كشف "آلية" تحلل الجثث في ظروف بيئية مختلفة!
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن "طاقم التنظيف البيئي"، المسؤول عن تفكيك الجثث، يضم الأنواع نفسها من الأحياء الدقيقة مع اتباع الروتين نفسه، بغض النظر عن الموقع أو المناخ أو الموسم.
وأوضح معدو الدراسة، بقيادة علماء البيئة الميكروبية، جيسيكا ميتكالف وزاكري بورشام، من جامعة ولاية كولورادو، أن النتائج قد تساهم في توفير إمكانية تطوير أداة جديدة للطب الشرعي.
واستخدم الباحثون 36 جثة بشرية تم التبرع بها للعلم. وكانت كل جثة طازجة (غير مجمدة) وفي المراحل الأولى من التحلل.
ووضعت الجثث في ثلاث مزارع مختلفة للجثث: واحدة في سهوب كولورادو الباردة وشبه القاحلة، واثنتان في المناطق المعتدلة، جنوب شرق تكساس وتينيسي.
ووضعت ثلاث جثث داخل كل موقع من هذه المواقع لكل فصل من الفصول الأربعة، وتتبع الباحثون تحللها على مدار 21 يوما.
وتبين أن الفطريات تنتشر عبر فتحة الأنف في البداية، وتجد البكتيريا طريقها إلى داخل الجثة عبر فتحة الشرج.
إقرأ المزيدولكن بعد فترة من الوقت، تبدأ الكائنات هذه في اتباع نمط واضح تشاركي وموحد بغض النظر عن مكان تواجد الجثة.
وكتب الباحثون: "تضم الشبكة كائنات تتكون من أصناف فريدة من نوعها، بغض النظر عن الموسم والموقع والمناخ، لتفكيك المواد العضوية بشكل تآزري".
وأوضحوا أن المناخ والموقع يؤثران على مدى سرعة تحلل الجسم، ولكن هذه العوامل لا تحدث فرقا كبيرا فيما يتعلق بالكائنات المشاركة في عملية التحلل.
وتساعد الفطريات Candida وYarrowia على تفكيك الدهون والبروتينات إلى مركبات أبسط، مثل الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية، وعادة ما يتم الأمر بمشاركة بكتيريا Oblitimonas alkaliphila، التي تلتهم بالضبط المادة التي تفرزها هذه الفطريات.
وعلى الرغم من أن الكائنات المشاركة في تحلل الجثث قد لا تكون خاصة بالبشر، إلا أنها لا تظهر في أي مكان آخر وتعد نادرة في البيئات التي لا تتحلل، ويعتقد الباحثون أنها قد تزدهر فقط في بيئات الجثث المتعفنة.
الجدير بالذكر أن معظم "كائنات تحلل الجثث الرئيسية"، سواء البكتيريا أو الفطريات، تنتقل عبر الذباب وخنافس الجيف. وتساهم أيضا في تحلل الجثث الأخرى على الأرض: الخنازير والماشية والفئران.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Microbiology.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات البيئة بحوث تحلل الجثث
إقرأ أيضاً:
قصر النظر.. مشكلة متنامية تستدعي تحركًا صحيًا ومجتمعيًا
تشير التقديرات العالمية إلى أن قصر النظر يمثل مشكلة بصرية متنامية الانتشار، حيث يُعتقد أن حوالي 30% من سكان العالم يعانون منه في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير ليصل إلى حوالي 50% بحلول عام 2050، مما يعني أن نصف سكان العالم قد يكونون مصابين بقصر النظر. وتُعتبر مناطق شرق آسيا الأعلى في معدلات الانتشار، حيث قد تصل النسبة بين الشباب إلى مستويات مقلقة تتراوح بين 80 و90% في بعض الدول. كما يزداد انتشار قصر النظر بشكل ملحوظ بين الأطفال في سن المدرسة في العديد من أنحاء العالم، وتشير الأبحاث إلى أن زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال في الأنشطة الداخلية واستخدام الأجهزة الإلكترونية قد يكون له دور في هذه الزيادة المقلقة في معدلات الإصابة بقصر النظر.
في الثالث والعشرين من مايو يطل علينا الأسبوع العالمي للتوعية بقصر النظر، وهي مبادرة عالمية بالغة الأهمية تهدف إلى تعزيز الوعي حول مشكلة قصر النظر، تلك الحالة البصرية الشائعة التي تؤثر على نطاق واسع من الأفراد حول العالم، وتحديداً الأطفال الذين يُعتبرون الأكثر عرضة لمضاعفاتها طويلة الأمد. فقصر النظر، أو ما يُعرف أيضاً بقصر الرؤية، يتجلى في عدم وضوح الرؤية للأشياء البعيدة، بينما تبقى الأجسام القريبة في نطاق رؤية واضحة.
غالباً ما يبدأ ظهور قصر النظر في المراحل المبكرة من الطفولة، وقد يستمر في التطور والزيادة تدريجياً حتى سن الثامنة عشرة، وتزداد أهمية التوعية بهذه الحالة نظراً لتأثيرها المحتمل على صحة عيون الأطفال على المدى البعيد، حيث إن عدم التدخل المبكر للسيطرة على قصر النظر يمكن أن يزيد من خطر تطور مشاكل بصرية أخرى أكثر تعقيداً.
وتهدف الحملة العالمية للتوعية بقصر النظر إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تصب في مصلحة صحة المجتمع البصرية. في مقدمة هذه الأهداف، يأتي حث المجتمع بكل فئاته على إدراك الأهمية القصوى للفحص الدوري للعين والعلاج المناسب، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال وضرورة خضوعهم لفحوصات مبكرة للكشف عن أي علامات لقصر النظر. كما تسعى الحملة إلى تثقيف المجتمع بشكل شامل حول المضاعفات المحتملة لقصر النظر في حال إهماله وعدم علاجه، وتوعيتهم بالمشاكل الصحية الأخرى التي قد تنجم عنه، ولا تغفل الحملة أهمية نشر المعرفة حول الأسباب والعوامل المختلفة التي قد تساهم في ظهور قصر النظر وتطوره، سواء كانت عوامل وراثية أو بيئية أو مرتبطة بنمط الحياة اليومي.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب