«50 عاماً - 50 وجهاً».. تروي مسيرة الصداقة الإماراتية الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
اختتمت خلال الأسبوع الجاري حملة «خمسون عاماً.. خمسون وجهاً» التي أطلقتها سفارة دولة الإمارات في واشنطن، قبل عامين، بهدف تسليط الضوء على العلاقات الإماراتية الأمريكية على مدى خمسة عقود.
وتضمنت الحملة سرداً لقصص وروايات بوسائل إلكترونية رقمية لتجارب شخصية لمواطنين إماراتيين وأمريكيين عايشوا مسيرة علاقات الصداقة بين البلدين خلال خمسين عاماً.
وبدأت الحملة على شكل مشروع للاحتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات (عام الخمسين)، ثم توسعت لتصبح حملة شاملة تعكس مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين.
وقال يوسف العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة: «بدأت سلسلة هذه الروايات بقصتي الشخصية عندما كنت طالباً في بدايات دراستي بجامعة جورج تاون. كنا نعلم أن كثيراً من القصص الرائعة سوف تُحكى في هذا السياق، ولكننا فوجئنا وسررنا كثيراً بما اكتشفناه لاحقاً».
وأضاف: «تبادلنا الأحاديث مع مواطنين إماراتيين وأمريكيين على مدى عقود من الزمن، ومن جميع أطياف المجتمع، منهم فنانون ورياضيون ومعلمون وموسيقيون ومسرحيون وشعراء وحتى رؤساء».
وتعكس الحملة مدى عمق علاقات الإمارات مع الولايات المتحدة والشراكة بين الشعبين، حيث تجمع بين البلدين نظرة مستقبلية متفائلة لعالم ينعم بمزيد من الازدهار والسلام والاندماج والتعايش السلمي بين المجتمعات، وهي ذات النظرة التي تعكسها الروايات التي تحدث عنها المشاركون في الحملة.
وهناك قصص يرويها كل من عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز، والباحثة الإماراتية الدكتورة نورة السعيد، ومدير مهمة «مسبار الأمل» إلى المريخ عمران شرف، ونورة المطروشي ومحمد الملا المرشحان كرائدي فضاء إماراتيين، حيث تدور كل هذه القصص مجتمعة حول نشأة برنامج الفضاء الإماراتي ومراحل التعاون الوثيق والمستمر مع الولايات المتحدة منذ عام 1974.
وشارك في الحملة كل من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، ووزيري الدفاع السابقين، وليام كوهين والجنرال جيمس ماتيس، الذين أكدوا أهمية الشراكة الدبلوماسية والاستراتيجية بين البلدين على امتداد السنوات وتعاقب الإدارات المختلفة.
وتضمنت الحملة كذلك روايتي السفيرة الأمريكية السابقة لدى الدولة، مارسيل وهبة، وعضو المجلس الوطني الاتحادي الدكتور علي النعيمي، وحديثهما عن دعم البلدين بعضهما بعضاً عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وعلى صعيد التعاون الثقافي بين البلدين احتوت الحملة حكايات رواها المديران الفنيان هدى الخميس وكانو وبيل براغين، وفنيّا التصاميم والتصوير سارة أهلي وميسون الصالح، والمؤلف والكاتب إيهاب درويش، والشاعر دوريان بول روجرز.
ومن ضمن المشاركين في الحملة أيضاً، مقدم البرامج الفكاهية وبرامج التسلية والمقابلات ستيف هارفي، ورئيس بطولة الفنون القتالية الرياضية، دانا هوايت، وهما ممن استلهموا ثقافة وعادات كرم الضيافة الإماراتية وأعجبوا بتطلعات وطموحات وإنجازات دولة الإمارات في كافة المجالات. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات واشنطن بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الشعبة البرلمانية الإماراتية: نجاح إصلاح الأمم المتحدة مرهون بترتيب الأولويات وليس بتقليص الميزانية
جنيف (وام)
أكدت مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، خلال مشاركتها في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، ضرورة إجراء إصلاح شامل وطموح لمنظومة الأمم المتحدة، مشددة على أن نجاح هذه الإصلاحات لا يُقاس بتقليص الميزانية، بل بإعادة ترتيب الأولويات الاستراتيجية كالسلم والأمن، والتنمية المستدامة، والمساعدات الإنسانية. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور مروان عبيد المهيري، عضو المجموعة، في اجتماعات الجمعية العامة 151 للاتحاد البرلماني الدولي بمدينة جنيف بسويسرا، حيث شارك في «لجنة شؤون الأمم المتحدة» و«منتدى البرلمانيين الشباب».
وفي مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية حول موضوع «الأمم المتحدة 80: إصلاح شامل وطموح غير مسبوق لنظام الأمم المتحدة»، أشار المهيري إلى أن الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة تمثل محطة مفصلية لتعزيز فاعليتها، وضمان قدرتها على مواكبة التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، وشدد على أن تنفيذ الإصلاح بروح من الشفافية والشمولية سيعزز الثقة بالمنظومة الأممية، مؤكداً على الدور المحوري للبرلمانات الوطنية في ضمان استمرارية التزام الحكومات بالتمويل الكافي، وتعزيز المساءلة لتحقيق التوازن بين الكفاءة المالية والرسالة الأخلاقية للمنظمة.وفي سياق متصل، وخلال مناقشة «عملية انتخاب الأمين العام للأمم المتحدة: الآليات والأسس السياسية»، نقل المهيري تقدير دولة الإمارات للدور المحوري للمنظمة في التصدي للتحديات العالمية، وتوفير منصة للحلول المشتركة، داعيا إلى تجسيد ثلاث ركائز أساسية في عملية الانتخاب: التمسك بمبادئ الميثاق، القدرة على الوساطة والقيادة باستقلالية، وامتلاك رؤية واضحة لتحديات العصر، كالتغيّر المناخي والأزمات الإنسانية والتحول الرقمي. كما دعت الشعبة البرلمانية إلى إدخال تحسينات إضافية على العملية، تشمل وضع جداول زمنية واضحة، وإلزام المرشحين بنشر بيانات رؤيتهم، وتعزيز إشراك البرلمانات والمجتمع المدني، وتمكين القيادات النسائية المؤهلة ومنحها فرص عادلة.
إلى جانب ذلك، وخلال مشاركته في «منتدى البرلمانيين الشباب» حول «التمسك بالقواعد الإنسانية ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات»، أكد المهيري ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات لتعزيز قدرات البرلمانيين الشباب في المجال الإنساني، بما يساهم في رفع كفاءة الاستجابة للأزمات، وضمان مواءمة السياسات الوطنية مع المعايير الدولية.
واقترح المهيري إطلاق «برنامج وطني للتوعية والمشاركة الإنسانية للشباب»، بالتعاون مع المدارس والجامعات ومنظمات المجتمع المدني، لنشر المبادئ الإنسانية، وتعزيز ثقافة التطوع والإغاثة. وأشار إلى دور الإمارات المحوري في دعم الاستجابة الدولية للأزمات، مستشهداً بمبادرات رائدة، مثل «مبادرة زايد للإرث الإنساني» و«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، اللتين تعدان الأكبر من نوعهما في المنطقة.