تشير الدراسات إلى أن هناك أكثر من 30 ألف كويكب يسلكون مسارات قريبة من الأرض. وبينما يعتبر بعضها صخور ضخمة قد تصطدم بكوكبنا، هناك أيضًا صخور صغيرة تعرف بالقمران الصغيران وتتحرك بسلام بجانب الأرض.

في مقال نشر على موقع لايف ساينس، تحدث العالم الفلكي ريتشارد بينزل، الذي يعمل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، عن القمرين الصغيرين وكيف يمكن لهذه الصخور الصغيرة أن تساعد البشرية في تحقيق أول رحلة لها إلى المريخ.

 استخدم ريتشارد بينزل خبرته التي امتدت لأكثر من خمسة عقود في دراسة هذه الصخور.

كسوف الشمس على المريخ.. كيف تمكنت ناسا من توثيق هذه اللحظة ؟ نسكن كوكب المريخ في هذا التوقيت.. تفاصيل

وتحدث عن فوائد القمران الصغيران كوجهات مثالية لاستكشاف الفضاء بين الكواكب. يعتبر الوصول إلى القمرين الصغيرين سهلاً بفضل التحريك البسيط. وتوفر هذه الصخور فرصة لاختبار التكنولوجيا وتقييم كيفية استخدام الموارد والفضاء لتعزيز استكشاف الإنسان.

ومن خلال القمران الصغيران أو الموارد الموجودة في الفضاء، يمكن تجاوز هذا القيد الذي يفرضه استخدام الوقود المطلوب للإطلاق من الأرض. 

ويرى بينزل أن التحدي التكنولوجي التالي هو إثبات تطوير الموارد في الفضاء. ترغب شركات مثل SpaceX وربما وكالة ناسا في بدء اختبار تعبئة الوقود في الفضاء حيث يكون لديك مركبة فضائية.

ولكن هناك صاروخ آخر يطلق خزان وقود تقريبًا ومن ثم تعبئة مركبتك الفضائية من ذلك الوقود.

ويعتقد بينزل أن القمرين الصغيرين قد يلعبان دورًا حاسمًا في مستقبل الاستكشاف البشري للفضاء وتحقيق رحلة إلى المريخ. فإذا تمكنا من تطوير تقنيات استخراج الموارد في الفضاء، فإن ذلك سيفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف الفضائي وتطور الحضارة البشرية نحو أن تصبح كائنًا بين الكواكب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استخدام الوقود استكشاف الفضاء التكنولوجيا العلماء الكواكب الفلك الفضاء فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تشير إلى "أصل غير متوقع" لإشارات الراديو الغامضة القادمة من أعماق الفضاء

تشير دراسة جديدة إلى أن الانفجارات الراديوية القوية وغير المبررة القادمة من أعماق الفضاء قد تكون قادمة من مجرات مثل مجرتنا.

توصلت الدراسة إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الانفجارات الراديوية، المسماة "التدفق الراديوي السريع" أو FRB اختصارا، أكثر مما كانوا يتوقعون سابقا.

إقرأ المزيد اكتشاف اصطدام "كارثي" وقع بين كويكبات ضخمة

وتعرف التدفقات الراديوية السريعة بأنها انفجارات عالية الطاقة ذات أصل غير معروف تأتي إلينا من أعماق الفضاء وتتجلى كنبضة راديوية عابرة تستمر بضعة ملي ثانية فقط.

وعلى الرغم من أنها تستمر لنحو ملي ثانية فقط، إلا أنها تولد طاقة تعادل تلك التي تولدها الشمس في ثلاثة أيام.

ورصد العلماء التدفقات الراديوية السريعة لأول مرة في عام 2007. ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف أكثر من 1000 تدفق راديوي سريع في أجزاء مختلفة من الكون.

واستعصى على العلماء منذ نحو 17 عاما اكتشاف سبب وأصل هذه الانفجارات السريعة، ولكن من الواضح أنها تنشأ في مكان ما متطرف أو غير عادي، وقد تراوحت التفسيرات بين النجوم النيوترونية والثقوب السوداء والتقنيات الفضائية.

ولمحاولة فهم هذه الانفجارات، أمضى العلماء الكثير من الوقت في التركيز على المصادر النشطة للغاية والتي تتكرر، لأن طبيعتها المتكررة تعني أن العلماء يمكنهم التركيز على أجزاء السماء التي من المتوقع أن تأتي منها.

لكن نحو 3% فقط من مصادر التدفقات الراديوية السريعة تتكرر. وهذا يعني أن المصادر المتبقية غير معروفة نسبيا.

إقرأ المزيد علماء: النظام الشمسي مر بسحابة من الغاز منذ مليوني سنة

وفحصت الدراسة الجديدة التي أجراها علماء الفلك في جامعة تورنتو نحو 128 من تلك التدفقات الراديوية السريعة غير المتكررة، والتي أنتجت إشارة واحدة فقط، ووجدوا أنها تبدو وكأنها تأتي من مجرات مثل مجرتنا درب التبانة ذات كثافات محدودة نسبيا ومجالات مغناطيسية متواضعة.

ويقول المؤلف الرئيسي أيوش باندي، من جامعة تورونتو: "كانت هذه هي النظرة الأولى على الـ 97% الأخرى. إنها تسمح لنا بإعادة النظر في ما نعتقده عن التدفقات الراديوية السريعة ونرى كيف يمكن أن تكون التدفقات الراديوية السريعة المتكررة وغير المتكررة مختلفة".

ونظرت الدراسة إلى المصادر باستخدام الضوء المستقطب. وهذا يعني أن العلماء لم يتمكنوا من فحص مدى سطوعها فحسب، بل أيضا الزاوية التي وصلت إليها الموجات الكهرومغناطيسية المهتزة. وهذا يسمح للعلماء بفهم المصادر بشكل أفضل، حيث يمكن استخدام تلك الزاوية لفهم المعلومات حول كيفية ومن أين أتت، وأين كانت في رحلتها الطويلة إلى الأرض.

وأوضح باندي أنه هذه الطريقة الجديدة لتحليل البيانات "توفر معلومات إضافية حول كيفية ومكان إنتاج هذا الضوء، وما مر به في رحلته إلينا عبر ملايين السنين الضوئية".

نشرت الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • مثل البشر.. دراسة تقترح أن الفيلة الإفريقية تستخدم الأسماء لمناداة بعضها البعض
  • علماء: وظائف الكلى لدى رواد الفضاء سوف تتعطل في أثناء الرحلة إلى المريخ
  • لأوّل مرة.. العثور على ماء متجمد عند خط الاستواء في المريخ
  • دراسة جديدة تشير إلى "أصل غير متوقع" لإشارات الراديو الغامضة القادمة من أعماق الفضاء
  • دراسة: عند العودة إلى الأرض من رحلة فضائية إلى المريخ قد يحتاج الشخص إلى غسيل كلى
  • البحث عن كائنات فضائية سرية تعيش على الأرض بين البشر.. أين تختبئ؟
  • غدا .. أمسية لرصد الكواكب والنجوم من مكتبة المستقبل
  • دراسة: الأفيال تنادي بعضها بأسماء مثل البشر!
  • رصد طبقة غريبة على قمم البراكين العملاقة بالمريخ
  • صراعات تنتقل إلى الفضاء.. من يملك القمر وثروات العالم الخارجي؟