نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدة ندوات دعوية تحت عنوان "حديث القرآن عن السحاب والغيث"، ضمن برنامج المنبر الثابت.  

 جاء ذلك عقب صلاة العشاء بالمساجد، في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير وبالتعاون مع الأزهر الشريف، وشملت الندوات عدد 44 مسجدا بالقرى والمراكز.

 

  تأتي الندوات التوعوية برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم .

   وخلال اللقاء أكد العلماء أن الله دعانا إلى التفكُّر والتدبُّر في عظيم خَلقه وتدبيره، فقال: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ ،وذلك لِما فيها من الآيات العجيبة؛ مما يُبهر الناظرين، ويُقنع المتفكِّرين، ويَجذب أفئدة الصادقين، ويُنبِّه العقول النيِّرة إلى عظَمة الله تعالى وقُدرته، وخصَّ الله تعالى أُولي الألباب بهذه الآيات، وهم أُولو العقول؛ لأنهم المنتفعون بها، الناظرون إليها بعقولهم قبل أبصارهم، ثم وصَف أولي الألباب بأنهم الذين يَذكرون الله قيامًا وقعودًا، وعلى جنوبهم؛ أي: في جميع أحوالهم، وأنهم يَتفكَّرون في خَلْق السموات والأرض؛ ليَستدلوا بها على المقصود منها، فاذا تفكَّروا فيها عرَفوا أن الله لَم يَخلقها عبثًا، فيقولون: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ﴾ ،عن كلِّ ما لا يَليق بجلالك،وقد دُعينا في كتاب ربِّنا إلى التأمُّل والتفكُّر في غير ما آيةٍ؛ ﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴾ ، ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾.  

 ندوات دعوية ب44 مسجدا في الفيوم حول السحاب والغيث في القرآن 

   وأشار العلماء إلى أن في سورة الروم يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ ،يُخبر سبحانه وتعالى عن كمال قُدرته وتمام نِعمته، أنه يُرسل الرياح، فتُثير السحاب، فيتمدَّد في السماء، ويتَّسع على الحالة التي يُريدها سبحانه وتعالى ثم يجعل السحاب كسفًا؛ أي: ثخينًا قد طبقَ بعضه على بعض، فترى الودقَ - وهو النقط الصغار المتفرِّقة، تَنزل من خلال السحاب، فلو نزَل الماء مرة واحدة، لأفسَد ما وقَع عليه، فإذا نزَل الغيث على عباد الله، استبشَروا وفَرِحوا. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السحاب القرآن الأوقاف الفيوم العلماء بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب.. أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بسرعة جائزة بشرط واضح، وهو عدم الإخلال بنطق الحروف بشكل صحيح، مع ضرورة التدبر في المعاني وعدم الاكتفاء بالمرور السريع على الكلمات. 

وأوضح خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك" أن هذه الطريقة تُعرف في علم التجويد بقراءة "الحَدر"، وهي واحدة من ثلاث مراتب معروفة لقراءة القرآن، وهي: التحقيق، والتدوير، والحدر.

وفيما يتعلق بحكم قراءة القرآن على جنابة، فقد أكد العلماء أن من آداب التلاوة الحرص على الطهارة والنظافة، والجلوس في مكان نظيف، واستقبال القبلة بخشوع، مع مراعاة أحكام التجويد. 

وأجمع الفقهاء على جواز قراءة شيء من القرآن في جميع الأحوال إذا لم تكن النية أداء التلاوة التعبدية، بل بنية الذكر أو الدعاء أو الرقية.

الإفتاء تكشف أفضل دعاء للميت أوصى به النبيهل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية؟ دار الإفتاء تجيبهل يجوز تغيير النية في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب"ابني بيسأل؟".. دار الإفتاء تطلق دورة متخصصة لفهم أسئلة المراهقين الوجودية

 وميز الفقهاء بين حالتين: فإن كان الحدث حدثًا أصغر، جاز للمسلم قراءة القرآن، استنادًا لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ "كان يذكر الله على كل أحيانه"، أي في مختلف أوضاعه، ما عدا حالات يمنع فيها الذكر كحال قضاء الحاجة.

أما عن قراءة القرآن أثناء الاستلقاء، فقد أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الأمر جائز شرعًا، مستشهدًا بسنة النبي ﷺ، إذ كان يذكر الله في كل أحواله إلا في حال الجنابة. 

وأكد أنه لا حرج في قراءة القرآن والإنسان قائم أو جالس أو حتى على جنبه، مستدلًا بالآية الكريمة: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ»، مع التنويه بأن الطهارة مستحبة عند التلاوة، لكنها ليست شرطًا في جميع الحالات.

طباعة شارك قراءة القرآن قراءة القرآن بسرعة دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تختتم مبادرة بصائر
  • ندوة توعوية بالإسماعيلية لمواجهة ظاهرة التحرش بالتعاون بين الأوقاف والتضامن
  • الدكتور محمود الأبيدي محذرا من خطورة الكلمة: قد يهوي بك في النار
  • قوافل "الرحمة والمواساة" تواصل نشاطها بزيارة مستشفى سنورس المركزي في الفيوم
  • بعد العودة من الحج.. افتح صفحة جديدة مع الله بكلمة واحدة
  • هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب.. أمين الفتوى يجيب
  • "الأوقاف" تطلق مبادرة "بصائر" لتعزيز الوعي الديني
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نحن….)
  • كيف تحمي نفسك من الشياطين؟.. 11 آية للوقاية من شرهم في الليل
  • تعقيبا على الدكتور عبد الله النفيسي!