دعوة أممية لتضميد الجراح الليبية وإحياء العملية الانتخابية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
اطلق رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، دعوة ممثلي الجهات الأمنية والعسكرية في المنطقة الغربية إلى العمل من أجل "إحلال السلام وتحقيق استقرار طويل الأمد في ليبيا، وتضميد جراح الماضي، وإعادة بناء البلاد".
جاء ذلك خلال لقاء جمع باتيلي مع 20 ممثلًا عن الجهات الأمنية والعسكرية في المنطقة الغربية، أمس الأحد، وفق بيان صادر عن البعثة نشرته "بوابة الوسط" الليبية.
وقال باتيلي خلال اللقاء: "ليبيا ملك لجميع الليبيين، ولا يجوز أن تكون رهينة لأي فئة أو مجموعة من الأفراد".
ومضى بقوله: "بعد 13 عامًا من الصراع وعدم الاستقرار في ليبيا، يستحق شعب ليبيا حياة أفضل".
واعتبر الممثل الأممي أن "الوقت قد حان لتبني رؤية تسمح لشباب هذا البلد بتحقيق كامل إمكاناتهم الكامنة".
وفي بيانها، أكدت بعثة الدعم في ليبيا أن اللقاء يأتي "في ضوء جهودها لإشراك جميع الأطراف الليبية، بما في ذلك الجهات السياسية الفاعلة والمؤسسات الرئيسية والأعيان والمكونات الثقافية والنساء والشباب، في مساعي حل الأزمة المستعصية في ليبيا".
وأشارت إلى أن مساعي باتيلي تتركز على "تيسير عملية سلام شاملة تفضي إلى حل يقوده ويملك زمامه الليبيون، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع نشوب الصراع من جديد، بما في ذلك الجهود الرامية إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية".
وشددت على "استمرار المبعوث الأممي في إشراك جميع الأطراف الليبية المعنية، بما في ذلك مختلف الجهات الأمنية والعسكرية الفاعلة في جميع أنحاء ليبيا، لضمان دعم التوصل إلى حل سلمي شامل للانسداد السياسي الراهن وإحياء العملية الانتخابية".
وتشهد الساحة الليبية تحركات سياسية على مستويات متعددة خلال الأيام الأخيرة، للدفع نحو خطوة للأمام بعد الجمود الذي أصاب المشهد السياسي هناك.
ويعتزم رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، المشاركة في الحوار الوطني الذي يسعى المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لعقده على أمل الخروج بتوافق حول المشهد المقبل في البلاد وإعداد خارطة طريق جديدة.
وفي الوقت نفسه، أبلغ عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، رفضه لتلك الدعوة إلى نورلاند خلال لقائهما في مدينة بنغازي، الثلاثاء الماضي، مشددا على تمسكه بتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
ولم تنجح البعثة الأممية منذ تولي المبعوث الأممي في إحراز أي خطوة حتى الآن في المشهد الليبي، الذي يزداد تعقيدا من يوم لآخر.
ويشترط البرلمان تشكيل حكومة جديدة، فيما تسعى أطراف أخرى لدمج الحكومتين تحت رئاسة الدبيبة، فيما يسعى الدبيبة لطرح آلية إعادة هيكلة الحكومة تحت رئاسته.
ويشار إلى أن باتيلي قد دعا، في أواخر نوفمبر 2023، قادة المؤسسات الرئيسية الخمسة في ليبيا إلى عقد اجتماع لبحث الخطوات المقبلة للعملية الانتخابية الليبية، بعدما أصدر مجلس النواب قانون انتخاب رئيس الدولة وقانون انتخاب مجلس الأمة في أكتوبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البعثة الأممية للدعم ليبيا الجهات الأمنية استقرار طويل الأمد المنطقة الغربية الأمنیة والعسکریة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
على مدار الساعة.. غرفة عمليات الجبهة الوطنية تتابع سير العملية الانتخابية
تواصل الغرفة المركزية لحزب الجبهة الوطنية، على مدار الساعة، متابعة أعمالها لسير انتخابات مجلس النواب 2025، في اليوم الثاني للتصويت على الدوائر ال 19 الملغاة بقرار الهيئة الوطنية للانتخابات في المرحلة الأولى، إضافة إلى جولة الإعادة في لجنة أطسا بمحافظة الفيوم.
وتفقد السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، أعمال الغرفة المركزية لمتابعة العملية الانتخابية، حيث أجرى سلسلة اتصالات مباشرة مع مسؤولي الأمانات في المحافظات للوقوف على سير التصويت لحظة بلحظة، ورصد حجم الإقبال داخل اللجان، ومتابعة الموقف الميداني للمرشحين.
واستعرض القصير تفاصيل المشهد الانتخابي بجميع جوانبه، موجهًا بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي معوقات قد تؤثر على انتظام العملية، وأهمية الالتزام الكامل بقواعد وتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات، بما يضمن سير الاستحقاق البرلماني في أجواء تعكس صورة الدولة المصرية، وترسخ مبادئ الشفافية والتنافس الشريف بين جميع المرشحين.
وتابع أحمد رسلان، نائب الأمين العام وأمين التنظيم بالحزب، المستشار علاء فؤاد، رئيس الأمانة الفنية للحزب، الدكتور محمود مسلم، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الجبهة الوطنية بمجلس الشيوخ، النائب عماد خليل، أمين أمانة التواصل السياسي بالحزب، النائب محمد عبد المقصود، أمين الحزب بمحافظة البحر الأحمر، والنائبة فضية سالم عضو مجلس النواب عن جنوب سيناء، أعمال التصويت وآخر المستجدات في الوقت الحالي.
ويتم رصد كل التفاصيل على مدار الساعة عبر خاصة الـ" زووم"، وذلك في إطار المتابعة اللحظية لقنوات الاتصال المفتوحة مع الأمانات الفرعية بالمحافظات، بهدف الوقوف على سير العملية الانتخابية دون أي معوقات أو عراقيل قد تؤثر على التصويت.
وخلال المتابعة، اطلعت الغرفة على التقارير الواردة من الأمانات بالمحافظات حول حجم الإقبال أمام اللجان ومدى انتظام العملية الانتخابية منذ الساعات الأولى، للتعرف عن قرب على طبيعة المشهد الانتخابي، وتقييم معدلات المشاركة وتأمين حسن سير العملية الانتخابية.
وجدد حزب الجبهة الوطنية، دعوته لكافة المواطنين للنزول بكثافة والمشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية، باعتبارها السبيل الأبرز لتجسيد إرادة الشعب، والمساهمة في بناء مجلس نواب قوي قادر على التعبير عن تطلعات المصريين وحماية مقدرات الوطن، بما يعزز الحياة الديمقراطية ويضمن مشاركة واعية ومسؤولة من جميع فئات المجتمع.
وأكدت الغرفة المركزية، الالتزام الكامل بقواعد الهيئة الوطنية للانتخابات والضوابط المنظمة لسير التصويت، بما يضمن توفير مناخ ملائم للمواطنين للإدلاء بأصواتهم.