حماس إماراتي لتفجير الأوضاع في حضرموت.. الطموح والمخاوف!
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
باتت محافظة حضرموت، تحت تهديد نيران دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسعى بواسطة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى تفجير الأوضاع بعد أن دعمت السعودية توحيد المحافظة تحت عباءة مجلس حضرموت الوطني العام الماضي، والإعلان عن مجلس للمحافظات الشرقية هذا العام.
ويسحب المجلسان البساط عن المجلس الانتقالي في أربع محافظات على الأقل، ويشجع المحافظات الأخرى لمواجهة المجلس المدعوم إماراتياً.
ودفعت الحكومة اليمنية بقوات درع الوطن إلى “المكلا” عاصمة حضرموت ومركز حكمها الرئيس، وهو ما اعتبره المجلس الانتقالي سحب للسيطرة الأمنية من قوات النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات. ولأجل ذلك يقول المسؤولين والمحليين أن الإمارات تسعى لتفجير الوضع لإبقاء سيطرتها على المحافظة الاستراتيجية الغنية بالنفط.
وظلت حضرموت بعيدة عن الحرب اليمنية المستمرة منذ قرابة عقد، وأزدهرت بتحولها منطقة آمنة للأعمال والتجارة واللاجئين.
حضرموت في عام 2023…تحديات ومخاطر تهدد أمن واستقرار المحافظة النفطية تعميم التجربةففي ظل مساعي الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، لإرساء مشروعه الانفصالي، دعا رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، إلى تعميم ما أسماها تجربة النخبة الحضرمية، وتوسيعها لتشمل مدن وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، وذلك خلال كلمة وجهها للمتظاهرين السبت.
وعيدروس الزُبيدي هو عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، لكنه يعمل من خلال المجلس لتحقيق تطلعات الإمارات وأهداف المجلس بالانفصال!
وفي منتصف الشهر الماضي كانت قوة من درع الوطن، التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي في طريقها من وادي حضرموت إلى معسكر قريب من مدينة المكلا مركز المحافظة، إلا أن قوة النخبة الحضرمية، القريبة من المجلس الانتقالي، منعتها من الوصول.
من جهته، اقترح عضو المجلس الرئاسي، فرج البحسني (وهو نائب لـ”الزُبيدي” إحلال قوات” درع الوطن “، محل القوات الموجودة في وادي حضرموت، في إشارة إلى القوات الحكومية في المنطقة العسكرية الأولى، التي يطالب الانتقالي بإخراجها.
ولم يستطع الانتقالي التوغل بالقدر الكافي في حضرموت، رغم حملات الشيطنة التي مولها ودفع بها، ضد القوات الحكومية، معتبرا أنها لا زالت تحت سيطرة قوات تابعة للجيش اليمني، الذي يرى بأنه جزء من الدولة اليمنية التي يناهضها، ويرغب بالانفصال عنها، ويعود ذلك لوقوف السعودية كطرف رئيسي أمام كل محاولاته التمدد نحو حضرموت.
تغيّر الديناميكيات جنوب اليمن.. لماذا يخشى “الانتقالي” مجلس حضرموت الوطني؟ (تحليل خاص) حضرموت ضد الصراعويقول رئيس الدائرة الإعلامية لمؤتمر حضرموت الجامع، صلاح بو عابس: “نحن، في مؤتمر حضرموت الجامع، سبق وأن أكدنا أننا مع أمن حضرموت واستقرارها، وبُعدها عن الصراع”.
وأضاف: “نحن أكدنا مراراً وتكراراً أن حضرموت بعيدة عن دوائر الصراع والتوترات، التي تحصل في اليمن، وظلت حضرموت آمنة مستقرة بأبنائها، وأكدنا على تمكين أبناء حضرموت لإدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية، وعدم تدخل الأطراف المتنازعة في هذا الجانب، وأثبت أبناء حضرموت قدرتهم على حفظ أمنها واستقرارها”.
وتابع: “يبدو أن بعض الأطراف لا تحب هذا الجانب، ويزجون بأفراد من خارج حضرموت، ونحن نؤكد أن أبناء حضرموت كما هم جديرون بأمنهم واستقرارهم، فهم أحرص على أن تظل المحافظة آمنة مستقرة”.
وأردف: “نحن لا يعنينا أي تصريحات من آخرين في هذا الجانب، ويعنينا ما نقوله عبر مطروح حضرموت الجامع، الذي يلتف كل أبناء حضرموت على مخرجاته، ومتوافقين حولها، ونحن مع أن يكون أبناء حضرموت يبحثون عن أمنهم بأنفسهم، ومع تجنيد أعداد كبيرة من أبناء حضرموت؛ لتمكينهم من تعزيز أمنهم، واستقرارهم”.
مجلس شعبي يؤكد رفض محافظات اليمن الشرقية للوصاية والتبعية السعودية حجر عثرةبعد مواصلة الانتقالي والإمارات التمدد إلى حضرموت، دفعت الرياض إلى الوقوف في وجه مشروع الانتقالي واستقطاب المكونات الجنوبية في حضرموت، فهي تملك النفوذ الأكبر في حضرموت والمحافظات الأخرى، لأن حضرموت تعد العمق الأكبر لليمن لمساحتها الواسعة، حيث تشكل ثلث مساحة البلاد، وأيضا تملك حدودا واسعة مع المملكة العربية السعودية من جهة، وتطل على ساحل البحر العربي من جهة أخرى، فضلا عن كونها المحافظة النفطية الأهم في اليمن.
يصرح الأكاديمي والمحلل السياسي مختار الشماخ ل “يمن مونيتور”، قائلا: إن السعودية تريد الحفاظ على مصالحها، فاقتراب ميليشيات تتبع دولة أخرى حتى إن كانت حليفتها يقلقها، فضل عن الخيانات التي ارتكبتها الإمارات بحق السعودية وتوريطها في العديد من الملفات، وعندما نتحدث عن الانتقالي فنحن نتحدث عن الإمارات، ولذلك أعتقد أن اللاعب الأقوى في حضرموت واليمن بشكل عام هو السعودية، لأسباب سياسية واقتصادية وعسكرية وجغرافية وغيرها، فالسعودية جارة اليمن، أما الإمارات فلديها مرتزقة فقط اشترتهم بالمال، لتحقيق أطماعها في اليمن”.
ويضيف: “أن الوجود السعودي عبر قوات درع الوطن في حضرموت يأتي في إطار الرد على خطوات الإمارات للاقتراب من الجدار الحدودي من السعودية، وما يحمله من أطماع على بحر العرب”.
وأردف: “تواجد أدوات الإمارات في حضرموت، يهدف إلى إزعاج السعودية لأن ليس هناك مبرر لوجود الإمارات بشكل مباشر أو عبر الوكلاء في هذه المناطق، لأن وجود ذراع لأبو ظبي في كل الأحوال يمس الأمن القومي السعودي”.
الفتح الموعود بدلا عن طوفان الأقصى… كيف تستغل جماعة الحوثي الغارات الأمريكية لتحقيق أهدافها؟ (تحليل خاص) حضرموت بين قوات درع الوطن والنخبةتريد الإمارات السير بالوضع الحالي في حضرموت إلى وضع الصراع مع القوات الحكومية، حتى تمكن أدواتها السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، ودخل الوضع الحالي في حضرموت مرحلة متفجرة، منذر بصراع مسلح، قد يخرج للعلن، ما لم تسارع الأطراف المعنية محليا وخارجيا في احتوائه.
بدأ هذا الصراع بمحاولة قوات درع الوطن، الوصول إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، ولكن قوات النخبة الحضرمية الموالية لدولة الإمارات، والمقربة من المجلس الانتقالي منعتها، وأعاقت وصولها.
وتشكلت النخبة الحضرمية بدعم إماراتي وسعودي عام 2016، وتنتشر في المنطقة العسكرية الثانية على ساحل حضرموت، وسيطرت على مدينة المكلا عام 2016 عقب انسحاب تنظيم“ القاعدة ”منها، ورغم إعلان ولائها للحكومة الشرعية عند تشكيلها، لكنها اليوم باتت تحت قيادة المجلس الانتقالي والإمارات.
أما قوات درع الوطن فتشكلت في التاسع والعشرين من يناير 2023م، بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي حمل الرقم (18) لسنة 2023م، وتتبعه بشكل مباشر، وهو من يحدد عددها، ومهامها، ومسرح عملياتها، بأوامر مباشرة منه، كجزء من القوات المسلحة اليمنية.
ويخشى الانتقالي من إنشاء قوات جنوبية حضرمية لا تدين له، ويتخوف الانتقالي من المساعي السعودية لتكريس فكرة اليمن الموحد الذي قد يلتهم مشروع الانفصال من جهة، ويضع حدا لمشاريع الإمارات التوسعية من جهة أخرى، فالسعودية ضمت في المجلس الوطني الحضرمي المكونات المناوئة للانتقالي وتعمل على دعمه، ودعمت قوات درع الوطن حسب حديث الباحث السياسي خالد السعدي.
وفي تصريح السعدي لموقع “يمن مونيتور”، يتساءل عن تخوف الانتقالي من قوات درع الوطن ويقول “لا أدري ماذا أراد الانتقالي من الدعوة إلى الاحتشاد، يوم السبت الماضي في المكلا، ماذا تستفيد النخبة الحضرمية من التظاهر بالزي المدني؟”.
وأضاف: “ما الذي يضير الانتقالي؟ وكأن هذه شر عليهم، النخبة الحضرمية هي للمهام الأمنية، ودرع الوطن للمهام العسكرية، في مجالات الحدود، وفي البحار، هذه قوة أكثر فاعلية، لماذا يخافون؟”.
ويتابع: “إن قوات درع الوطن” انتقلت من سيئون، أو قرر لها موقع آخر في ساحل حضرموت، وهي جزء من هذه البلاد الكبيرة، ما الضرر من ذلك؟ ولماذا استعطاف الناس؟ “.
وأردف:” درع الوطن من أبناء حضرموت؛ أنشئت بقرار رسمي من الرئيس رشاد العليمي، كما أنشئت النخبة بقرار رسمي، من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ماذا يضيرهم في هذا الأمر؟ “.
وزاد:” لذلك يخشى الانتقالي من إنشاء قوات جنوبية حضرمية أخرى منافسة للنخبة في صلاحياتها الأمنية تحت قيادة الحكومة الشرعية، فذلك بلا شك سيؤثر على أجندة الانتقالي الانفصالية، وسيؤدي إلى إنهاء سيطرته على ساحل حضرموت، فالخطوات السعودية في تشكيل مجلس حضرموت اعتبرها الانتقالي تماديا في خدمة أجندة القوى اليمنية الرافضة لتقسيم اليمن “.
وبدورها تسير الإمارات نحو تحقيق حلمها في توسيع دائرة نفوذها الإقليمي عبر إحكام السيطرة على المنافذ البحرية الواقعة على الخليج العربي وخليج عدن وما يوازيها على الجانب المقابل لدى دول القرن الإفريقي بخطوات متسارعة دون اعتبار لما يمكن أن يتمخض عن هذه التحركات من أزمات قد تهدد علاقاتها بجيرانها.
فالتحركات الإماراتية المشبوهة في محافظة حضرموت الحدودية لسعودية والمستقرة منذ اندلاع الأزمة اليمنية أثار حفيظة الرياض بصورة كبيرة ما دفعها للتفكير في اتخاذ بعض التدابير لكبح جماح أبو ظبي والحيلولة دون فتح نافذة لها تسهل طريقهم لتوسع شرق اليمن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی النخبة الحضرمیة قوات درع الوطن أبناء حضرموت شبکة أمریکیة الانتقالی من الحوثیین فی فی حضرموت فی الیمن من جهة فی هذا
إقرأ أيضاً:
الإنقاذ الدولية: اليمن سجل أكثر من 260 ألف إصابة بالكوليرا خلال 2024 بينها 870 حالة وفاة
أكدت لجنة الإنقاذ الدولية، إصابة أكثر من 260 ألف شخص بوباء الكوليرا في اليمن العام الماضي، بينها 870 حالة وفاة.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن اليمن سجل خلال 2024م، أكثر من 260 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 870 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا، وأن هذا العدد 35٪ من إجمالي الإصابات العالمية و18٪ من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن الكوليرا.
وأشارت إلى أن جهود لجنة الإنقاذ الدولية ساهمت في الحد من انتشار المرض وإنقاذ الأرواح، لا تزال المشكلات المتجذرة، بما في ذلك انهيار خدمات الرعاية الصحية، وانعدام المياه الصالحة للشرب، وتفاقم سوء التغذية، تُهدد التقدم.
ولفتت إلى أنه وبعد مكافحة أسوأ تفشي للكوليرا في اليمن منذ عام 2017، اختتمت لجنة الإنقاذ الدولية استجابتها الطارئة التي استمرت ثمانية أشهر، لكنها حذرت من أنه بدون عمل عالمي، يظل اليمن معرض بشكل خطير لأوبئة مستقبلية وأزمات صحية متفاقمة.
وقال الدكتور عمرو صالح، مسؤول الطوارئ الصحية والتغذية في لجنة الإنقاذ الدولية: لا تزال الكوليرا قنبلة موقوتة في اليمن. بمكافحتها، وصلنا إلى بعض أكثر المجتمعات تهميشًا في اليمن برعاية منقذة للحياة. شهدنا ذلك بأم أعيننا: طفل يُنقذ في الوقت المناسب، وأم تُمكّن من حماية أسرتها، ومجتمعات تتذوق مياهًا نظيفة بعد سنوات من انقطاعها.
وأوضح أن هذه الجهود حالت دون مزيد من الدمار في مناطق على حافة الكارثة، ولكن مع استمرار حرمان الملايين من المياه النظيفة والرعاية الصحية، فإننا بحاجة ماسة إلى دعم عالمي لحماية هذه المكاسب الهشة ومنع تفشي المرض مرة أخرى قبل أن يبدأ.
وبحسب بيان اللجنة، بأنه ومن خلال استجابة سريعة ومنسقة، قامت فرق لجنة الإنقاذ الدولية وشركاؤها المحليون بتشغيل مراكز علاج طارئة ونقاط إعادة ترطيب في بعض المحافظات الأكثر تضررًا، بما في ذلك أمانة العاصمة، وعمران، والمحويت، وحجة، والحديدة، وأبين، والضالع.
وأكدت أن فرقها عالجت أكثر من 19,000 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، ووزعت 12,000 حقيبة مستلزمات طبية لمكافحة الكوليرا استفاد منها 70,000 شخص، وعززت ممارسات النظافة المنقذة للحياة لأكثر من 200,000 شخص.
وأكدت أنه وبفضل الإمدادات المُجهزة مُسبقًا، ومئات العاملين الصحيين ومُرشدي النظافة المُدرَّبين على اكتشاف الكوليرا وإدارتها مُبكرًا، ساعدت اللجنة المجتمعات المحلية على حماية نفسها قبل انتشار الأوبئة دون رادع، وأنه بفضل هذه الجهود، ظلَّ مُعدل الوفيات أقل من 1% في المناطق التي عملت فيها اللجنة، وهو مُقياسٌ بالغ الأهمية لعدد الأرواح التي أُنقذت.
وذكر البيان، بأن الأسباب الجذرية لتفشي المرض لا تزال دون معالجة، إذ أن محدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، وانهيار النظام الصحي، تُعرّض ملايين البشر لخطر الإصابة بأمراض قاتلة، وإن كانت قابلة للوقاية.
وقال إشعياء أوجولا، القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة في اليمن: مع محدودية التمويل وتزايد الاحتياجات الإنسانية، تقف استجابة اليمن للكوليرا عند مفترق طرق حرج. وبدون إجراءات عاجلة، ستُزهق أرواح المزيد من الناس، وقد تتفاقم الأزمة الصحية الهشة أصلاً وتخرج عن نطاق السيطرة.
وأضاف: "إن الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه في اليمن الآن ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضاً التزامٌ بالاستقرار والصمود والكرامة الإنسانية على المدى الطويل. لقد أوضح اليمنيون احتياجاتهم بوضوح: إنهم لا يحتاجون إلى حلول مؤقتة، بل إلى دعم مستدام وهادف لإعادة بناء مستقبلهم".
ولفت إلى أن "تفشي الكوليرا أصبح متوقعًا بشكل خطير. فالأمطار الموسمية تُغرق المجتمعات، وتُثقل كاهل أنظمة الصرف الصحي المتردية، وتُلوث مصادر المياه الأساسية، مما يُؤدي إلى تفشيات تُدمر نظام الرعاية الصحية الذي وصل إلى حافة الانهيار".
وبحسب البيان، فإنه ةفي عام 2025، تتطلب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية 261 مليون دولار أمريكي لتوفير خدمات صحية منقذة للحياة لـ 10.6 مليون شخص، بينما يلزم توفير 176 مليون دولار أمريكي لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لأكثر من ستة ملايين شخص. وحتى مايو 2025، لم يتجاوز تمويل قطاع الصحة 14٪، بينما لم يتجاوز تمويل قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية 7٪.
تحث لجنة الإنقاذ الدولية الجهات المانحة والشركاء في المجال الإنساني على زيادة تمويل قطاعي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في اليمن بشكل عاجل، محذرة من أن التقدم سيضيع دون استثمار مستدام. بعد أكثر من عقد من الصراع، يحتاج اليمن إلى إغاثة طارئة ودعم طويل الأمد لإعادة بناء نظامه الصحي، وتوسيع نطاق الوصول إلى المياه النظيفة، وتعزيز قدراته في الخطوط الأمامية لمواجهة الأزمات المقبلة.