قرى بني سويف تعاني من نقص اسطوانات الغاز.. والأهالي: أسعار السوق السوداء خيالية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
ألقت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بظلالها على جميع مراكز ومدن وقري محافظة بني سويف من الفشن جنوبا حتي الواسطي شمالا ، فضلا عن الطوابير والزحام أمام المستودعات.
حيث سيطرت حالة من الغضب بين المئات من أهالى القري بمراكز محافظة بني سويف بسبب شكواهم من نقص وعدم توافر أنابيب البوتاجاز داخل مستودعات القرى وصعوبة الحصول عليها دون جدوى من قبل المسئولين علي حد تعبير الأهالي.
“صدى البلد” ألتقي وبعض المواطنين بمختلف المراكز بالمحافظة حيث طالب أحمد حسن 35 عاما،من قرية بني قاسم مركز ببا ، عامل، طالب الحكومة بتوفير أسطوانات البوتاجاز بالأسعار الرسمية المعلنة، خاصة بعد تفاقم الأزمة ونقصها فى الأسواق وارتفاع سعرها لنحو 130 جنيها فى القرية.
وأشار ربيع أبو الخير من قرية صفط العرفاء مركز الفشن جنوب بني سويف أننا أصبحنا في معاناة مجددا للحصول علي اسطوانة الغاز المدعمة وأصبح الحصول علي أنبوبة خلال الأيام الأخيرة حلم صعب المنال في الوقت الذي ظهرت فيه تجارة السوق السوداء وبيع الأسطوانة بسعر أصبح خيالي بالنسبة للفلاحين ومعدومي الدخل بسبب قلة المطروح.
وأشار محمد كمال من قرية شريف باشا التابعة لمركز بني سويف ، 46 عاما، إلى أن أهالى القرية يعانون من عدم توافر أسطوانات البوتاجاز، رغم أن القرية تضم 2 مستودع ويصل تعداد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة.
وفى بنى سويف، قال محمد ناصر من قرية صفط النور بالفشن ، جنوب محافظة بني سويف “نحن مضطرون لشراء الأسطوانات من السوق السوداء و نخضع لأي سعر يفرضه علينا البائع فى حين يشير محمود أحمد، مزارع، إلى استخدام الموقد الذى يعمل بالقش لطهى الأطعمة وتدفئة المياه، لعدم قدرته على شراء أسطوانات البوتاجاز من السوق السوداء.
من ناحيته أعلن المهندس وصفى عبدالله وكيل عام وزارة التموين ببنى سويف، حدوث انفراجة كبيرة فى أزمة البوتوجاز خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أنه يتم حاليا زيادة إنتاج أسطوانات البوتاجاز لحل الأزمة بمصنعى التعبئة بالمحافظة، إضافة إلى تكثيف الحملات الرقابية والتموينية على مستودعات الغاز، من قبل مفتشى التموين، ومتابعة ومراقبة التوزيع والبيع بالسعر الرسمى 75 جنيهًا للأسطوانة سعة 12.5 كجم تسليم مستودع التوزيع للمستهلك.
وأضاف “عبدالله” فى تصريحات صحفية، أنه يتم فى الوقت الراهن رصد أماكن الاختناقات على مستوى المحافظة؛ للدفع بكميات إضافية من أسطوانات البوتاجاز، مبيّنا أن المديرية تمكنت من ضبط عدد من المخالفات التموينية فى عدد من مستودعات البوتاجاز، إذ جرى تحرير عددا من المحاضر ضد مسئولى تلك المستودعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بني سويف قرى بني سويف محافظ بني سويف محافظة بني سويف مركز بني سويف مركز الفشن أسطوانات البوتاجاز السوق السوداء بنی سویف من قریة
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية: أسعار الأضاحي ترتفع وسط أزمة اقتصادية خانقة
مع اقتراب عيد الأضحى، ارتفعت أسعار المواشي في الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير، في وقت تراجعت فيه قدرة العديد من الفلسطينيين على شراء الأضاحي، ما يعكس أزمة اقتصادية متفاقمة في ظل استمرار الحرب على غزة. اعلان
وأوضح إبراهيم القاضي، مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، أن العديد من المزارع الإسرائيلية توقفت عن العمل بسبب نقص الأيدي العاملة بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في الطلب على المواشي داخل إسرائيل.
وقد استغل بعض المهربين الفلسطينيين هذه الفجوة، فقاموا ببيع المواشي في السوق الإسرائيلي بأسعار مرتفعة، ما تسبب في نقص حاد في المعروض داخل السوق الفلسطيني.
ولتطويق الأزمة، اتخذت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، إجراءات متعددة للحد من عمليات التهريب، شملت توقيف عدد من المهربين وتحديد أسعار رسمية للحوم والمواشي في محاولة لضبط السوق، بحسب القاضي.
من جانب آخر، لا تزال مجتمعات الرعي الفلسطينية تواجه اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الأراضي، والقيود المفروضة على الوصول إلى مناطق الرعي، ما أجبر العديد من مربي الماشية على التوقف عن هذا النشاط والتحول إلى أعمال أخرى. وقد اضطر كثيرون منهم إلى بيع قطعانهم خوفًا من الخسارة أو بدافع الحاجة المالية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في عنف المستوطنين منذ بداية الحرب على غزة. وقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون الأخير تضاعفت ثلاث مرات على الأقل في عام 2024 مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة.
في الوقت ذاته، يسارع المستوطنون إلى إنشاء بؤر استيطانية زراعية جديدة، تُعد من أبرز أسباب تصاعد العنف بحسب منظمات حقوقية.
وفي تصعيد لافت، أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها ستقيم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك شرعنة بؤر استيطانية تم بناؤها دون موافقة رسمية.
ويُجمع معظم المجتمع الدولي على اعتبار هذه المستوطنات غير قانونية وتشكل عقبة أساسية أمام حل الصراع المستمر منذ عقود.
يقول محمد مليحات، وهو مربي ماشية من تجمع العوجا البدوي: "نعيش تحت ضغط المستوطنين وهجماتهم. لا يُسمح لنا حتى بإخراج مواشينا من المنزل… كل هذه ممارسات تهدف إلى تهجيرنا من المنطقة".
وأضاف: "ستون في المئة من الناس باعوا قطعانهم بسبب سرقات المستوطنين. أحدهم كان يملك 300 رأس من الغنم وباعها، وقال: "قبل أن تُسرق، أبيعها وأستثمر في شيء آخر".
وبحسب القاضي، فإن الصعوبات الاقتصادية انعكست بوضوح على سلوك المستهلك الفلسطيني. فقد تراجع استهلاك لحوم الضأن والماعز إلى نحو 20% فقط من مستوياته المعتادة.
ومع وجود عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل، واستمرار تقاضي موظفي القطاع العام لرواتبهم بشكل جزئي، أصبحت الكثير من العائلات غير قادرة على الوفاء بتقاليد الأضحية في العيد.
Relatedمحمد السادس للمغاربة: "لا تشتروا الخراف في عيد الأضحى" فما هي الأسباب؟مئات المصلين يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء أول صلاة جمعة بعد عيد الأضحى وسط استمرار الحرب على غزةشاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في غزةوأوضح القاضي قائلًا: "لدينا حوالي 160 ألف عاطل من العمل، ومع اقتطاعات إيرادات المقاصة، أصبح الموظفون العموميون يتقاضون فقط نحو 70% من رواتبهم. وهذا انعكس على الاقتصاد الفلسطيني ككل، الذي تقلص بنسبة 28% تقريبًا وفق الأرقام الرسمية".
ويقول شاكر التميمي، أحد سكان مدينة الخليل: "أسعار السوق الحالية مرتفعة جدًا ولا تتناسب مع مستوى دخل الفقراء الذين يعيشون في المدينة".
وتجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية، التي تخضع للحكم العسكري الإسرائيلي، تضم نحو 3 ملايين فلسطيني، وتُعد موطنًا لحوالي 500 ألف مستوطن يعيشون في 130 مستوطنة ونحو 60 بؤرة استيطانية أقيمت لتكريس السيطرة الإسرائيلية على الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون قلب دولتهم المستقبلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة