بسبب الذكاء الاصطناعي أمريكا تستنفر وتستدعي الحرس التكنولوجي القديم
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
غالبا ما يعتقد العديد من الناس أن المنافسة الدائرة على مجال الذكاء الإصطناعي حول العالم، بمثابة حرب ومنافسة حادة دائرة فقط بين الولايات المتحدة الأميريكية والصين، فحكومة كل من هاتين الدولتين تعتبران الذكاء الإصطناعي التوليدي التكنولوجي على أنه نوع من التكنولوجيا الإستراتيجية التي يجب السيطرة عليها، وذلك نظرا للدور الذي ستلعبه هذه التكنولوجيا في النمو الاقتصادي، والهيمنة التكنولوجية ونوع من الأمن القومي العالمي.
فالإدارة الأميركية اليوم وإلى جانب الجهود الهائلة التي تقوم بها لمنع احتكار أي نوع من أنواع التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى منع وصول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الصين، فإنها الآن في خضم معارك من نوع جديد متعلقة بالشأن المحلي بشأن صراعها مع الشركات الأميريكية المحلية التي تطور هذه التكنولوجيا بصورة متسارعة، وذلك للتأكد من تسهيل نشر الذكاء الإصطناعي الجديد، وعدم تحويله إلى مجرد عنصر يتم احتكاره من قبل شركات معينة وجهات محدودة.
وضمن هذه الإجراءات، استدعت اللجنة التجارية الفيدرالية الأميركية (FTC)، وهي الوكالة المتخصصة لمكافحة الإحتكار وتعزيز حماية المستهلك، خلال الأسبوع الماضي، عدة شركات أبرزها (Alphabet) (Amazon) و(Microsoft)، لجمع المعلومات والتحقق منها، بشأن استثمارات ضخمة قد وصلت قيمتها إلى 19تسعة عشر مليار دولار أميريكي، قامت هذه الشركات بضخها في شركات (Anthropic) و(OpenAI) الناشئة في مجال الذكاء الإصطناعي، والتي تعمل على تطوير تقنيات الذكاء الإصطناعي التوليدي، والذي ظهر للعلن لأول مرة خلال نهاية العام 2022.
وقالت رئيسة اللجنة الأميريكية المشكلة، لينا خان، إن وكالتها الآن في خضم البحث عن صفقات الذكاء الإصطناعي، بين أكبر المساهمين واللاعبين والمطورين الذين باتوا يطورون التكنولوجيا ويستخدمونها بشكل متسارع وغير قابل للتوقف، وتبحث في الطرق التي قد تستخدم بها هذه الشركات قوتها لإحباط المنافسة أو خداع الجماهير.
اقرأ ايضاًكما أنها أشارت أن هذه الشركات وجميع شركات الذكاء الإصطناعي أو الذكاء الإصطناعي التوليدي، غير قادرين على إخفاء إخفاقاتهم أو تجاوزاتهم تحت غطاء القانون بأي شكل من الأشكال.
الحرس القديم يقلق هيئة مكافحة الاحتكارأصبح العاملون على مكافحة الاحتكار في أميركا يشعرون بالقلق الشديد، وذلك لأن العديد من الشركات الجديدة في مجال الذكاء الإصطناعي التوليدي، تعتمد بشكل كبير على "الحرس القديم" لشركات التكنولوجيا الكلاسيكية لتغطية احتياجاتها من التمويل، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى سوق يهيمن عليها عدد قليل من الشركات وهو ما لا ترغب بحدوثه الولايات المتحدة الأميريكية، فمثلا، كانت قد استثمرت مايكروسوفت ما يزيد عن 13 مليار دولار لشركة (OpenAI) الناشئة وهي صانع (ChatGPT)، وفي ذات الوقت، التزمت شركة جوجل بدعم شركة (Anthropic) الناشئة لتطوير برامج الذكاء الإصطناعي، بقيمة مالية وصلت إلى 2 مليار دولار أميريكي، كما وافقت "أمازون" العام الماضي على استثمار ما يزيد عن 4 مليار دولار في (Anthropic) الناشئة التي تأسست عام 2021 على يد موظفين سابقين في (OpenAI).
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أميريكا الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي الذكاء الإصطناعي الذكاء الإصطناعي الصيني الذكاء الإصطناعي التوليدي الذکاء الإصطناعی التولیدی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديداً مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، والتي يراها البعض بديلاً محتملاً لمحرك بحث «جوجل»، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين، وعلى الرغم من هذا الحراك السريع، لا تزال «جوجل» متفوقة بفارق شاسع يصعب تجاوزه حالياً، بحسب تقرير نشره موقع phonearena.
تشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital إلى أن محرك بحث «جوجل» يعالج يومياً نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لا تزال طلبات البحث عبر شات جي بي تي لا تتجاوز ملياراً واحداً يومياً.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر إنجازاً كبيراً لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع «جوجل» يوضح أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى.
وتحتل شات جي بي تي حالياً المركز الثاني عشر عالمياً في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق تيك توك، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد «جوجل» منصة إنستجرام بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها بايدو الصينية بـ5 مليارات، ثم سناب شات وأمازون بـ4 و3.5 مليار عملية بحث على التوالي.
نمو متسارع لـ شات جي بي تياللافت أن شات جي بي تي حققت مليار طلب بحث يومياً بسرعة تفوق «جوجل» بـ5.5 مرات، ما يعكس نموًا لافتًا في اعتماد المستخدمين عليها.
ورغم ذلك، فإن نحو 60% من عمليات البحث على «جوجل» تنتهي دون أي نقرة، بفضل المقتطفات الذكية والنظرة العامة للذكاء الاصطناعي التي تقدم أجوبة فورية للمستخدم.
وفقاً لتقرير Visual Capitalist، فإن شات جي بي تي يُظهر تفوقاً في بعض المهام، منها:
- التفكير المعقد.
- الكتابة الإبداعية.
- تبسيط المفاهيم.
- تلخيص المحتوى.
- التفاعل مع المشكلات.
هذه المهارات تمنح الذكاء الاصطناعي اليد العليا في حالات تتطلب معالجة لغوية متقدمة أو شرحاً تفصيلياً، في حين يبقى «جوجل» الخيار الأسرع للحصول على معلومات سريعة أو مواقع محددة.
يشير التقرير إلى أن دمج شات جي بي تي في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.
فعلى سبيل المثال، بدأت «جوجل» بالفعل باستبدال مساعدها الرقمي بـ جيميني، وهو نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستطيع تنفيذ الأوامر اليومية مثل ضبط المنبهات.
أما على أجهزة آيفون، فقد تم دمج شات جي بي تي مع سيري، بحيث يُعرض رد من الذكاء الاصطناعي إذا عجز سيري عن تقديم إجابة ووافق المستخدم على ذلك.
رغم القفزات الكبيرة التي تحققها منصات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتمدون على «جوجل» كمصدر أول للمعلومة، ولكن، ومع هذا التطور السريع، قد لا يطول الوقت قبل أن تصبح هذه المنصات منافساً حقيقياً لا يُستهان به.
اقرأ أيضاًانطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك
الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 2024-2025