراجع الدولار
  • ارتفاع أسعار النفط
  • أوبك+ تقر زيادة جديدة في الإنتاج بـ411 ألف برميل يوميا خلال يوليو
  • تراجع النفط إلى ما دون 65 دولارا نعمة للمستهلكين وعبء على المنتجين
  • تراجع النفط إلى 65 دولارا عبء على المنتجين