أستاذ في العلاقات الدولية: ما نشهده في غزة هو أوضح تعبير عن انتهاك السيادة للدول
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يمانيون../
أكد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور علي بيضون أن ما يشهده الداخل الفلسطيني وقطاع غزة هو أوضح تعبير عن انتهاك السيادة للدول العربية والمسلمة.
وقال الدكتور بيضون، في مداخلة مع المسيرة، اليوم: “إن القانون الدولي يجرم ويحرم موضوع انتهاك السيادة”، مؤكدا أن تضامن لبنان واليمن مع القضية الفلسطينية مشروع، ويحق لهذه الدول مساندة بعضها البعض ولا سيما في موضوع العدوان.
وتساءل: كيف يحق للولايات المتحدة الأمريكية أن تتجاوز القوانين وتأتي من آخر أصقاع العالم إلى منطقة “الشرق الأوسط” وتقصف وتقتل بحجة مساندة الكيان الصهيوني ولا يحق لليمن أن يدافع ويساند الشعب الفلسطيني؟!.
وأوضح الدكتور بيضون، أن أمريكا تتجاوز القوانين وتحاول بكل الوسائل أن تحافظ على هيمنتها وعلى مصالحها، فيما لا يحق للشعب الفلسطيني والشعب اليمني واللبناني والعراقي والسوري أن يحافظوا على مصالحهم وبقائهم وتقرير مصيرهم.
ولفت إلى أن الازدواجية الأمريكية تعبر عن مدى الانحراف الدولي والنزعة الإجرامية لبعض الدول أن تأخذ هذه القوانين الدولية رهينة بيدها تطبقها وتفرضها حيث تشاء، مبينا أن هذه المسألة اليوم من ضمن الأسباب والمؤشرات التي تلغي فعالية القوانين الدولية وأهميتها.
وفيما يخص الهجوم على اليمن، أشار الدكتور بيضون إلى أنه لا يوجد قرار في مجلس الأمن يجيز ذلك، كما لا يوجد تصويت دولي بإعلان حرب وعدوان على الشعب اليمني.
واعتبر أستاذ العلاقات الدولية العدوان على اليمن مخالف للقرار الدولي “2722” الذي خرج من مجلس الأمن، منوها بأن روسيا والصين أدانت العدوان باعتباره انتهاك لسيادة الدولة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: قرار إسرائيل باحتلال غزة انتهاك للقانون الدولي.. ومصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
أكد المهندس هيثم أمان، الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة لشؤون التنظيم، أن الموقف الرسمي الذي عبرت عنه وزارة الخارجية المصرية بشأن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، يمثل نموذجًا للمسؤولية الوطنية والإنسانية التي تتبناها الدولة المصرية في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة البطش الإسرائيلية.
مشيرًا إلى أن البيان المصري لم يكتفِ بمجرد الإدانة، بل حمل رسائل واضحة وصريحة تعكس خطورة هذا التصعيد الإسرائيلي، سواء من حيث تداعياته الأمنية والإنسانية أو من حيث خطورته السياسية، باعتباره خطوة مدروسة ضمن مخطط أوسع لتصفية القضية الفلسطينية وفرض الأمر الواقع بالقوة.
وأوضح هيثم أمان، أن قرار احتلال غزة بالكامل هو انتهاك فج وصريح للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به إسرائيل الآن ليس سوى امتداد لنهجها الاستيطاني والعدواني الذي لا يعترف بالمواثيق ولا بالحدود ولا يقيم وزنًا لأي ردع قانوني أو إنساني.
وأكد "أمان"، أن مصر تحملت عبر العقود مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية دون مزايدة، ودون أن تحيد يومًا عن مواقفها كالثابتة والداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن مصر تتحرك حاليًا على كافة المستويات – السياسية والدبلوماسية والإنسانية – من أجل وقف نزيف الدم في قطاع غزة، ورفع المعاناة عن سكانه المحاصرين.
وأشار إلى أن قرار الاحتلال الإسرائيلي يمثل تصعيدًا خطيرًا يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يواجه الشعب الفلسطيني واحدة من أشرس الهجمات في تاريخه الحديث، وسط دمار شامل للبنية التحتية في القطاع، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين، ما يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين البشر، منتقدًا استمرار عجز المجتمع الدولي عن التحرك الجاد والفاعل لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدا أن الصمت أصبح بمثابة تواطؤ غير مباشر مع جرائم الاحتلال.
داعيًا إلى تحرك عاجل في مجلس الأمن، وتفعيل الآليات القانونية لمحاسبة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية على ما ترتكبه من مجازر بحق المدنيين.