شنّت قوات العدو الصهيوني فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، عقب اقتحام منازل الفلسطينيين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن حملة اعتقالات جديدة في الضفة المحتلة طالت 35 فلسطينيا لترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، إلى أكثر من (6255) حالة.

.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات العدو اعتقلت والدة أسير محرر وشقيقه، للضغط عليه لتسليم نفسه، خلال اقتحام مخيم الجلزون للاجئين، شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة.

واعتقلت قوات العدو، فجر اليوم، شابا عقب دهم منزل عائلته في مخيم العين للاجئين بالمنطقة الغربية من مدينة نابلس، شمالي الضفة.

وبيّنت، أن قوة “إسرائيلية” مؤلفة من قرابة الـ 10 آليات عسكرية دهمت مدينة نابلس من حاجر “دير شرف” العسكري، شمال غربي المدينة، واقتحمت مخيم العين قبل اعتقال شاب، فيما اعتقلت قوات العدو مواطنا ونجليه خلال اقتحام منطقة “شارع السكة” بمدينة نابلس، فجر اليوم.

كما اعتقلت قوات العدو شابين عقب دهم وتفتيش منزليهما في جنين، فيما اعتقل العدو شابيْن من بلدة بني نعيم شرقي مدينة الخليل، وشاب من مدينة دورا بالإضافة لاعتقال شابين بعد اقتحام وتفتيش منزل عائلتيهما في “عين دير البحة”، بمدينة الخليل.

ونوهت إلى أن قوات العدو قامت بسرقة مصاغ ذهبي والاستيلاء على 4 مركبات من منازل عائلتي الخضور والحجوج، في بلدة بني نعيم؛ التي تعرضت لحملة مداهمات واقتحامات وتفتيش واسعة.

ونصبت قوات العدو عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها، وأغلقت بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية.

ودهمت قوات العدو، فجر اليوم، بلدة كفل حارس شمالي مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، واعتقلت ستة مواطنين من منازلهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مستوطنون إسرائيليون يضربون شاباً فلسطينياً حتى الموت في الضفة الغربية

قُتل الشاب الفلسطيني سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عامًا)، بعد تعرّضه للضرب حتى الموت على يد مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، ضمن هجوم واسع نفذه مستوطنون ضد سكان البلدة مساء الجمعة، الحادث، الذي وصف بأنه “جريمة بشعة”، أسفر أيضًا عن مقتل فلسطيني ثانٍ بطلق ناري، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وقعت المواجهات في أعقاب احتجاجات نظمها فلسطينيون ضد بناء بؤرة استيطانية غير قانونية قرب بلدة سنجل. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين هاجموا المتظاهرين، مستخدمين العصي والحجارة والأسلحة النارية، مما أدى إلى مقتل مصلط بعد تعرضه لضرب مبرح أدى إلى وفاته.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” عن مصادر طبية أن الضحية تعرض لاعتداء جماعي بالعصي والأدوات الحادة، فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الشاب كان يقيم في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، وكان في زيارة لعائلته في الضفة الغربية.

وبعد ساعات من الهجوم، عُثر على جثة شاب آخر (23 عامًا) اعتُبر في البداية مفقودًا، وقد توفي نتيجة إصابته برصاصة في الصدر نزف منها حتى الموت، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.

ردود الفعل الأمريكية

في واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها على علم بمقتل مواطن أميركي في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الوزارة: “نحن نتابع عن كثب الأنباء حول وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية، وليس لدينا في الوقت الراهن تعليق إضافي احترامًا لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه”.

ورغم الصمت الرسمي، يُتوقع أن تثير الحادثة ضغوطًا متزايدة داخل الأوساط السياسية الأميركية للمطالبة بمحاسبة الجناة ووقف اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت بشكل لافت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أواخر 2023.

الهجوم يأتي في وقتٍ يشهد فيه الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا حادًا في اعتداءات المستوطنين، التي تشمل حرق منازل، اقتلاع أشجار، مداهمات ليلية، واعتداءات جسدية على المدنيين، في ظل حماية واضحة من قوات الجيش الإسرائيلي، وتُعتبر هذه الاعتداءات جزءًا من استراتيجية “فرض الأمر الواقع” لتوسيع السيطرة الاستيطانية على الأرض الفلسطينية.

وفي مارس الماضي، أكد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن إسرائيل “وسّعت وعمّقت وجود المستوطنات في الضفة الغربية ضمن عملية دمج تدريجية لهذه الأراضي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال باتت تتعامل مع الضفة الغربية كجزء من أراضيها السيادية.

كما يأتي الاعتداء الدامي في سنجل بعد أيام من دعوات أطلقها وزراء في حكومة نتنياهو لضم الضفة الغربية رسميًا، وهو ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة، وسبق لمحكمة العدل الدولية أن أكدت في رأي استشاري صدر العام الماضي أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني، ويجب إنهاؤه بشكل عاجل، إلى جانب وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.

دعوات للمحاسبة

تطالب منظمات حقوقية فلسطينية ودولية بفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم المستوطنين، لا سيما تلك التي تستهدف المدنيين العزّل، وسط غياب المساءلة داخل النظام القضائي الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى تدخل دولي فوري لحماية المدنيين الفلسطينيين، معتبراً أن استمرار إفلات المستوطنين من العقاب يشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم.

آخر تحديث: 12 يوليو 2025 - 10:08

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات في الضفة الغربية ويعتقل عدداً من الفلسطينيين
  • إصابات باقتحام العدو الصهيوني مدينة طوباس في الضفة الغربية 
  • مستوطنون إسرائيليون يضربون شاباً فلسطينياً حتى الموت في الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يقتحم بيت لحم ويداهم عدة منازل بمحافظة الخليل
  • استشهاد 13 فلسطينياً بينهم 10 من منتظري المساعدات بنيران صهيونية في غزة
  • اعتقالات واسعة في الضفة.. والمستوطنون يحطمون سيارات ويقتلعون أشجارا
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات وقرى في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. الاحتلال الإسرائيلي يعدم فلسطينياً بدهسه غرب جنين
  • حملة اعتقالات صهيونية واسعة في مخيم قلنديا طالت أكثر من 20 شابا فلسطينيا
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة والقدس