100 يوم حرب.. مقاربة «السويس غزة»
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
ضبطت نفسي فى حالة عصف ذهني فى مقاربة من الذاكرة الوطنية بين ما يحدث فى غزة الآن من جرائم حرب مستمرة يقوم بها الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر العام الماضي 2023 وحتى الآن يناير الحالي 2024 خلال الـ100 يوم من الحرب.
وفى مقاربة بين غزة والسويس خلال الفترة من 24 أكتوبر 1973 – 1 يناير 1974، تواريخ المائة يوم من الحصار والحرب هي متقاربة بين شهري أكتوبر ويناير.
والمقاربة بين السويس وغزة تشمل التاريخ ومنهج دوافع جيش الاحتلال وأساليب وأدوات الحرب والطرق الإجرامية فى التدمير مع الحرب النفسية والحصار، ولعل المشاهد التالية كاشفة فى المقاربة بين الحرب على السويس 1973 وغزة الآن، وهي كالآتي:
تعرضت محافظة السويس خلال الحرب للقصف بالطائرات والمدفعية والصواريخ مما أدى إلى تدمير 86% من المنازل – المساجد – الكنائس - المدارس ومصانع البترول والأسمدة مع قتل المدنيين الأبرياء تمامًا مثل ما يحدث الآن من حرب إجرامية على غزة، حيث تم تدمير 60% من المنازل – المستشفيات – المدارس – دور العبادة وقطع الاتصالات والكهرباء وتدمير المياه والصرف الصحي.كم استغلت إسرائيل حرب المنشورات الإسرائيلية لتهديد المواطنين معنويًا فى السويس بإسقاط منشورات تدعي تدمير الجيش الثالث الميداني، وتطالب أبناء السويس تسليم أنفسهم مع إنذار محافظ السويس "اللواء محمد بدوي الخولي"، بضرورة تسليم المدنية وفى غزة استخدم الجيش الإسرائيلي حرب المنشورات ضد أبناء غزة لإجبارهم على النزوح القهري والقصري والاستسلام وكانت المنشورات بنفس العبارات تقريبًا وقد قوبل فى السويس وغزة بالرفض والمقاومة.فى السويس تم تهجير أبنائها بسبب النيران الإسرائيلية إلى داخل محافظات الوطن "مصر" وفي "غزة" تم التهجير تحت النيران من الشمال إلى الجنوب إلى رفح والحدود المصرية.تعرضت السويس أثناء الحرب للسرقة من قبل لصوص الجيش الإسرائيلي، حيث تم سرقة معدات شركة كرافت والأسمدة للورق ومحطة وادي فيران "النصر للبترول"، وفي "غزة " تم سرقة أموال الفلسطينيين ومصادرها عشرات الملايين ومئات من جثث الشهداء.قام أبطال المقاومة الشعبية فى "السويس" بتدمير عشرات الدبابات والمدرعات الإسرائيلية الأمريكية الصنع من طراز سنتريون فى شوارع السويس، وفي "غزة" تم تدمير مئات الدبابات المركافا بفضل بسالة وشجاعة المقاومة الفلسطينية.أما عن المقاربة عن اعترافات العدو عن خسائره فى "السويس" فقد ذكرها كتاب "المحدال" العبري "التقصير" بالعربي مع اعترافات جنود وضباط الجيش الإسرائيلي عن هزيمتهم فى السويس وضراوة المقاومة من أبنائها وصراخ الجنود خوفًا من النيران، كما اعترف "الجنرال أدان" الإسرائيلي بحجم الخسائر فى السويس، أما فى "غزة" فقد اعترف قادة وجنود وضباط الجيش الإسرائيلي بما حدث لهم من هلع وخوف بسبب قتل زملائهم، وبعضهم ترك الخدمة فى الميدان، هربًا من غزة نيران الفلسطنيين، كما اعترفت القنوات الإسرائيلية رقم 13 – 24 وصحف العدو بالهزيمة والانكسار.وفى السويس أطلق على فرقة "أدان" الشهيرة فى اقتحام المدن بـ "فرقة النحس" تماما كما حدث فى "غزة" حينما تكبدت فرقة النخبة اللواء "جيولاني" وأطلق عليها "الفرقة المنكوبة والمهزومة" طبقا لما أذاعه التليفزيون الإسرائيلي.وبعد إذا كانت المقاومة فى السويس قد حققت انتصارا مهمًا وهزمت إسرائيل ضد محاولة احتلال السويس والالتفاف على انتصار الجيش المصري فى 6 أكتوبر 1973 وفى النهاية أدى إلى انسحاب إسرائيل ومطالبتها الجثث وتركها دباباتها مدمرة فى شوارع السويس وأصبحت مزارًا لتصوير الذكريات، كما أن المقاومة الفلسطينية فى غزة قد هزمت الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر أمام العالم دفاعا عن قضية عادلة وسوف يتم قطف ثمارها بالإرادة والمقاومة.
وتبقي التحية للمقاومين والمجد للشهداء والعبرة فى استخلاص الدروس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السويس غزة الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی فى السویس
إقرأ أيضاً:
هآرتس: هذا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، إن ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يعد جريمة حرب جماعية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "لا يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إخفاء الجرائم التي يرتكبانها بالفعل أو تلك المخطط لها في المستقبل القريب: تدمير غزة، واحتلالها، وتنظيم التهجير الجماعي".
إقرأ أيضاً: قطر: سلوك إسرائيل لا يحتمل ومستمرون في جهود وقف إطلاق النار
وأضافت الصحيفة: "بالنسبة إليهما (نتنياهو وسموتريتش)، الكارثة الإنسانية مجرد قضية دبلوماسية عامة".
وتابعت: "أن ما تفعله إسرائيل في غزة ليس مسألة دبلوماسية عامة، بل جريمة حرب جماعية، فالصور القادمة من غزة وصمة عار لا تُمحى في ضمير إسرائيل الأخلاقي".
إقرأ أيضاً: إذاعة الجيش تنشر تفاصيل خطة إسرائيل لإفراغ شمال قطاع غــزة
وأردفت: "بدلا من إطالة أمد هذه الكارثة، يتعين على الحكومة أن تسمح بدخول مساعدات إنسانية كبيرة لوقف المجاعة الجماعية للفلسطينيين على الفور، وإنهاء الحرب من خلال اتفاق وقف إطلاق النار يضمن عودة جميع الرهائن".
وتواصل سلطات الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
إقرأ أيضاً: متحدث باسم نتنياهو: هذا ما قدمناه لحمــاس والحرب وسيلة فقط
فيما وسع جيش الاحتلال في الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا عدوانا بريا في شمالي وجنوبي القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 53,486 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,398 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف جرائم الإبادة مهندس في مايكروسوفت يندد بدعم الشركة لإسرائيل بسبب غزة غزة: الإعلام الحكومي يستعرض أحدث إحصائيات العدوان الإسرائيلي الأكثر قراءة حماس: نتنياهو يضلل شعبه وعودة "ألكسندر" ليس نتيجة الضغط العسكري أكسيوس: حماس أنشأت قناة اتصال سرية مع ترامب عبر رجل أعمال.. من هو؟ في الذكرى 77 للنكبة : كل الجهود لوقف حرب الابادة وافشال مخططات التهجير والترحيل فلسطين: رابط الأسماء التي تم فرزها بقرعة مكرمة الحج 2025 - قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025