بقصص البطولات.. ثقافة الجيزة تقدم فعاليات متنوعة احتفالا بعيد الشرطة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
واصلت المواقع الثقافية بفرع ثقافة الجيزة، تقديم الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية، احتفالًا بعيد الشرطة المصرية، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المنفذ في إطار برامج وزارة الثقافة.
عرض فيلم وثائقي عن شهداء وبطولات رجال الشرطة المصرية
واحتفلت مكتبة دور التربية من خلال ورشة فنون تشكيلية باستخدام ورق الفوم لعمل نسر ومسدس وعلم مصر، أعقبها ورشة رسم علم مصر على الوجه، وعرض فيلم وثائقي عن شهداء وبطولات رجال الشرطة المصرية، ثم محاضرة بعنوان "بطولة لآخر نفس" قدمتها هناء رمضان، تحدثت خلالها عن أبطال الشرطة من شهداء مركز شرطة كرداسة، الذين قدموا لطولات وتضحيات لن ينساها المصريون، وعلى رأسهم اللواء محمد جبر، مأمور مركز شرطة كرداسة، الذي رفض تسليم مبنى المركز للعناصر الإرهابية الذين تجمهروا بمحيطه، تزامنا مع فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين، كما تناولت داليا أمين خلال ورشة حكي، قصة بطولة المقدم محمد عفت، الذي تصدى لمحاولة هروب بعض للسجناء الإرهابيين من سجون طرة في القاهرة، واستبسل حتى سقط شهيدًا.
فرقة كورال مركز الجيزة الثقافي
في سياق متصل، تغنت فرقة كورال مركز الجيزة الثقافي بقيادة المايسترو سامح نبيه، بمجموعة من الأغاني الوطنية، في احتفالية عيد الشرطة التي أقيمت بمسرح السامر، فيما أقام المركز ورشة فنون تشكيلية لعمل أساور تحمل علم مصر، بجانب ورشة رسم وتلوين للتعبير عن مظاهر الاحتفال بعيد الشرطة.
دور الشرطة في الحفاظ على الأمن القومي
وعقدت مكتبة البحر الأعظم محاضرة بعنوان "دور الشرطة في الحفاظ على الأمن القومي"، ألقتها د. حنان مصطفى، موضحة بها مفهوم الأمن القومي، ودور القيادة المصرية ورجال الشرطة البواسل، في تقصي ومتابعة ومداهمة أوكار الإرهاب، في مناطق سيناء وبعض محافظات الدولة المصرية، كما أدارت عبير السيد حوار نقاشي مع الرواد حول تاريخ الشرطة المصرية.
تواصلت الفعاليات التي أقيمت بإشراف إقليم القاهرة الكبرى برئاسة لاميس الشرنوبي، حيث نفذت مكتبة الشيخ زايد ورشة فنون تشكيلية "كولاج" عن أعياد ٢٥ يناير، إلى جانب ورشة رسم على الوجوه، وتصميم ماسكات للوجه على شكل علم مصر، وبقصر ثقافة الجيزة، قدم فريق مواهب القصر مجموعة من الأغاني الوطنية بقيادة المايسترو سيد رمضان، بجانب ورشة حكي عن تاريخ الاحتفال بعيد الشرطة، مع ورشة عزف على الأورج للفنان نادر منجي.
عرض فني غنائي وورش فنية
في السياق نفسه قدمت مواهب بيت ثقافة الباويطي، عرضا فنيا غنائيا، تضمن باقة من الأغاني الوطنية، فيما نفذت مكتبة منشأة البكاري، ورشة فنون تشكيلية للأطفال بورق الكانسون، بجانب ورشة حكي مع الرواد عن دور الشرطة في حماية الوطن، ومع الأطفال من ذوي الهمم، أقامت مكتبة الطالبات، ورشة رسم وتلوين بعنوان "رجل الشرطة"، وعلى أنغام الأغاني الوطنية، قدم مركز طفل المنيرة الغربية عرضا للفنون الشعبية، بجانب ورشة فنون تشكيلية "رسم وتلوين"، ورسم على الوجوه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الثقافة قصور الثقافة عيد الشرطة ثقافة الجيزة عمرو البسيوني ورشة فنون تشکیلیة الأغانی الوطنیة الشرطة المصریة بعید الشرطة ورشة رسم
إقرأ أيضاً:
فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه
أثار حادث تسرب المياه في متحف اللوفر بباريس، يوم 27 نوفمبر الماضي، صدمة كبيرة في الأوساط الثقافية والأثرية، بعد أن أدى إلى إتلاف مئات الكتب والوثائق النادرة في مكتبة قسم الآثار المصرية.
ويعد هذا الحادث أحدث حلقة في سلسلة أزمات تعرض لها المتحف، الذي يُعتبر الأكبر والأكثر زيارة في العالم، ويحتوي على مجموعات فنية وتاريخية لا تقدر بثمن. فبعد سرقة مجوهرات بقيمة 88 مليون يورو في أكتوبر، وإغلاق جزئي لمتحف اللوفر بسبب هشاشة أرضياته في نوفمبر، يسلط الحادث الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه إدارة المتحف في حماية تراث الإنسانية من المخاطر الطبيعية والبشرية.
أكد فرانسيس شتاينبوك، نائب المدير العام لمتحف اللوفر، أن الفيضان وقع في جناح موليان بعد فتح عرضي لصمام في شبكة الإمدادات المائية لأنظمة التدفئة والتهوية، والتي كانت تعرف بتلفها مسبقًا.
أدى هذا التسرب إلى غمر المكاتب والرفوف بمياه قذرة، وتضرر نحو 400 غلاف كتاب ووثيقة قديمة، بعض منها أصبح غير قابل للإصلاح.
ووصف البريد الإلكتروني الداخلي للحادث، الذي كشفته قناة BFMTV الفرنسية، ما حدث بأنه "كارثة كادت تتفاقم بسبب قربها من لوحة كهربائية رئيسية"، مؤكداً أن التدخل السريع من قبل حراس الليل حال دون كارثة أكبر.
وتعد مكتبة الآثار المصرية جزءًا أساسيًا من متحف اللوفر، فهي تحتوي على أكبر مجموعة مصرية خارج القاهرة، تضم آلاف الكتب والوثائق التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر.
وتستخدم المكتبة يوميًا من قبل علماء الآثار لدراسة حضارة الفراعنة، وهو ما يجعل خسارة أي وثيقة أو كتاب أمرًا بالغ الخطورة على البحث العلمي والتراث الثقافي.
سلسلة من الأزمات المتراكمةيأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من عملية سرقة مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار في المتحف، والتي كشفت عن ثغرات أمنية واسعة.
كما تعرض المتحف لإغلاق جزئي في نوفمبر بسبب هشاشة الأرضيات في قاعات عرض أخرى، مما يعكس المشكلات الهيكلية المتفاقمة في المبنى التاريخي، الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ويتطلب ملايين اليوروهات سنويًا لأعمال الترميم والصيانة.
وسلط الإعلام الفرنسي الضوء على مطالبة قسم الآثار المصرية منذ سنوات بالحصول على استثمارات لحماية المجموعة، إلا أن التمويل لم يتحقق، ما جعل الكتب والوثائق عرضة للأضرار الناتجة عن التسربات المائية والمخاطر الهيكلية الأخرى.
وأوضح شتاينبوك أن المتحف يعمل حاليًا على تقييم حجم الأضرار وإعادة تأهيل الوثائق، لكنه أقر بأن بعض الأغلفة القديمة "فقدت إلى الأبد"، مما يهدد بمحو معلومات تاريخية قيمة عن التراث المصري.
تداعيات الحادث على التراث والبحث العلمييؤكد هذا الحادث على هشاشة إدارة التراث الثقافي في متاحف عالمية مثل اللوفر، ويبرز الحاجة الماسة للاستثمار في صيانة المباني التاريخية وأنظمة الحماية من الكوارث الطبيعية.
ويشكل فقدان مئات الكتب والوثائق ضربة للباحثين في علم المصريات، الذين يعتمدون على هذه المصادر لإجراء الدراسات والتحليلات الأكاديمية.
ويثير الحادث أيضًا تساؤلات حول جدوى خطط الإصلاح المستقبلية، خاصة مع الإعلان عن برنامج إصلاح لأنظمة المتحف كان من المزمع البدء به في سبتمبر 2026، أي بعد نحو عام من وقوع الحادث.
يمثل تسرب المياه في متحف اللوفر ليس مجرد حادث فردي، بل انعكاسًا للأزمات المستمرة التي تهدد سلامة التراث الثقافي العالمي.
وبينما يواصل المتحف جهود إعادة التأهيل وإصلاح الأضرار، يظل السؤال مطروحًا حول مدى قدرة المؤسسات الكبرى على حماية كنوز الإنسانية من الأخطار المادية والإدارية، وضمان استمرار نقل المعرفة التاريخية إلى الأجيال القادمة دون فقد أو تشويه.