حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. صراع نفوذ ومعركة بقاء في غزة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
رغم الضربات التي تلقتها منذ السابع من أكتوبر 2023، لا تزال حركة حماس تحتفظ بنفوذها وقدراتها العملياتية في قطاع غزة، إلا أنها تواجه تحديين كبيرين يهددان موقعها: تمرّد بعض العشائر المحلية، وحالة من الغموض تحيط باستمرار الدعم الإيراني، بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مقربة من الحركة. اعلان
لا تزال حماس تملك القدرة على تنفيذ هجمات موجعة، كان آخرها مقتل سبعة جنود إسرائيليين في عملية جنوب القطاع يوم الثلاثاء، غير أنها تواجه تحديات متزايدة تقوّض نفوذها، في وقت تواصل فيه إسرائيل دعم العشائر المعارِضة لها بشكل علني، بحسب ما أفادت به مصادر لـ"رويترز".
برزت العشائر الفلسطينية كجزء من استراتيجية إسرائيلية علنية لخلق بدائل لحكم حماس. وقد أعلن نتنياهو صراحة أن بلاده تسلح بعض هذه العشائر، دون أن يحدد أيّها تحديدًا.
وتظهر منشورات على صفحة "فيسبوك" التابعة لمجموعة ياسر أبو شباب صورًا لمسلحين يسيطرون على دخول شاحنات المساعدات من معبر كرم أبو سالم، في مؤشر على حجم نفوذهم في شرق رفح.
ثلاثة مصادر قريبة من حماس أكدت لـ"رويترز" أن تل أبيب تدعم علنًا بعض العشائر الفلسطينية التي تعارض حكم الحركة، في وقت تكافح فيه الأخيرة للحفاظ على قبضتها الأمنية والاجتماعية.
وقال أحد المصادر إن حماس "في أمسّ الحاجة إلى هدنة"، لأنها ستمنحها هامشًا لاستعادة السيطرة على الأوضاع الداخلية، بما في ذلك قمع العناصر الخارجة عن طاعتها، مثل بعض العشائر والجهات المتهمة بسرقة المساعدات الإنسانية.
ومن بين أبرز التحديات التي تواجه حماس، يبرز اسم ياسر أبو شباب، وهو قائد عشائري بدوي يتمركز في منطقة رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وتتهمه الحركة بالتعاون مع إسرائيل والتخطيط لهجمات ضدها.
وبحسب مصدرين من داخل حماس ومصدرين مطّلعين على الوضع، أرسلت الحركة بعضًا من أبرز مقاتليها لاغتياله، لكنها لم تتمكن من الوصول إليه حتى الآن.
الدعم الإيراني.. قلق متصاعدإلى جانب التحدي الداخلي، تواجه حماس قلقًا خارجيًا بشأن مصير دعم حليفها الإيراني، خاصة في أعقاب حملة القصف الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران. فطهران كانت شريكًا أساسيًا في تطوير الذراع العسكرية للحركة، وساهمت في تجهيزها بالصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة.
مصدر فلسطيني مطلع على موقف الحركة قال لـ"رويترز" إن حماس تدرس بعناية مخاطر تراجع الدعم الإيراني، متوقعًا أن يظهر التأثير بشكل رئيسي على مستوى التمويل والخبرات العسكرية.
Relatedحماس تؤكد إستعدادها "للشروع الفوري" في مفاوضات للتوصل الى هدنة في غزةبعد موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار تقارير عن عزم نتنياهو أن يزف قريبا خبرا سعيدا حول الرهائن رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟وقد استهدفت إسرائيل مؤخرًا مسؤولين إيرانيين على صلة مباشرة بحماس، كان أبرزهم سعيد أزادي، الضابط في الحرس الثوري الإيراني، والذي قُتل في غارة يوم السبت. وبحسب إسرائيل، فإن أزادي كان العقل المدبّر للتنسيق بين إيران وحماس.
وقدّمت الحركة تعازيها لطهران يوم الخميس، واصفة أزادي بـ"الصديق" والمسؤول عن العلاقات مع "قيادة المقاومة الفلسطينية". ووفق مصدر من إحدى الجماعات المدعومة إيرانيًا في المنطقة، ساهم أزادي في تطوير قدرات حماس، من بينها تنفيذ عمليات تسلل، وهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس إيران قطاع غزة إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي أوكرانيا غزة فلسطين حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الدعم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
مصر وتركيا تتصدران إسناد إسرائيل .. حركة نشطة لـ 19 سفينة
حيث تشارك تركيا في كسر الحصار البحري المفروض على كيان العدو الإسرائيلي ، وتشغل موانئها بشكل مكثف لشحن السفن إلى موانئ العدو الصهيوني.
اليوم مثلا ، رست سفينتا حاويات وسائبة في مينائي حيفا وأسدود قادمة من موانئ تركية ، سفينة الحاويات كانت قادمة من ميناء اسكندرون التركي إلى ميناء حيفا المحتل - والسفينة السائبة رست في ميناء أسدود المحتل ، قادمة من ميناء إسطنبول في حين تتجه 5 سفن من مينائي حيفا وأسدود المحتلين إلى موانئ جولوك وكاناكال، يالوفا، اسكندرون والياجا التركية.
من خلال تتبع سلاسل الإمداد والشحن البحري إلى كيان العدو الإسرائيلي ، يتبين أن الشحن من تركيا ومصر إلى الكيان ارتفع بشكل كبير عما كان عليه قبل حرب الإبادة الصهيونية على غزة ، وبات كيان العدو يعتمد بنسبة 50% من الواردات على موانئ تركيا ومصر ، و50% من بقية موانئ العالم.
كنا نعتقد بأن تركيا - وأمام الإبادة الصهيونية في غزة- ستحاصر ميناء حيفاء وتقوم بإغلاقه ، لكننا اليوم نطالب تركيا بوقف الشحن من موانئها إلى موانئ العدو ، وكثر الله خيرها.
من جانب اخر تتصدر مصر هي الاخرى قائمة الدول المساندة لكيان العدو الاسرائيلي ايضا حيث كشفت مراصد ملاحية رسو 4 سفن في موانئ أسدود وحيفا قادمة من موانئ الإسكندرية والعريش وأبو قير المصرية خلال 48 ساعة .. في حين تتجه 8 سفن اخرى من مينائي حيفا وأسدود المحتلين إلى موانئ الإسكندرية وبورسعيد ودمياط وأبوقير.