محافظ الفيوم يوجه بسرعة استعجال صرف مرتبات العاملين بقطاع التشجير
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
وجه الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، خلال اللقاء الدوري لخدمة المواطنين، بتوفير معاشات ومساعدات مالية عاجلة ومشروعات تنموية للأسر الأولى بالرعاية، وكذا توفير فرص عمل بشركات ومصانع القطاع الخاص للشباب والفتيات خاصة ذوى الهمم، كما وجه بسرعة استعجال مرتبات العاملين بالتشجير بمديرية الزراعة بالفيوم.
جاء ذلك بحضور، اللواء ضياء الدين عبدالحميد، سكرتير عام محافظة الفيوم، والدكتور محمد التوني، معاون المحافظ، المتحدث الرسمي باسم المحافظة، والمهندس مصطفى راشد، وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالفيوم، والأستاذ جبريل عبدالوهاب سيد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والأستاذة هناء عبدالفتاح، وكيل وزارة العمل، والأستاذ مراد مسعود، رئيس مركز ومدينة الفيوم، والدكتورة شيرين فتحي،مدير المكتب الفني، والأستاذة علا عبد الفتاح، مسئول الجودة بمؤسسة "مصر الخير"،والأستاذ محمد على،أمين صندوق جمعية "صناع الخير".
خلال اللقاء، وجه محافظ الفيوم، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، بالتنسيق مع مسئولي الجمعيات الأهلية، لعمل عدد من تدخلات الحماية الاجتماعية لبعض الحالات من الأسر الأولي بالرعاية، بجانب توفير المساعدات المالية والعينية العاجلة لهم، إضافة لبحث ودراسة عدد من الحالات لبيان إمكانية منحها معاشات شهرية، والدخول تحت مظلة "تكافل وكرامة" لتوفير الحياة الكريمة لهم، وكذا التنسيق مع مسئولي الجمعيات الأهلية لمساعدة عدد من الأولى بالرعاية بتوفير مشروعات من خلال التمويلات الميسرة للفئات الأكثر احتياجًا.
كما استمع المحافظ، لمطالب عدد من الشباب والفتيات الراغبين بالعمل في القطاع الخاص، موجهًا وكيل وزارة العمل، بسرعة توفير فرص عمل لهم بشركات ومصانع القطاع الخاص، تبعًا لمؤهلاتهم العلمية وخبراتهم الحياتية وظروفهم المعيشية، مشددًا على متابعة العمالة الخاصة بمختلف المؤسسات والشركات والمصانع، للتأكد من عمل الشباب والفتيات بها فعليًا، وتقاضيهم للأجور تبعًا للشروط والقوانين المنظمة للعمل بالقطاع الخاص.
كما استمع محافظ الفيوم، لشكوى عدد من العاملين بقطاع التشجير بمديرية الزراعة والإدارات والجمعيات الزراعية التابعة لها، بشأن تأخر صرف مرتباتهم، وعلى الفور وجه المحافظ، وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالفيوم، بسرعة مخاطبة الجهات المعنية لاستعجال صرف مرتباتهم، تخفيفًا للأعباء عن كاهل هؤلاء العاملين، مما يسهم في قيامهم بالأعمال المنوطة بهم على الوجه الأكمل، كما وجه المحافظ بسرعة حصر أصحاب الأراضي الزراعية المتضررين من مسار القطاع الكهربائي السريع الذي سيمر من أراضيهم بنطاق محافظة الفيوم، لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف التعويض اللازم لهم، تبعًا لمساحة كل متضرر ونوعية الأرض والمكون الذى عليها.
محافظ الفيوم يوجه بسرعة رفع تعديات الأهالي على المجرى المائي بقرية المندرة IMG-20240205-WA0041 IMG-20240205-WA0042 IMG-20240205-WA0039 IMG-20240205-WA0040 IMG-20240205-WA0037 IMG-20240205-WA0038 IMG-20240205-WA0036
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم صرف مرتبات القطاع الخاص محافظ الفیوم وکیل وزارة IMG 20240205 عدد من
إقرأ أيضاً:
شمسان.. محافظ الأزمات الصامت
تتوالى الأزمات في محافظة تعز، المدينة المحاصرة التي أنهكها الحرب والحصار، وتفاقمت فيها المعاناة حتى بات المواطن يلهث خلف أبسط مقومات الحياة: ماء للشرب، كهرباء تنير عتمته، وغاز لطهي طعامه.
ورغم اتساع حجم الكارثة، يظل السؤال الأكثر تكراراً على ألسنة سكان المحافظة: ماذا قدم المحافظ نبيل شمسان لتعز منذ توليه منصبه؟
في الأيام الأخيرة، بلغ الغضب الشعبي ذروته، وترجمه المحتجون في شوارع تعز إلى احتجاجات غير مألوفة، تمثلت في مسيرات عارمة تقدمها عشرات الحمير وهي تحمل صور المحافظ ودبب المياه المحمولة من مصادر بعيدة، في مشهد ساخر لكنه بالغ الدلالة، جسّد عمق الألم والسخرية من أداء السلطة المحلية، وفي مقدمتها المحافظ شمسان الذي يبدو، في نظر كثيرين، أنه لم يعد يمثل إلا غياب الفعل وغياب المسؤولية.
منذ سنوات، والمحافظة تعاني من غياب شبه تام لخدمات الكهرباء والمياه، إلى جانب أزمة متفاقمة في توفير الغاز المنزلي، دون أن يصاحب ذلك أي تحرك فعلي من قبل السلطة المحلية، أو خطة واضحة للتخفيف من المعاناة اليومية للمواطنين.
نبيل شمسان، الذي تولى منصب المحافظ في ظروف استثنائية، لم يستطع أن يحوّل منصبه إلى أداة فاعلة لمعالجة الأزمات، بل تحوّل أداؤه إلى عنوان للشلل الإداري والعجز السياسي، وتزايدت في عهده مؤشرات الفساد، وغياب الرقابة، وتضخم النفوذ الشخصي والمحسوبية في إدارة شؤون المحافظة.
الاحتجاجات الأخيرة لم تكن الأولى، لكنها الأكثر تعبيراً عن سخط الشارع.
وخروج الناس وهم يجرون الحمير في مقدمة الصفوف، تعبيراً مجازياً يختزل الإحساس العام بالإهانة والخذلان من قبل المحافظ، واحتجاجاً على العجز المزمن في توفير المياه التي أصبحت تُشترى بالدبة، في وقت يفترض أن تكون حقاً أساسياً تكفله الدولة.
ولعل هذه الرسالة الساخرة والمهنية لشخص المحافظ في حقيقة الأمر، التي حملتها الحمير، تتجاوز إطارها الشعبي لتطرح سؤالاً أكبر على الجهات العليا: هل تدرك الحكومة المركزية مدى انهيار الثقة بين المواطنين وسلطاتهم المحلية في تعز؟
ما يحدث اليوم في تعز ليس مجرد "أزمة خدمات"، بل هو انهيار متكامل لسلطة محلية لم تقم بواجباتها الأساسية.
ومع اشتداد الأزمات، لم يعد مقبولاً أن يستمر محافظ فاشل في منصبه، وسط تساؤلات شعبية: من يحاسب المسؤولين؟ ومن يحمي أبناء تعز من التجاهل المتعمد لمعاناتهم؟
لذلك، على الحكومة الشرعية أن تراجع موقفها من أداء المحافظ شمسان، ليس فقط استجابة لضغط الشارع، بل حفاظاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة في المدينة التي تقف، بكل جدارة، كرمز للرفض والتحدي، لكنها في الوقت نفسه تدفع ثمناً باهظاً لصمتها الرسمي الطويل.
خلاصة القول، نبيل شمسان ليس مجرد محافظ مقصر، بل بات رمزاً لعجز الدولة عن احتواء معاناة أبنائها في واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الحرب.
تعز لا تطلب المعجزات، بل تطلب ماءً وكهرباء وكرامة، ولا يبدو أن شيئاً من ذلك سيتحقق ما دام الرجل غير المناسب ما زال في المكان الحساس.. تعز لا تحتمل المزيد.. فهل تستجب الجهات المعنية لرسالة الحمير؟