علق الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، على تصاعد الأحداث في قطاع غزة، بالتزامن مع انعقاد قمة الاتحاد الأوربي الآن والاحتجاجات في بروكسل بشأن تطور الأوضاع في غزة.

وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الخميس، إن أوروبا مضطرة لمساعدة أوكرانيا لحماية أمنها القومي.

وتابع: اليوم هناك عبء كبير على أوروبا، أكبر بكثير في ظل الحرب الأوكرانية التي تدفق منها ملايين من الأوكران إلى أوروبا، يضاف إليهم ما تتحدث عنه التقارير الدولية عن مئات الآلاف الذين يصلون سنويا إلى أوروبا.

وأضاف: هناك تباينًا في التعاطي مع قضية اللاجئين في أوروبا، من وقت إلى آخر، وشهدنا كيف كانت أوروبا تتعاطى مع ملف الهجرة واللاجئين إبان فتح الحدود التركية لمئات آلاف اللاجئين العراقيين والسوريين والأفغان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تصاعد الأحداث في قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تحوّل مركز القوة السابق إلى مصدر تهديد للاستقرار العالمي؟

تشهد أوروبا الغربية اليوم تحوّلاً لافتاً في سلوكها السياسي والدبلوماسي، تحوّل جعلها أحد أخطر مصادر الاضطراب في العالم.

 المفارقة أن هذه المنطقة، التي بُني النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية بالكامل لمنعها من إشعال صراع عالمي جديد، تبدو الآن الأكثر استعداداً لخطاب التصعيد، والأكثر اندفاعاً في رسم ملامح مواجهة قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود القارة.

الأزمة الداخلية والانغلاق السياسي #الأزمة_الداخلية

الأزمة الأولى داخلية، ترتبط بطبيعة الأنظمة السياسية والاجتماعية في أوروبا الغربية. منذ منتصف القرن العشرين، استطاعت حكومات هذه الدول خلق قدر كبير من الاستقرار الداخلي، ما أدى مع الوقت إلى جمود سياسي واجتماعي حاد. لم تعد هناك ثورات، ولا موجات تغيير واسعة، ولا أحزاب قادرة على إعادة صياغة المشهد. النخب السياسية راسخة بشكل يمنع أي تجديد، بينما المجتمعات باتت أكثر بروداً وأقل تأثيراً في تحديد مستقبلها.

 هذا الانسداد الداخلي دفع أوروبا إلى تصدير توترها للخارج، إذ النخبة التي لا تستطيع التجديد داخلياً تلجأ لخلق أدوار ومواجهات خارجية توحي بالقوة.

القلق من فقدان المركز الدولي #تراجع_المكانة

الأزمة الثانية خارجية، ترتبط بالمكانة الدولية التي كانت أوروبا الغربية تتربع عليها عقوداً طويلة. فقد كانت دولها ثقلاً اقتصادياً وسياسياً يجعل صوتها مسموعاً ومهاباً. 

أما اليوم، فقد تغيّر المشهد العالمي جذرياً؛ صعود الصين، وظهور الهند، واستعادة روسيا لمكانتها، وتمدد العالم النامي، جعل أوروبا تواجه واقعاً جديداً لم تعتده من قبل: لم تعد محور النظام العالمي.

الصراع مع روسيا والصين #التوتر_الخارجي

النتيجة هي أن أوروبا الغربية لجأت لتبني خطاب تصعيدي، موجه أساساً نحو روسيا، ثم الصين، رغم غياب أي صدام حقيقي مع الأخيرة. 

هذا السلوك يوضح أن المشكلة ليست خارجية بل انعكاس لأزمة داخلية، حيث يسعى القادة لإظهار القوة والخطورة على الساحة العالمية خوفاً من فقدان المكانة.

خطر الاستقرار الأوروبي على العالم #الخطر_العالمي

تُظهر الأزمة أن أوروبا الغربية أصبحت لاعبا عالي الخطورة على المسرح الدولي، خاصة في ظل وجود قوتين نوويتين داخل حدودها، بريطانيا وفرنسا، واعتمادها على دعم الولايات المتحدة لضمان استمرار مكانتها. 

أما صعود مجموعة بريكس فيزيد من شعور الأوروبيين بأن العالم قادر على إعادة تنظيم نفسه بدونهم، مما يعمّق القلق ويزيد من احتمال التصعيد العسكري والخطاب العدواني.

غياب القدرة على التكيّف #الجمود_السياسي

مع هذه التحديات، يفتقد الغرب الأوروبي القدرة على التكيّف مع واقع متعدد الأقطاب.

 بدل البحث عن حلول دبلوماسية أو اقتصادية جديدة، تلجأ أوروبا إلى الصراخ ورفع وتيرة التهديدات، محاولةً فرض دور لم تعد قادرة على الحفاظ عليه بوسائلها التقليدية. 

لكن هذا القلق هو المحرك الرئيس لسلوكها الدولي، ويجعل أي خطوة خاطئة محتملة في الساحة الأوروبية تحمل تأثيرات عالمية مباشرة.

خلاصة تحليلية #التحليل_الأوروبي

باختصار، أوروبا الغربية اليوم تتحرك بدافع الخوف وليس الثقة. الخوف من فقدان الدور والمكانة، والخوف من عالم جديد متعدد الأقطاب، والخوف من فقدان النفوذ أمام صعود قوى صاعدة مثل الصين والهند وبريكس، يجعلها لاعبا غير مستقر ومصدر تهديد للاستقرار العالمي. 

وبدل التكيف مع التغيرات الجديدة، اختارت الاندفاع في التصعيد والتهديد، مما يجعل مستقبل الاستقرار الدولي أكثر هشاشة، خاصة مع تصاعد التوترات مع روسيا والصين والاعتماد على الولايات المتحدة في حماية مكانتها


 

طباعة شارك ماكرون اوروبا اتحاد اوروبي رينال عويضة روسيا

مقالات مشابهة

  • واشنطن: متفائلون بإمكان إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الناتو يبدي تفاؤلاً بنجاح المبادرة الأميركية للسلام في أوكرانيا
  • الخارجية الألمانية: أوروبا ستدعم أوكرانيا بوضوح
  • كيف تحوّل مركز القوة السابق إلى مصدر تهديد للاستقرار العالمي؟
  • «بدون كييف».. مركز الدانوب ووسط أوروبا: مفاوضات بوتين وترامب بشأن أوكرانيا تُجرى بسرية
  • أوروبا ترفع دروعها في بروكسل... واستنفار دفاعي غير مسبوق
  • مدير الكرة في الزمالك: هناك لاعب أخطأ بحق نفسه والفريق وعوقب ولن نعلن عن حجم العقوبة
  • بابا الفاتيكان: هناك مقترحات ملموسة جديدة للسلام في أوكرانيا
  • مدير "ثبات للبحوث": سياسة نتنياهو تهدف لاستمرار الحرب
  • وزير خارجية روسيا: أوروبا استبعدت نفسها من المفاوضات بشأن أوكرانيا