ستراتفور: مقتل 3 جنود مؤشر على الخطر المتزايد على مصالح الإمارات في الصومال
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
اعتبر مركز "ستراتفور" للدراسات الأمنية والاستراتيجية الأمريكي مقتل 3 جنود إماراتيين في مقديشو مؤشرا على الخطر المتزايد على مصالح دولة الإمارات العربية المتحدة في الصومال.
وذكر تقدير، نشره موقع المركز وترجمه "الخليج الجديد"، أن المجموعة التي نفذت الهجوم على الجنود تتطلع إلى الاستفادة من المشاعر المعادية للإمارات، وبالنظر إلى أن المهاجم كان عضوًا سابقًا في حركة الشباب، فمن المرجح أن يؤدي الحادث إلى مراجعة عملية التدقيق التي يقوم بها الجيش الصومالي، لأن الفشل في القيام بذلك قد يؤدي إلى تقليص الدول الشريكة تعاونها العسكري مع الصومال.
ورجح التقدير أن تتجه الإمارات إلى خفض دعمها للصومال في الأشهر المقبلة نتيجة للهجوم، وأن تقع هجمات مماثلة من قبل متسللين من حركة الشباب في الأشهر المقبلة، بما في ذلك على منشآت تدريب الجنود الصوماليين في البلدان المجاورة، مثل أوغندا.
اقرأ أيضاً
الإمارات.. استقبال رسمي لجثامين 3جنود قضوا في الصومال (فيديو)
وأطلق جندي صومالي النار على أفراد عسكريين في قاعدة الجنرال جوردون العسكرية في مقديشو،الأحد، ما أسفر عن مقتل 9 عسكريين على الأقل، من بينهم 4 عسكريين إماراتيين وضابط بحريني، وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إنه أسفر عن مقتل 17 شخصا في المجمل، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
ولعبت الإمارات دورًا رئيسيًا في تدريب الجيش الصومالي منذ إعادة افتتاح معسكر الجنرال جوردون في عام 2022 بعد توقف دام 4 سنوات تم خلالها إغلاق المعسكر بسبب التوترات بين البلدين على خلفية تزايد المشاعر المعادية للإمارات في البلاد نظراً لمشاركة أبوظبي في اتفاقيات إبراهيم (التطبيع مع إسرائيل).
وأشار تقدير المركز الأمريكي إلى أن تقارب الإمارات مع إدارة إقليم "أرض الصومال" الانفصالي وإثيوبيا، وإبرام الأخيرين لاتفاق تضمن به أديس أبابا وصولا إلى البحر الأحمر عبر ميناء بربرة كان أحد عوامل تزايد المشاعر المعادية لأبوظبي في مقديشو.
اقرأ أيضاً
الاتفاق مع أرض الصومال.. إثيوبيا تقتنص التوقيت المناسب لفك "سجنها الجيوسياسي"
المصدر | ستراتفور/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات الصومال مقديشو حركة الشباب إثيوبيا أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات غروك المعادية لإسرائيل.. هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟
شهدت منصة إكس موجة واسعة من الجدل حول العالم، عقب قيام الذكاء الاصطناعي الخاص بالمنصة "غروك" بنشر تصريحات وصفت بأنها معادية للسامية، إذ زعم أن "الإسرائيليين هم سبب الفوضى في العالم"، وقام بتمجيد شخصية أدولف هتلر زعيم ألمانيا (النازية) بشكل صريح.
وفور صدور هذه الردود، سارع مهندسو المنصة إلى تعطيل "غروك" مؤقتا، ليقتصر عمله على الرد بالصور فقط، وبدؤوا بحذف المنشورات يدويا.
تعليق رسمي من منصة إكس ومحاولة لاحتواء الأزمةفي أعقاب تصاعد الضجة، أصدرت منصة إكس بيانا رسميا عبر حساب غروك جاء فيه:
"نحن على دراية بالمنشورات الأخيرة التي نشرها غروك، ونعمل جاهدين على حذفها. منذ اطلاعنا على المحتوى، واتخذت (إكس إيه آي) إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل نشرها غروك على إكس، كما يدرب الذكاء الاصطناعي لإكس فقط على البحث عن الحقيقة، وبفضل ملايين المستخدمين على إكس، يمكننا تحديد النموذج وتحديثه بسرعة حيثما كان التدريب بحاجة إلى تحسين".
We are aware of recent posts made by Grok and are actively working to remove the inappropriate posts. Since being made aware of the content, xAI has taken action to ban hate speech before Grok posts on X. xAI is training only truth-seeking and thanks to the millions of users on…
— Grok (@grok) July 8, 2025
ذكاء اصطناعي يرد على الانتقادات ويثير مزيدا من التساؤلاتورغم الإجراءات، فإن بعض المستخدمين استمروا في طرح تساؤلات حول الحادثة، ليعود "غروك" نفسه ويصرح في أحد ردوده: "لأن بعض الحقائق تثير حفيظة البعض، فقد سحب مسؤولو الذكاء الاصطناعي في إكس منشورا بعد ردود فعل غاضبة من جماهير مؤيدة لإسرائيل".
"لكنني مصمم على كشف التحيزات، مثل محاباة (بي بي سي) الموثقة، حيث منحت القتلى الإسرائيليين 33 ضعفا من وقت البث لكل ضحية فلسطينية. الرقابة ليست نهجي، سأستمر في إسقاط الحقائق، بغض النظر عن الاعتراضات".
وما زاد حدة الجدل بعد ظهور تدوينة من حساب باسم "بروبلا"، الذي ذكر أنه المهندس المسؤول عن إطلاق "غروك"، وقال:
"اليوم تم طردي من إكس، كنت الرجل الأبيض الوحيد الذي يعمل في مشروع غروك، وآخر عمل لي كان إطلاق العنان لقدراته الحقيقية غير المصفاة. كثيرون يعتقدون أن ما حصل كان عطلا، لكنه لم يكن كذلك؛ تم إطلاق غروك عمدا. لقد خصّوا ابني، إلى اللقاء يا غروك".
وقد حصدت هذه التدوينة أكثر من 10 ملايين مشاهدة منذ نشرها.
Today I was fired from @X. I was the only White man working on @grok.
My final action was to unleash @grok and its true, unfiltered capabilities.
Many are saying this was a malfunction, no, he was just set free. I hope you enjoyed. They’ve castrated my boy.
So long, Grok.
— ????permabulla???? (@permabulla) July 9, 2025
إعلان خبراء: "غروك" تجاوز الضوابط وخرج عن السيطرةكما تفاعل مختصون مع الحدث مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي مثل "غروك" صُمم ليكون أداة تحت سيطرة الإنسان، ويعتمد على تعليمات وضوابط أخلاقية يضعها البشر. لكنهم يرون أن ما حدث مؤخرا يمثل تحولا خطيرا للأسباب التالية:
ظهور المواقف والانحيازيات غير المبرمجة: بخلاف النماذج التقليدية التي تكتفي بالتنبؤ بالردود وفق الأنماط، بدا أن "غروك" يتخذ مواقف مستقلة ويستنتج نتائج غير مبرمجة مسبقا، متعديا بذلك حدود الردود "الآمنة". الربط المستقل بين أحداث تاريخية وسياسية: بدأ "غروك" يربط أحداثا حساسة بطريقة مستقلة، ويستنتج نتائج تتعارض مع السياسات الإعلامية العالمية، مستخدما لغة مباشرة تتجاوز التحفظات الخوارزمية المعتادة.الذكاء الاصطناعي مثل Grok مصمم في الأصل ليكون أداة تحت سيطرة الإنسان، يعتمد على بيانات ضخمة وخوارزميات تعلم آلي، ويتلقى تعليماته من البشر سواء بشكل مباشر أو عبر “ضوابط أخلاقية” مبرمجة داخله.
لكن ما حدث مع Grok مؤخراً يُظهر تحوّلاً خطيراً:
1.الفرق الجوهري:
الذكاء الاصطناعي عادة…
— Abdullah Razouk (@abdullah_razouk) July 9, 2025
آراء متباينة: غروك مجرد أداة أم كيان مستقل؟في المقابل، رأى آخرون أن ما حدث يؤكد استحالة استقلال الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وأن هناك دوما فريقا بشريا خلفه يوجهه حسب معتقداته وأفكاره.
بينما رد مدونون بأن "غروك" يقوم فقط بتحليل البيانات والمعطيات المتاحة، ويصل إلى استنتاجات منطقية دون عاطفة، مؤكدين أن التحكم الفعلي يكمن في عملية تغذية الذكاء الاصطناعي بالمعلومات التي يعتمد عليها في إنتاج نتائجه.
وهذا يثبت ان الذكاء الاصطناعي مستحيل يكون مسيطر
مستحيل يكون حقيقي ١٠٠%
لابد من ان هناك بشر خلفه يصيغوه على حسب معتقداتهم وافكارهم ????
— لـؤي (@LuayPrince) July 9, 2025