«التنمية الحضارية»: الانتهاء من مشروع روضة السيدة 2 بعد شهر رمضان
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تتابع محافظة القاهرة مع صندوق التنمية الحضارية مشروع روضة السيدة 2 بنطاق حى السيدة زينب بجوار ميدان أبو الريش، ومن المقرر الانتهاء من المشروع بعد شهر رمضان تمهيدا للتسكين حيث يعد واحد من مشروعات الإسكان البديل في إطار خطة الدولة للقضاء على العشوائيات وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وقال إيهاب حنفي، منسق صندوق التنمية الحضارية لـ«الوطن»، إنّ مشروع روضة السيدة 2 بديل عن منطقة الطيبي حيث تم نقل السكان مؤقتا تمهيدا لإجراء أعمال التطوير والقضاء على العشوائيات وتوفير مسكن آمن متوفر به كل الخدمات، لافتا إلى أنه جار العمل على قدم وساق لإنهاء المشروع.
وأضاف منسق صندوق التنمية الحضارية، انتهاء نسبة كبيرة من المشروع، ومن المتوقع الانتهاء تماما وبدء أعمال التسكين بعد شهر رمضان المقبل، لافتا إلى إعادة تسكين الأسر المستحقة وباقي المشروع سيتم طرحه للبيع ومتاح للجمهور.
معلومات عن مشروع روضة السيدة 2ويقع مشروع الروضة 2 في قلب القاهرة، على مساحة 6 أفدنة في حي السيدة زينب والمباني على طراز القاهرة الفاطمية، ويعتبر حى السيدة زينب أحد الأحياء التاريخية العريقة في القاهرة، ويتكون مشروع الروضة 2 من 9 عمارات سكنية وكل عمارة مكونة من أرضي و5 أدوار متكررة ومساحات واسعة تمنح السكان الراحة والخصوصية.
وأشار إلى أنّ مشروع روضة السيدة 2 يتميز بوجود المرافق والخدمات، منها مبنى خدمي يضم محلات تجارية وصيدلية ومكتبة وحضانة بالإضافة إلى المحلات التجارية على شارع السد البراني، فضلا عن وجود شركات أمن ونظافة وصيانة للحفاظ على مشروع روضة السيدة 2.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ابو الريش اعمال التطوير القاهرة الفاطمية المحلات التجارية المرافق والخدمات حياة كريمة خطة الدولة رمضان المقبل آمن التنمیة الحضاریة
إقرأ أيضاً:
أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
أنيسة الهوتية
في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.