امتداد الحرب على غزة جعل البشر والبنية التحتية أهدافا سهلة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
باتت البنية التحتية في قطاع غزة الهدف الوحيد المتبقي أمام القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 122، مع إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب دون أهداف محددة، ليكون الدمار و الضحايا البشرية هي الهدف الوحيد المتبقي لإسرائيل.
وفي يوم آخر يشبه غيره من أيام الحرب الفظيعة، قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران قصف منزلاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى لمقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وتتعرض مدينة خان يونس جنوب القطاع إلى قصف متواصل بالمدفعية، وخاصة المنطقة الغربية منها، بما فيها أحياء الأمل والكتيبة والشيخ ناصر والقيزان إضافة إلى المنطقة الجنوبية الواصلة إلى مدينة رفح، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.
وأفادت مصادر طبية بأن جثامين 14 فلسطينيا وصلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس منذ ساعات الصباح.
وتواصل القوات الإسرائيلية حصار مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفيي الأمل وكمال ناصر وسط خان يونس بالتزامن مع إطلاق المسيرات النار على الفلسطينيين في المنطقة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق واسعة شرق مدينة دير البلح ومناطق بمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما أطلقت الزوارق الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة صوب شاطئ مدينة غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أشارت في بيان أمس إلى ارتفاع عدد ضحايا القصف المتواصل على القطاع منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 27365 قتيلا ً و66630 جريحاً.
آخر تحديث: 5 فبراير 2024 - 15:46المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خان يونس قطاع غزة مستشفى الأمل مشفى ناصر
إقرأ أيضاً:
تفكك سلطة حماس في غزة: انهيار البنية التحتية البلدية والأمنية يهدد مستقبل القطاع
بعد أكثر من 19 شهرًا من الحرب المتواصلة، يواجه قطاع غزة أزمة غير مسبوقة تهدد بتفكك سلطة حماس، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية المدنية والأمنية. تتفاقم هذه الأزمة مع تزايد السخط الشعبي، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وفشل الأجهزة الإدارية في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
أولًا: انهيار البنية التحتية البلدية – مدينة بلا خدمات
أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة إلى تدمير واسع للبنية التحتية المدنية في غزة. تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 70% من البنية التحتية المدنية قد تضررت أو دُمرت، مما أدى إلى توقف شبه كامل للخدمات الأساسية.
شبكات المياه والصرف الصحي
تعرضت محطات معالجة المياه والصرف الصحي لأضرار جسيمة، مما أدى إلى تسرب مياه الصرف غير المعالجة في الشوارع والبحر، وزيادة خطر تفشي الأمراض.
إدارة النفايات
توقفت خدمات جمع النفايات بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تراكم القمامة في الشوارع، وزيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة.
الكهرباء والوقود
تعاني غزة من انقطاع شبه دائم للكهرباء، ونقص حاد في الوقود، مما أثر على تشغيل المستشفيات والمخابز ومحطات المياه.
ثانيًا: انهيار البنية الأمنية – فراغ أمني وفوضى متصاعدة
تسبب القصف الإسرائيلي المكثف في تدمير مراكز الشرطة ومقرات الأمن، مما أدى إلى انهيار النظام الأمني في القطاع. أدى ذلك إلى انتشار الفوضى، وارتفاع معدلات الجريمة، وتزايد أعمال النهب والسرقة.
تفكك الأجهزة الأمنية
تراجع دور الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بشكل كبير، مع تدمير مقراتها ومقتل أو إصابة العديد من أفرادها. أدى ذلك إلى فراغ أمني، واستغلال بعض الجماعات المسلحة لهذا الوضع لتنفيذ أعمال نهب وسرقة.
انعدام القانون والنظام
أدى انهيار النظام الأمني إلى انتشار الفوضى، وارتفاع معدلات الجريمة، وتزايد أعمال النهب والسرقة، مما زاد من معاناة السكان.
ثالثًا: السخط الشعبي وتآكل شرعية حماس
تزايدت الاحتجاجات الشعبية ضد حماس، حيث يحمّلها السكان مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية، وفشلها في إدارة الأزمة. شهدت غزة مظاهرات تطالب برحيل حماس، وتشكيل حكومة قادرة على تلبية احتياجات السكان.
مستقبل غزة في مهب الريح
يواجه قطاع غزة تحديات غير مسبوقة تهدد بتفكك سلطة حماس، في ظل انهيار البنية التحتية المدنية والأمنية، وتزايد السخط الشعبي. تتطلب هذه الأزمة تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، لإيجاد حلول سياسية وإنسانية تضمن استقرار القطاع، وتخفيف معاناة السكان.