باحث في العلاقات الدولية يحذر من توترات جديدة بمنطقة القرن الإفريقي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال الدكتور حسام الدين محمود، الباحث في العلاقات الدولية، ورئيس مركز إفريقيا للتخطيط الاستراتيجي، إنّ موقف مصر حول الاتفاقية بين إثيوبيا وصومالي لاند، هو رفضها بشكل كامل، مطالبًا باحترام موقف الدولة الصومالية، واصفا موقف دولة إثيوبيا بأنها لا تحافظ على المواثيق الدولية بين الدول ولا تحترم الاتفاقيات وهذا الأمر قد يحدث توترات في منطقة القرن الإفريقي، ويعد تعديًا على القانون الذي تأسست عليه منظمة الوحدة الإفريقية التي تستظل بها كافة الدول الإفريقية.
وأضاف «محمود» في تصريحات لـ«الوطن»، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس الصومالي أكد موقف مصر دعم سيادة الدولة في الصومال حيث أعلنت مصر أنه في حالة طلب الصومال دعم مصري في الحفاظ على أراضي الصومال فإن القاهرة لن تتأخر تنفيذا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك المبرم بين الدول العربية بحسب ميثاق جامعة الدول العربية.
إشادة بموقف جامعة الدول العربيةوواصل: «نشيد بموقف جامعة الدول العربية الداعم للصومال كدولة عربية لها حق الدفاع عن حقوقها، فالصومال تستند لأشقائها العرب، موقف مصر ثابت في دعم الصومال في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وميناء بربرة له أهداف أكبر من أن تكون اقتصادية فقط وقد يؤدي إلى نزاعات كبيرة في منطقة القرن الإفريقي».
إعادة هندسة المنطقةواستطرد: «خطر الاتفاقية يؤثر على منطقة القرن الإفريقي خاصة الجهة الشرقية منها، وتقوم إثيوبيا بدور جيوساسي عبر جهات أكبر منها وهذا الأمر قد يؤدي لإعادة هندسة المنطقة بالكامل بمشاركة أطراف دولية وسط سعي إثيوبيا لتحقيق أهداف ومصالح، لافتا إلى أن هذه التغيرات ستؤدي إلى ضبابية في المشهد السياسي في المنطقة، وأتعجب من إلغاء حصة إثيوبيا لتطوير ميناء بربرة بين إثيوبيا وجيبوتي بداية 2024 ثم تم تعديل الأمر مجددا رغم أن إثيوبيا كانت في عام 2022 غير قادرة على الإنفاق على هذا الميناء ولكن حاليا أصبحت قادرة على الإنفاق في تحول مفاجئ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إثيوبيا جيبوتي الصومال جامعة الدول العربية القرن الإفریقی الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات والتشيك تعززان التعاون خلال منتدى «غلوبسيك 2025»
قامت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، بزيارة عمل إلى جمهورية التشيك، على هامش مشاركة دولة الإمارات في النسخة العشرين من «منتدى غلوبسيك».
تعكس هذه الزيارة العلاقات الثنائية الوطيدة بين دولة الإمارات وجمهورية التشيك، وتؤكد التزام الجانبين بتوسيع مجالات التعاون في القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والابتكار والطاقة والتنمية.
والتقت ريم الهاشمي خلال الزيارة، عدداً من كبار المسؤولين في التشيك، من بينهم يان ليبافسكي، وزير الخارجية، وفلاستيميل فاليك، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، وركزت المناقشات على تعزيز المبادرات الثنائية، ودعم التعاون متعدد الأطراف، وبحث فرص الشراكات المشتركة مع الدول الإفريقية.
وقد حققت الزيارة نتائج مهمة، من أبرزها توقيع بيان الشراكة بشأن تنفيذ التعاون الإنمائي الثلاثي مع الدول الإفريقية في مجال بناء قدرات قطاع الرعاية الصحية، بهدف تعزيز بناء القدرات وتبادل الخبرات مع الدول الإفريقية. كما شاركت في جلسة حوار رفيعة المستوى بعنوان «حوارات غلوبسيك - تعزيز العلاقات: العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والإمارات في ظل المشهد العالمي المتغير»، والتي نُظّمت بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، واستعرضت الجلسة آفاق التعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي في مجالات التجارة والتكنولوجيا والعمل المناخي والاستقرار الإقليمي.
وأكدت الزيارة التزام دولة الإمارات بتعزيز علاقاتها مع شركائها في أوروبا الوسطى والشرقية، ودفع التعاون الدولي القائم على القيم المشتركة والمصالح المتبادلة.(وام)