قال أحمد محاميد، خبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش حاليًا في سياق سياسي تمثل تحديًا بالغ الصعوبة بالنسبة له، حيث يواجه ضغوطًا من جهات متعددة في حكومته الائتلافية الضيقة، بما في ذلك وزير المالية يسرائيل كاتس ووزير الأمن الداخلي ايتمار بن جفير.

‏مصادر إسرائيلية: نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار في غزة في هذه الفترات مكتب نتنياهو: الوسيط القطري أرسل رد حماس للموساد والجهات المختصة تدرس تفاصيله بدقة نتنياهو في موقف صعب

وبالرغم من وجود اتفاقيات وقوائم انتخابية، مثل قائمة بيني جانتس، التي شكلتها بعد انتهاء الحرب في إطار الحكومة الإسرائيلية الراهنة، يعتبر نتنياهو محاصرًا بالقوى اليمينية في حكومته.

وأضاف "محاميد"، خلال مداخلته في برنامج "منتصف النهار" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" وتقديم الإعلامية هاجر جلال، أن "نتنياهو" يدرك جيدًا أن الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين هو أمر لا غنى عنه لكنه يتطلب تضحيات كبيرة. ويعتبر هذا الأمر بمثابة نقطة فارقة في سعيه للبقاء في الحكم، ويعلم أيضًا أن الثمن الباهظ المطلوب لتحقيق هذا الهدف قد يعرض مكانته ومستقبل حكومته للخطر.

وأشار إلى أن حضور مصر وقطر والولايات المتحدة في قمة باريس يأتي في إطار السعي لتوطيد الجهود الدولية لإيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك تحرير الأسرى والبدء في عمليات إعمار، بالإضافة إلى التفاوض حول مستقبل قطاع غزة وسيادته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية رئيس الوزراء رئيس الوزراء الإسرائيلي الوزراء الاسرائيلى مكتب نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتصف النهار الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: القوى العظمى في العالم إلي أين ..!!

لا يزال العالم يعيش حالة من التحول في موازين القوى الدولية فبعد عقود من الهيمنة الأمريكية على النظام العالمي، خصوصًا منذ نهاية الحرب الباردة في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، تحديدًا بين عامي 1980 و1990 تغيرات جذرية في السياسة العالمية، مع انهيار الاتحاد السوفييتي وتوحيد ألمانيا وانسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان وأوروبا الشرقية، وتراجع الصراع الأيديولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.

وأرى بعد نهاية الحرب الباردة بدأت ملامح تعددية قطبية تلوح في الأفق، مع بروز قوى أخرى تسعى لتأكيد حضورها العالمي، وإعادة تشكيل التوازنات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

 الولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم هي القوة الأعظم من حيث التأثير العالمي، بما تمتلكه من أدوات تفوق على جميع المستويات: اقتصاد متنوع وضخم، نفوذ عسكري غير مسبوق، هيمنة تكنولوجية، وسيطرة نسبية على المؤسسات المالية الدولية ولكن هذا التفوق بات يواجه تحديات داخلية وخارجية واضحة فمن جهة هناك انقسامات داخلية حادة تؤثر على السياسة الخارجية، ومن جهة أخرى، تتصاعد قوة الصين وروسيا بشكل قوي مؤثر يصعب تجاهله.

لذلك الصين في المقابل، لا تسعى إلى الهيمنة بالشكل التقليدي في القرن الماضي، بل تتقدم باستراتيجية هادئة تعتمد على الاقتصاد والتكنولوجيا والاستثمار طويل الأمد، كما نرى في مشروع الحزام والطريق الذي يربط الصين بقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وهذا الصعود لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يمتد إلى القوة العسكرية التي تشهد تطورًا لافتًا، والتأثير السياسي المتزايد في المنظمات الدولية، بل ومحاولات خلق نظام عالمي موازٍ يحدّ من تفرد الغرب بقيادة العالم.

أما بالنسبة لدولة روسيا، فتعتمد في إعادة بناء مكانتها على الإرث السوفييتي من حيث النفوذ الجيوسياسي والقدرات النووية ومن خلال التدخلات العسكرية في مناطق مثل أوكرانيا وسوريا قبل ذلك، تحاول فرض نفسها كلاعب لا يمكن تجاوزه في المعادلات الدولية رغم ما تواجهه من عقوبات اقتصادية وعزلة غربية نسبية، فإن موسكو تراهن على تحالفاتها الجديدة وعلي مجموعة البريكس، وعلى استثمار التناقضات الدولية لإعادة تثبيت نفوذها.

بالنسبة للاتحاد الأوروبي لا يكتمل الواقع الجديد دون النظر إليه لإنه يمتلك قوة اقتصادية هائلة وقدرة تأثير دبلوماسي، لكنه يفتقر للوزن العسكري الموحد، ويعاني من تشتت في القرار السياسي، ما يُضعف من قدرته على لعب دور مستقل كقوة عظمى مكتملة الأركان ومع ذلك يظل فاعلًا مهمًا، وخاصة في ملفات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

وهنا في خضم هذا المشهد الدولي المعقد للقوي العظمى تتأثر منطقة الشرق الأوسط تأثرًا مباشرًا بتحركات هذه القوى الولايات المتحدة، رغم تقليص وجودها العسكري، لا تزال تملك نفوذًا واسعًا عبر تحالفات استراتيجية مع دول كالسعودية ومصر.

أما روسيا، فقد عززت من موقعها الإقليمي من خلال تدخلها في سوريا سابقا.

 بينما تسعى الصين إلى التغلغل الاقتصادي في المنطقة دون الدخول في صراعات مباشرة. 

أما أوروبا، فتبقى حاضرة في القضايا الإنسانية والتنموية، ولكن بفعالية محدودة سياسيًا.

لذلك أرى بوضوح أن ما يمكن استنتاجه هو أننا نشهد تفككًا تدريجيًا لفكرة "القطب الواحد" وبداية مرحلة جديدة من تعددية القوى، حيث لا توجد دولة واحدة قادرة على فرض إرادتها منفردة، بل باتت المعادلات الدولية تقوم على التفاوض، توازن المصالح، وتقاطعات النفوذ هذا التحول يخلق تحديات وفرصًا في آن واحد، ويضع الدول الصغرى والمتوسطة أمام خيارين: إما التبعية لأحد الأقطاب، أو محاولة لعب دور مستقل يعتمد على التوازن والمرونة مثل مصر في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

في النهاية، فإن صراع القوى العظمى ليس مجرد تنافس على النفوذ، بل هو معركة على شكل العالم القادم: هل سيكون عالمًا تعدديًا متوازنًا، أم سيعيد إنتاج أنماط الهيمنة بشكل جديد؟ هذا ما ستكشفه السنوات القليلة المقبلة.

ولكن أرجح التعددية القطبية لأنها أصبحت قوى لا يستهان بها.

طباعة شارك القوى العظمى التعددية روسيا الصين

مقالات مشابهة

  • السعودية تُنهي سيطرة الانتقالي على آخر حقول النفط في شبوة
  • بياستري ونوريس يهددان سيطرة فيرستابن على «جائزة إسبانيا»
  • خبير: ترامب بدأ يفقد ثقته في نتنياهو.. فيديو
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي (فيديو)
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل: نتنياهو يحاول فرض سيطرة فوق وتحت المسجد الأقصى لإعلان الانتصار
  • خالد عكاشة: الأوضاع في غزة معقدة.. ونتنياهو يستخدم الحرب لتثبيت حكومته
  • غارات عنيفة.. جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية (فيديو)
  • كيف نفذت القسام كمينا مركبا بمنطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال؟
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: القوى العظمى في العالم إلي أين ..!!
  • ‏يديعوت أحرونوت: نتنياهو أمر سلاح الجو الإسرائيلي بالاستعداد لشن هجمات في إيران رغم تحذيرات ترامب