بوابة الوفد:
2025-05-09@02:32:18 GMT

الطبل الأقرع!

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

 ظهرت فى الآونة الأخيرة بعض التخصصات بعيدة كل البعد عن الإحاطة العلمية أو قيم التفكير المنطقى، حتى أصبحنا نشاهد ونسمع عن شخص يُطلق عليه «خبير فى اللائحة» ولا نعرف السبب لماذا اللوائح فقط، هذا خبير فى الفاكهة، ولماذا أيضاً الفاكهة فقط، والأمثلة كثيرة. هؤلاء لا شهادات لديهم ولا خبرة، ولكن للأسف استطاعوا أن يسيطروا على كل تفاصيل المجتمع، وانتشروا فى مختلف المجالات المرئية والمقروءة، ينشرون تفاهتهم بكل ثقة، ولا نعلم أيضاً من أين أتوا بها، إذا اقتربت منهم تجدهم بالطبل الأقرع الذى يصم الأذن فتهرب، ظاهرة صوتية لا تأخذ منه إلا الصوت.

هؤلاء الفارغون يصبحون أكثر ضجيجاً، فكل شخص فارغ تجده مرتفع الصوت شديد الصراخ، أما العارفون المتعلمون المتخصصون الحقيقيون تجدهم يبتعدون عن المهاترات لأنهم يعلمون قيمتهم، مثلهم مثل سنبلة القمح الممتلئة تجدها ساكنة ثقيلة، أما الفارغة تجدها فى مهب الريح يعبث بها شمالاً ويميناً لخفتها. لذلك نجد الناس المفلسين الأصفار يطلقون على أنفسهم صفات وتخصصات وهمية، هؤلاء تافهون ويبحثون عن مجد زائف ولقب مميز، هؤلاء أصفار على الشمال يعيشون بلا هدف، عدوهم الأوحد كل إنسان فاهم متعلم.

لم نقصد أحد!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الآونة الأخيرة

إقرأ أيضاً:

من يقاوم الجنجويد ويدعم دولته ضد الغزاة، يحق له نقد الجيش نقدا عادلا لا يخلو من وعي إستراتيجي

تناقضات تفتقد الحشمة:
في هذه الحرب فقد الكثير من المعلقين الحشمة والحياء. خذ علي مثال من يوفرون كل سلاحهم الكلامي لطعن الجيش من خلف وأمام وهو يقاوم في غزو أجنبي معية ميليشيا متوحشة. هؤلاء هم نفسم المسرعين بإدانة الجيش عند سقوط مدينة أو حلة في يد الجنجويد والأعلي نباحا عن فشل الجيش في حماية المواطن. مشكلة هؤلاء إنهم لا يرون التناقض في قولهم فهم قد صاروا “جمل لا يري عوج رقبتو.”

لاحظ إن إدانة الجيش علي فشل الحماية تعني أن هؤلاء يؤمنون:
– أن الجنجويد خطر علي المواطن.
– أن واجب الجيش توفير الحماية للمواطن.
النقطتان أعلاه هو المنطق الضمني ولكنه صريح الذي يرتكز عليه هؤلاء. ولكن هذا المنطق له مستحقاته الأخلاقية التي يهرب منها أصحابه.

فلو كان الجنجويد خطرا علي المواطن، من واجب هؤلاء أيضا مقاومتهم ما تيسر لهم ولكنهم لا يفعلون ولا بتويتة من الغرف الامنة في المهاجر ويوفرون كل نبالهم لضرب الدولة وجيشها.
المستحق الثاني للمنطق المخاتل هو أن أهله لو كانوا حقا يؤمنون بان من واجب هذا الجيش حماية المواطن فعليهم مساعدته في القيام بواجبه وألا يتركوه وحيدا في التصدي للغزاة ليقدم الشهداء والسهر ويقدمون التريقة والطعن من خلف وأمام بما يفيد المليشيا والغزاة عمليا حتي لو إدعوا حيادا هم أول من يعرف فساده. حماية الوطن من الغزاة وهمجية ميليشيا الإستعباد الجنسي واجب الجميع وليس الجيش وحده.

في الجانب الآخر، من يقاوم الجنجويد ويدعم دولته ضد الغزاة، يحق له نقد الجيش نقدا عادلا لا يخلو من وعي إستراتيجي بهدف تحسين الاداء. نقد يدرك أن هؤلاء الجند والضباط ليسوا روبوتات ولا رقيقا أعطاناه الرب ليموتوا نيابة عنا ونطعنهم بفلسفة وحذلقة أشد إجراما من بندق الجنجويد ثم نبصق علي تضحياتهم ونحن رقاد في المهاجر علي مؤخرات تفوقنا الأخلاقي المدني الديمقراطي العميل.
معتصم اقرع معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مداهمات في الشمال.. هؤلاء سقطوا في قبضة الجيش
  • أسعار الفاكهة اليوم الخميس 8-5-2025 في قنا
  • اسعار الفاكهة اليوم الخميس 8 مايو 2025 فى أسواق الأقصر
  • الهامشيون
  • من يقاوم الجنجويد ويدعم دولته ضد الغزاة، يحق له نقد الجيش نقدا عادلا لا يخلو من وعي إستراتيجي
  • المستشار.. أم الشاغر؟
  • أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء 7-5-2025 في قنا
  • لن تصدق .. تناول هذا النوع من الفاكهة يقلل تورّم الجسم
  • ماذا يريد الأردنيون والدولة أيضاً؟
  • أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 6-5-2025 في قنا