اعتمد  الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عدد 30 من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وحملة الماجستير والدكتوراة خطباء مكافأة على بند التحسين وهم:

1. أ.د/ إبراهيم عبد القادر محمد البربري الغربية
2. أ.د/ مصطفى عبد الفتاح أحمد عامر أسيوط
3. د.م/ إسلام محمد عبد العزيز عبد الخالق البحيرة
4. د/ السعيد عبد الفتاح السيد بدران الغربية
5.

د.م/ أحمد عبد الرحمن عبد الله أحمد الشرقية
6. د.م/ أحمد خلف عبد الله محمد سوهاج
7. د/ أيمن غباشي محمود زغيب المنوفية
8. د/ حسني خيري طه حسن سوهاج
9. د.م/ حامد محمد حامد محمد ساري المنوفية
10. د.م/ أحمد حسن محمد الشيخ المنوفية
11. د.م/ أيمن محمود سيد أحمد الشرقية
12. أ.د.م/ مديح عبد الله عبد الجواد الشرقية
13. د.م/ حمدي جمال محمود أحمد سوهاج
14. د.م/ بلال محمد رمضان محمد الغربية
15. د/ محمد أحمد راغب عيسى المنوفية
16. د/ أحمد محمد عبد الفتاح  حسين المنوفية
17. د.م/ محمود محمد حامد بدر الزقم الدقهلية
18. أ.د.م/ محمد عبد الغني عبد العزيز سلامة الشرقية
19. د/ محمد فتحي السيد قنطوش البحيرة
20. د/ علاء الدين محمد محمود علي سوهاج
21. خالد إبراهيم عبد الرازق حمدان المنوفية
22. محمود أحمد إبراهيم علي الدقهلية
23. محمد عوض أحمد عبد الرحيم الجيزة
24. أحمد عبد السلام علي كيلاني البحيرة
25. جمال أحمد سيد أحمد هيكل الغربية
26. هاشم محمد مصطفى الطويل الجيزة
27. عاطف أبو زيد سليمان علي الجيزة
28. د/ عبد الفتاح أحمد خلف محسن الجيزة
29. أحمد فرغلي عبد الله عبد اللطيف سوهاج
30. محمد عمر محمد العسكري المنوفية
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

صوتُ حامد

 

المعتصم البوسعيدي

ها هي بلدةُ الأخضرِ يَغسلُها المطر، يُبَلِّلُ تُربتها الندية، ثمةَ بياضٌ يخرجُ من منزلِه -للمرةِ الأخيرة- محمول على الأكتاف، وهو الذي حمل على كتفِه بُندقيةَ الفرحِ وهي تَدوي مُعلِنةً وصولَ الأودية. واليومَ، لا وادٍ، ولا صوتٌ يهُزُّ الجبال؛ رُبما لأنَّه هو الوادي الكبير الذي يجري في قلوبِنا، قبلَ أن ينهمرَ من المُقلَتين، والأيادي ترتفعُ، والأفواهُ صادحةٌ داعيةٌ: "اللهُمَّ ارحم الوالدَ حامد بن حارث الفرعي، واجعل قبرَهُ روضةً من رياضِ الجنة".

نهارَ الجُمعة، الرابعِ والعشرين من مُحرم، عام ١٤٤٧هـ، يغادرُ دُنيانا الجد والأب وصفحةُ الزمنِ الجميلِ "أبو خليفة"، تاركًا إرثًا لطالما ستتحدثُ عنه الأجيال، وسيرةً محمودةَ الخِصال؛ كرمٌ باذخ، وسمتٌ راسخ، كالفَلجِ إذا تحدثَ نقي، وكالنخلةِ إذا وقفَ بهي، عصاهُ أبناؤه وقبيلته، وقريته التي شبَّ وشابَ فيها، يذكُرُ المعروفَ وهو صاحبه، ويُقدر الإنسانَ ويُنزلُهُ منازله.

ثلاثينيُّ الميلادِ من قرنٍ منصرم، نافحَ ضراوةَ الحياة، وكافحَ في طلبِ العيش، وتعلَّمَ تحتَ ظلِّ الشجرة. علَّمه وأدَّبه والده، ولقَّنهُ العلمَ مشايخُ أَجِلاء، منهم: الشيخ أحمد بن ناصر البوسعيدي، والشيخ حمد بن عبدالله البوسعيدي، والشيخ الراشدي ناصر بن حميد.

وصار مُعلِّمًا -مُعتمدًا- للقرآنِ في بلدته؛ تراه بين حلقةِ كتابِ اللهِ العزيز تارةً، وبين اخضرارِ البساتينِ تارةً أُخرى، يُناجي النخلةَ ويهمسُ لشجرةِ الليمون.

يداهُ -"يدٌ يُحبُّها اللهُ ورسولُه"– تحنَّتا بالماءِ والتُّراب، وهما تبنيانِ المنازل في البلدةِ وما جاورها، و"الشويرة" شاهدةٌ على هندستِه المعمارية، قبل أن ينقل رِكابه نحو مطرح، حيثُ عمل في شركةٍ للإسمنت، وبنى منزلَه الخاص بـ"حلّة الوشل"، ثُمَّ ما لَبِثَ أن انتقل إلى "الرميس" للعملِ في شرطةِ عُمان السلطانية، في مرحلةٍ فارقةٍ من حياتِه، مُشرِفًا على مزرعةِ السجن، التي ازدهرت بعرقِه، ونَمَت بحبِّه وشغفِه؛ إذ جمعَ فيها صنوفَ النباتات، وأقام حظائر للحيواناتِ والطيور، فكان حَصادُها يُباع في أسواق السيب وبركاء ومطرح. ومع تقاعدِه، ترك أثرًا لا تُخطئُه العين، ولم يتوقف عن العمل؛ بل واصلَ حُبَّه للزراعة، فاشترى مزرعةً في حي "عاصم" بولاية بركاء، كانت ملاذَه ونجاتَه من صَخب الحياة وضوضائها.

العمُّ حامد، أكبرُ إخوتهِ الثلاثة، الذين سبقوهُ إلى دارِ البقاء، وهو أخٌ لشهيدَين؛ أحدُهما قضى نحبَهُ دفاعًا عن الوطن إبَّانَ بزوغِ فجرِ نهضةِ عُمان الحديثة، في الجنوبِ الظفاري، والآخر غرقًا في إعصار "جونو". فكان السندَ والوتد، وعمودَ البيوتِ لا بيتًا واحدًا، وهو عنوانٌ للبذلِ والعطاء.

تفرَّغ بعد عودتِه للبلدة، لـ"ضاحيتِه بالوقيف"، يجمع الأحباب، ويُسامر الأصحاب، لحيتهُ البيضاءُ لا يُضاهيها إلا قلبُه الأبيض. ونحنُ صغارٌ، كنَّا نسمع عن العمِّ حامد وقوته "الأسطورية"، ثمَّ عرفناهُ من البُسطاء الرُّحماء، رَامٍ يُصيب الهدف، وصاحب علمٍ فلكي، يرقبُ موقعَ القمرِ بالنسبةِ للشمسِ بالمرآة، فيتنبَّأ برؤية هلالِ الشهرِ الهجري من عدمِه. وبرحيلِه، تفقدُ بلدةُ الأخضر أحدَ أقمارِها، لكنَّ العزاءَ في خَلَفِه المباركِ بإذنِ الله. وحينَ تُمطرُ السماء، ويأتي الوادي، نريدُ أن نسمع صوتَ حامد... فقد مرَّ من هنا.

 

مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. ننشر تفاصيل الحركة العامة لضباط الشرطة بكفر الشيخ
  • وزير الثقافة يزور صنع الله إبراهيم بعد نقله إلى معهد ناصر للاطمئنان على صحته
  • بالأسماء.. حركة مديري ووكلاء مديريات الشئون الصحية بمحافظات الجمهورية لعام 2025
  • توفيق محمد بديل أحمد فتوح بالزمالك حال رحيله في ميركاتو الصيف
  • اللواء حسام عبد العزيز يقود ملفات الإصلاح والتأهيل بالداخلية
  • صوتُ حامد
  • بعد أزمة إبراهيم شيكا.. «المهن التمثيلية» تعلن تضامنها مع الفنانة وفاء عامر
  • بالأسماء.. 8 شهداء بقصف خيمة في مواصي خانيونس
  • بالأسماء.. مصرع شخصين وإصابة 12 فى تصادم ميكروباص بلودر بطريق الشلاتين
  • بالأسماء.. مصرع شخصين وإصابة 12 فى حادث تصادم ميكروباص بلودر بطريق الشلاتين