لازاريني: إسرائيل تقوم بحملة للقضاء على الأونروا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) فيليب لازاريني،اليوم السبت 17 فبراير 2024 ، إن إسرائيل تقوم بحملة للقضاء على الأونروا.
وأوضح لازاريني، تصريح صحفي لـ"تاميديا"، أكبر مجموعة إعلامية في سويسرا أن دعوات المطالبة باستقالته من منصبه جاءت نتيجة للضغوط الإسرائيلية.
وعن استهداف إسرائيل الأونروا، قال: "هذا هدف سياسي بعيد المدى (لإسرائيل)، لأنها تعتقد أنه إذا تم القضاء على المنظمة فإن وضع اللاجئين الفلسطينيين سيختفي وبالتالي سيختفي حقهم في العودة".
وفي هذا الصدد، لفت لازاريني، إلى التحركات الإسرائيلية المناهضة للأونروا.
وذكر بمحاولة البرلمان الإسرائيلي إلغاء القرار الذي أعفى المنظمة الأممية من الضرائب وشركات المقاولات في ميناء أشدود، لوقف تسليم بعض المواد الغذائية للأونروا.
وأكد المفوض العام للأونروا، أن كل هذه المطالب الموجهة ضد الوكالة جاءت من الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
وأشار إلى أن 150 منشأة تابعة للأونروا، تعرضت للقصف خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة .
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم " حماس " في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ثمانون هذه الأمم
اليوم 26 يونيو (حزيران)، تكمل الأمم المتحدة عامها الثمانين، تكاد المناسبة تمر من دون أن يتذكرها أحد. المنظمة في أضعف حالاتها في العقود الثمانية التي مرت بها، والعالم في حروب إقليمية ذات طابع عالمي، بينما تبدو هي بعيدة وكأنها في كوكب آخر. حتى مجلس الأمن لم يعد يخيف المعتدي، أو يهيب المشتكي، أو يسعف الضحية والضعيف.
ثمة قناعة في العالم أجمع أنه لا بد من هذه المنظمة مهما تهالكت. هناك حاجة دائمة إلى مرجعية إنسانية قانونية، تردع التوترات والأخطار الرهيبة، التي قد تتحول لانفجار عالمي في أي لحظة.
لكن المؤسسة التاريخية فقدت الكثير من جدواها عبر الزمن والمحن. وأي إصلاح عادي لن يفيد. بل لا بد من مؤتمر دولي، شبيه بالمؤتمر الذي أُعلن فيه تأسيسها عام 1945، يقدم للبشرية منظمة تتماشى مع انطلاقها من 50 دولة إلى نحو المائتين. منها ما هي في حجم الصين والهند، ومنها ما هي في حجم مندوبها في الجمعية العامة.
الحال أننا المنطقة التي لجأت إلى المنظمة أكثر من سواها. وأيضاً المنطقة التي خابت بها أكثر من سواها. فقد ولدت هي والقضية الفلسطينية في وقت واحد. الضعف العربي والتآمر الدولي. تسابق الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة على من يقترع أولاً إلى جانب إسرائيل، إنها الحل بالنسبة للشرق والغرب معاً: إبعاد المسألة اليهودية من أوروبا إلى بلاد الساميين.
كانت منبراً جيداً لا أكثر. خطابات مؤثرة، وقرارات بلا تأثير. وتنافس في البلاغة بين المندوبين، وبعضهم من أشهر دبلوماسيي العرب: شارل مالك، وغسان تويني، وفارس الخوري (سوريا). بالإضافة إلى خطباء الجمعية العامة كل سنة من ملوك ورؤساء. وكان مبنى الأمم المتحدة يتحول خلال هذه الفترة إلى مهرجان الزعماء وزوجاتهم. والقادمون للتبضع والتمتع في أغنى وأهم مدن العالم.
ولعل أحد أشهر هؤلاء كان الوزير (لاحقاً الرئيس) أندريه غروميكو. وكانت مناسبة سعيدة للجميع: تعارف وتبادل ومشتريات «فيفث أفنيو». والعشاء في مطعم البرجين الذي سيصبح عنوان الصراع التاريخي بين عالمين.
إلى اللقاء...
الشرق الأوسط