بغداد اليوم- بغداد

ضجت الاوساط السياسية والشعبية خلال الساعات الماضية وعقب "الضربة الليلية" التي استهدفت مقرات للحشد غربي الانبار، بمعلومات تناقلتها تقارير امريكية، عن اشتراك محتمل للطيران الاردني بالضربات، قبل ان تتحول المعلومة إلى "اشتراك فعلي" للطيران الاردني في الضربة التي طالت العراق في وقت متأخر مساء امس الجمعة.


المعلومة وردت اولا في تقرير لصحيفة الوول ستريت جورنال، عن اشتراك محتمل للطائرات الاردنية في العمليات الامريكية المقررة للرد على حادثة البرج 22 في الاردن التي تسببت بمقتل 3 جنود امريكان، وبالرغم من عدم وجود اعلان امريكي صريح لذلك، تحولت المعلومة الى "شبه مسلم بها" خلال الساعات الماضية في وسائل الاعلام العراقية.


ودفع هذا الامر الى تحرك برلماني لقطع النفط العراقي المدعوم الى الاردن، حيث كشف النائب مصطفى سند، اليوم السبت (3 شباط 2024)، عن جمع تواقيع لأعضاء مجلس النواب لإصدار قرار نيابي، يلزم وزارة النفط إيقاف بيع النفط المدعوم للأردن.


وقال سند في منشور على صفحته في الفيسبوك "يجب أستخدام أوراقنا بشكل صحيح لحفظ كرامة البلد وحماية ارواح رجالنا وفخرنا و(عقال) رأسنا".


لكن بالمقابل، قال مضر عدنان زهران امين سر الائتلاف الاردني للمعارضة، نقلا عن صادر عسكرية اردنية في تغريدة تابعتها "بغداد اليوم"، إن الطائرات الاردنية لم تشارك في الضربات الجوية الجارية على الاهداف التابعة لايران في سوريا، ولا صحة لتقرير الوول ستريت جورنال عن "اهداف مقررة لاحقا لطائرات سلاح الجو الاردني".


يشار الى ان القرارات البرلمانية غير ملزمة للحكومة فقط باستثناء القوانين مما يجعل هكذا خطوات عبارة عن "تسجيل موقف فقط" كما يصفها مراقبون.

ويقول خبراء اقتصاديون ان "سعر النفط العراقي المصدر الى الأردن مخصوم لان الأردن يتحمل كلفة النقل فضلا عن فارق الجودة حيث ان الدولة العربية المجاورة تشتري نفط كركوك وهو أقل جودة وسعراً من نفط البصرة".




المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

السلوك الجمعي الاردني وطبيعة تعامله مع خطورة الحرب المفتوحة للآن..

#السلوك_الجمعي_الاردني وطبيعة تعامله مع #خطورة_الحرب المفتوحة للآن..
ا.د حسين طه محادين*
(1)
استراتيجيا وعالميا في ظل استمرار سيادة القطب الامريكي/الغربي الواحد حاليا ؛ فأن الحروب في الشرق الاوسط القديم او الجديد لا تُقاس وقائعها ومآلاتها بقوة او عدوانية من يشعلها؛ وبالتالي من سيوقفها فقط؛ بل في ضروروة وأهمية فهم ومعرفة المبررات والاهداف المراد من قيامها ..ومن يظهر التحدي الابرز هنا وهو كيف تتصرف الجماهير الاردنية المتأثرة بصورة مباشرة في الحرب الإسرائيلية الايرانية اقليميا في الظاهر و بالتالي الخسائر المصاحبة واللاحقة لها من جهة؛ومن الجهة الثانية قد لا يصل التفكير الجمعي الى حد التساؤل المزدوج الاعمق؛ من هم الممولون والمستفيدون من استمرارها او ايقافها وهو التساؤل المفتوح على بوابة احتمالات للآن .
(2)
بنية واتجاهات واقع السلوك الكتلي والانفعالي للجمهور الاردني في مجتمعنا المتوحد مع فلسطين،الاحتلال ، حرب غزة التي تراجعت أولوياتها اقليميا وعالميا رغم هول واقعها وخسائرها البشرية الاهم والمادية لنا فلسطينيا واردنيا معا ،والتي تفوقت كأولوية عما نتج للآن من خسائر من الحرب الدائرة بين المشروعين الإسرائيلي والايراني ، وهذا باجتهادي البُعد الغائب عن تصرفات الاردنيين الذين يخالفون التوجيهات الامنية عبر ظهورهم الجمعي على الاسطح وهم يحاولون عبثا تعداد الصواريخ والمسيّرات المتبادلة بين الطرفين عبر سماء الاردن…ويمكن تفسير مبرر هذه السلوكات الانفعالية الخطرة من منظور علم الاجتماع العسكري وفقا لما هو آتِ:-
أ- جزء من جمهورنا يدعم القصف الايراني فكرا او وجدانيا لإعتقده ان ايران “اسلامية” وسلاحها النووي، وبالتالي فأن صراعها مع اسرائيل يداعب جوانياتهم، تماما كما كان العقل الجمعي العربي يعتقد ان القنبلة النووية الباكستانية هي للمسلمين وليست لاصحابها فقط..ناسيا ان التجارب التاريخية لامتنا اكدت لمن يرغب في الإتعاض، ان ايّ من اصدقاؤنا الاقوياء ليسوا بديلا عن مشاريع وعينا وقوتنا العلمية والتكنولوجية العربية ككل ، رغم استمرار غيابها للاسف ولنا في -الحروب العربية الإسرائيلية وذورتها ما يجري من ابادة للآن في غزة في انموذجها الدامي للجميع.
ب- جزء ثاني من الجمهور الاردني -ليس مع اسرائيل -ولكنه يخشى نجاح ايران في تصدير نهجها الشيعي السياسي واذرعه الايدلوجية والعسكرية في تغيير خريطة الواقع الجيوستراتجي لدولنا الهادئة خصوصا وان امريكا اسرائيل قد شرعا وبالترابط فعلاً في ترجمة مشروع الشرق الاوسط الجديد ولا يُعلم بأي لغة ونتائج ،وهو عنوان ومشروع غير معروف الاولويات والنهايات لدولنا وبالتالي مواطينها وهذا مكمن مضاف للانفعال الجمعي الذي يصعب ايضا التنبوء بسلوكياته ونتائجها ما يشكل غموضا معرفيا مربكا للجمهور المنفعل نفسه.
ج- الجزء الثالث بالمجمل وهو الذي يؤمن ان الموت هو نهاية الحياة فلا ضير من ان يتصرف بمستوى قناعته ونظرته لمضامين ومعاني هذه الحرب – ليحترق الطرفين- المهم ان اعيش اللحظة الحالية واليّ بدوه يصير يصير الى حيث القت احمالها كتعبير ضمني عن الجذور النفس سياسية للإحباط الذي تعيشه هذه الفئة وهي صاحبة السلوك المتأرجح بين اطراف الصراع الاقليمي والعولمي في ظل صمت دولي هو اقرب الى وضع المتفرج بانتظار فائز ما ليتعامل معه على حساب واقعنا الاقليمي المُضحى به عبر عقود.
اخيرا وبالترابط مع ما سبق يصعب معرفة حقيقة مواقف واتجاهات الجمهور المنفعل-وليس الفاعل- فيما يجري من حرب للسيادة على الشرق الاوسط ،وليس لمصالح شعوبه بثرواتها الغنية وقيمها الدينية السمحاء وموقع بلدانها الاستراتيجي كما اجتهد كمحلل اكاديمي، يرصد ويحاول فقط ،فهم وتفسير مبررات السلوك الجمعي المنفعل بجذوره النفس اجتماعية لأهلنا الاجاويد في مجتمعنا الاردني الحبيب.
حمى الله اردننا الاغر؛ المجد والفخر لقواتنا العسكرية والامنية المفخرة وهم درع الوطن للحفاظ على أمنه ومنجزات اجياله.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف سبب تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها إيران وتأثيرها
  • مختصة: المعلومة المتواجدة بالدماغ تحتاج 24 ساعة لاسترجاعها .. فيديو
  • هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟
  • ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهميتها؟
  • عاجل | الاردن تفعل صافرات الانذار لتحذير المواطنين
  • السلوك الجمعي الاردني وطبيعة تعامله مع خطورة الحرب المفتوحة للآن..
  • تحذير عاجل من المصرية للاتصالات WE.. ما القصة؟
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • ما السيناريوهات المحتملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • ما السيناريوهات المتحملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟