إعلان يوم البيئة الوطني عيدا قوميا سنويا في مصر
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، على اهمية التكامل بين جميع اجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني للنهوض بالبيئة ومواجهة كافة التحديات. ، مشيرة الى مواصلة العمل والجهود لنشر مفاهيم البيئة والاستدامة البيئية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدنى بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها، حيث أن الهدف الاساسي ليس هو الحد من التلوث فقط بل الحفاظ على الموارد الطبيعية للاجيال القادمة .
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الاحتفالية التي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلى بالتعاون مع وزارة البيئة تحت شعار ""البلاستيك احادى الاستخدام : تحدى عالمى وحلول مستدامة " بالمركز الثقافي البيئي " بيت القاهرة "، وذلك فى إطار إحتفالات مصر بيوم البيئة للوطنى 2024 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء تحت شعار "مصر في مسارها نحو الأخضر"، والذى يتزامن مع مرور 25 عاما على تنفيذ برامج التحكم فى التلوث الصناعي، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة و الدكتور عماد الدين عدلى رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة ، وعدد من شركاء العمل البيئى من كافة محافظات الجمهورية ولفيف من خبراء العمل البيئى والإعلاميين والشباب والمجتمع المدنى .
وخلال الاحتفالية تم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد من المكتب العربي للشباب والبيئة، والمنتدى المصرى للتنميةالمستدامة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية، تقديرا لدورها الريادى فى تعزيز قضايا البيئة والاستدامة، وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم تسجيلى عن اهم انجازاتها واسهاماتها البارزة التى تحققت فى ظل قيادتها ،في عصر احتلت فيه قضايا البيئة والتنمية المستدامة مكانة خاصة على رأس أولويات القيادة السياسية بدعم من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. رئيس الجمهورية وأيضاً على رأس أولويات الحكومة المصرية ممثلة في دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، فقد نجحت وزيرة البيئة فى أن تجعل مصر محط أنظار العالم حينما نجحت في جذب قمتين أهميتين أحدهما للتنوع البيولوجي "cop14"في عام 2018 ، والآخرى للتغير المناخي " cop27"في عام 2022 بمدينة شرم الشيخ ،والتحضير والإدارة لقمة الأمم المتحدة الثامنة والعشرين لتغير المناخ والتي عقدت بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي حققت أيضا العديد من النتائج الإيجابية على المستوى العالمي. والنجاح أيضاً اصدار أول قانون لإدارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠ ،في سابقة هي الأعظم منذ سنوات عديدة لمواجهة واحدة من أخطر المشكلات البيئية ، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وجهود الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإرساء مبادئ الإدارة الرشيدة لتلك الموارد، وايضا جهود تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، وغيرها من الانجازات.
كما ثمن شركاء العمل البيئى من منظمات المجتمع المدني، وعدد من المؤسسات المختلفة علاقات الوزيرة القوية بالمجتمع المدنى وفى المقدمة منها الجمعيات الأهلية ، فمنذ بداية توليها للمسئولية وحتى الآن وهناك علاقة شراكة قوية من الوزارة ممثلة للقطاع الحكومي والعديد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات البيئية والتى افرزت العديد من النجاحات والمواجهة الفاعلة للعديد المشكلات البيئية في مصر، وتعظيم البعد الاقتصادى فى المشروعات البيئية المختلفة ، والتكامل والتناغم الذى حدث بين الاقتصاد والبيئة.
وقد توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر لفريق عمل المكتب العربي للشباب والبيئة على التكريم وجهودهم الدؤوبة فى مجال العمل البيئى، معبرة عن امتتنها لآراء شركاء العمل البيئى والتى اعطتها دفعة قوية لبذل مزيد من الجهود ومواجهة جميع التحديات، مؤكدة انها ستظل تعمل بجد فى منظومة العمل البيئي، مؤكدة على ضرورة ان يعمل الجميع بجد واخلاص والمثابرة لمواجهة الصعوبات والوصول للهدف المنشود مشيرة الى اهمية الصوت الاعلامى والمجتمع المدنى فى هذا الصدد، معبرة عن فخرها بأن غير البيئين اصبحوا يتحدثون بلغة البيئة. موضحة انه تم تغير التعريف الخاص " رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠" ليصبح " نظام بيئى متكامل ومستدام" .
ومن جانبه أوضح الدكتور عماد عدلي أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا عام يواكب مرور ٣٠ عام علي صدور اول قانون موحد للبيئة في مصر لافتاً إلي أن مصر قبل صدور القانون كان بها العديد من القوانين ذات العلاقة بالبيئة وشارك المكتب العربي في المشاورات و الاجتماعات التي تمت قبل صدور القانون ليصدر قانون البيئة عام ١٩٩٤ ليكون نقطة تحول في مصر وفي الوضع البيئي حيث أصبح هناك مرجع أساسي لكافة الأعمال المتعلقة بالشأن البيئى في مصر.
وأشار عدلي إلي تقديمه مقترح للاحتفال بيوم البيئة الوطني بعد صدور القانون ليمر سنوات دون تحقيق ذلك الي أن جاءت الدكتورة ياسمين فواد التي رحبت بالفكرة و تم اعتمادها من قبل رئيس الوزراء ليكون يوم البيئة الوطني و يتحول الحلم الي حقيقة علي يد وزيرةالبيئة ، متقدما لها بالشكر و التقدير.مضيفا أنه يواكب الاحتفال أيضاً مرور ٢٥ عام علي مشروع التحكم في التلوث الصناعي وهو احد المشروعات الهامة للحد من التلوث ومساعدة القطاع الصناعي الخاص علي التوافق مع قانون البيئة كخطوة لتحقيق الاستدامة بمفهومها الواسع، مشيراً الي ان يوم البيئة الوطني هو يوم للتأمل ولنفكر ماذا بعد و خاصة في ظل المرحلة التي نمر بها لنكون جزء من المنظومة وشركاء في إدماج البعد البيئي للوصول للاستدامة البيئية في كافة القطاعات.
كما تضمنت الاحتفالية حلقة نقاشية حول "تحولات الاقتصاد الييئى : رؤوى وتحديات ادارة المواد البلاستيكية احادية الاستخدام " تم خلالها استعراض جهود وزارة البيئة فى ملف التلوث البلاستيكي، ودور غرفة الصناعات الكيماوية ،والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة فى هذا الصدد.
جدير بالذكر ان وزارة البيئة اطلقت بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة فعاليات الاحتفال بيوم البيئة الوطني بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على اعتماد يوم ٢٧ من يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطنى في مصر اعتبارا من عام ٢٠٢٠، وذلك في ظل تزايد الاهتمام على المستوى الرسمي والوطني في مصر بقضايا البيئة وتأكيدا لدور المجتمع المدني في إبراز جهوده في المحافظة على البيئة وتنميتها. وتخليدا لليوم الذي صدر فيه أول قانون لحماية البيئة في مصر وهو قانون رقم 4 لسنة 1994 ، كما يمثل شراكة حقيقية بين وزارة البيئة والمجتمع المدني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تغيّر المناخ يُفقد قطاع الزراعة الأوروبي 31 مليار دولار سنويا
أظهر تقرير مدعوم من مؤسسات أوروبية، أن قطاع الزراعة في الاتحاد الأوروبي يخسر في المتوسط 28.3 مليار يورو (31.9 مليار دولار) سنويا بسبب الطقس المتطرف الذي يزداد سوءا بفعل تغير المناخ.
وذكر التقرير، الذي تدعمه المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي، وأعدته شركة هاودن للوساطة التأمينية، أن ما بين 20 و30% فقط من خسائر المزارعين المرتبطة بالمناخ تغطّيه أنظمة التأمين العامة أو الخاصة أو المتبادلة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3"التمويه الأخضر".. التزام زائف بالاستدامة البيئيةlist 2 of 3تحقيق يكشف استثمار صناديق "خضراء" أوروبية بشركات ملوثة للبيئةlist 3 of 3تدهور المناخ يعمق أزمة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبيend of listوتعد معظم هذه الخسائر، التي تعادل 6% من الإنتاج السنوي للمحاصيل والثروة الحيوانية في الاتحاد الأوروبي، غير مؤمّن عليها.
وقال كريستوف هانسن، مفوض الزراعة بالاتحاد الأوروبي: "علينا أن نتخذ إجراءً لتغطية الخسائر المتبقية". وحثّ الدول على استخدام دعمها الزراعي من الاتحاد الأوروبي لمواجهة مخاطر المناخ.
ويتأثر قطاع الزراعة في أوروبا بشدة بتغيرات المناخ، مثل الجفاف والأمطار الغزيرة، كما أنها تفرض ضغوطا شديدة على البيئة، بانبعاثات غاز الميثان التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، والتلوث الناجم عن الأسمدة والاستخدام الصناعي للمياه.
وفي الوقت نفسه، استهدفت جماعات الضغط الزراعية المؤثرة الأجندة الخضراء في أوروبا، فنظمت أشهرا من الاحتجاجات في العام الماضي سعيا إلى إضعاف السياسات البيئية.
إعلانوخلال الأسبوع الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطط لتخفيف بعض الشروط البيئية على إعانات الزراعة في الاتحاد الأوروبي، في حين اقترحت أيضًا قواعد لتسريع التمويل الطارئ للمزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية.
وتشير التوقعات إلى أن خسائر محاصيل المزارعين المتوسطة قد ترتفع بنسبة تصل إلى 66% بحلول عام 2050، ما لم تُتخذ إجراءات أكثر حزما لمواجهة تغير المناخ، وفقًا للتحليل، بينما يُسبب الجفاف حاليا أكثر من نصف إجمالي الخسائر الزراعية.
ومع تضرر جنوب أوروبا خاصة من الجفاف، قال التحليل، إنه بحلول عام 2050، فإن الخسائر السنوية في إسبانيا وإيطاليا فقط قد تصل إلى 20 مليار يورو.
وأكد بنك الاستثمار الأوروبي، الذراع الإقراضية للاتحاد الأوروبي، أن التحليل من شأنه أن يوجه جهوده إلى دعم المزارعين، والتي تشمل تمويل الاستثمارات مثل الري، وتوفير القروض والضمانات.
وقالت جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، إن المخاطر المناخية "تشكل مصدرا متزايدا لعدم اليقين بشأن إنتاج الغذاء. ويُعدّ التخفيف من هذه المخاطر من خلال آليات التأمين وتقليل المخاطر أمرا أساسيا لدعم الاستثمارات".
وحسب مسودة مسربة لإستراتيجية المياه التي تتبناها المفوضية الأوروبية أوردتها وكالة رويترز الأسبوع الماضي، يخطط بنك الاستثمار الأوروبي أيضا لزيادة إنفاقه على مشاريع المياه، وهي خطوة قد تفيد المزارعين الذين يكافحون في أحد أكثر أشهر الربيع جفافا منذ قرن، وفق التقديرات.
ومن المتوقع أن يُفاقم تلوث الوقود الأحفوري ظروف الجفاف في أجزاء من أوروبا، حيث يشهد البحر الأبيض المتوسط جفافا سريعا، بينما تشهد مناطق أخرى تغيرات متباينة.
ورغم بعض الفوائد التي تعود على المزارع في شمال أوروبا، من المتوقع أن يُسفر مزيج الحرارة والجفاف عن "خسائر فادحة في الإنتاج الزراعي" في معظم المناطق الأوروبية هذا القرن، وفقًا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
إعلان