بائع فاكهة بسيط يُقدم درسًا في الكرم والتكافل.. ومكافأة غير متوقعة من رجل أعمال
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر، لأحد بائعي البرتقال، عندما علم أن الشاحنات التي تمر إلى جواره تتجه بالمساعدات إلى قطاع غزة، حيث أخذ في إلقاء عدد من ثمرات البرتقال، الذي يبيعه في الشاحنات، رغبة منه لإيصالها إلى سكان غزة، برغم أنه يضع أمامه القليل من البرتقال لبيعه.
بائع البرتقالوظهر عم ربيع أبو الحسن، في الفيديو وهو يلقى البرتقال على شاحنات كانت فى طريقها لمساعدة أهالى غزة، لينال المقطع آلاف المشاركات والإعجابات، بسبب تضامنه مع أهالي غزة على طريقته الخاصة.
ووقف بعض المارة يشجعون البائع على إلقاء ثمار البرتقال، كمساهمة منه لدعم أهالي غزة، وسط هتاف المواطنين بعبارات الدعم للسائقين المتجهين بالمساعدات.
ولاقى مقطع الفيديو تفاعلًا كبيرًا بعد تداوله بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادات واسعة من أهالي غزة ومصر بشهامة البائع وبساطة مبادرته بإلقاء ثمار الفاكهة لإيصالها إلى أهالى غزة، رغم بساطة حاله وصغر تجارته، ليمنحوه لقب «الصعيدي الجدع».
من جانبه كشف البائع (عم ربيع)، في تصريحات تلفزيونية، أنه أقدم على إلقاء الفاكهة رغم شراء بضاعته عن طريق "الدين"، أي يسدد ثمنها في وقت لاحق للتجار.
أوضح "عم ربيع" أنه تفاعل مع مرور شاحنات المساعدات بسبب متابعته لتطورات الأحداث في قطاع غزة عبر وسائل الإعلام، حتى لم يلق بالا للديون المتراكمة عليه، وألقى ثمرات البرتقال.
وأكد عم ربيع أبو حسن: "لما عدى من قدامى الشاحنات ما صدقت إنى شفت حاجة من ريحتهم، ورميت على أد ما أقدر، والناس قالت لى: إحنا بندعيلك وده أسعدنى قوى".
وتابع عم ربيع الفاكهاني، كل يوم ارجع للبيت بعد يوم طويل من الشغل، أشوف نشرة الأخبار بتاعت غزة أزعل وأحزن عليهم قوي. ولو عندي حاجة أحسن من البرتقال كنت بعت، وكان نفسي ابعت ليهم كل حاجة حلوة موجودة عندي على الفرشة.
وأعرب "عم ربيع" عن أمنيته بسداد الديون المستحقة عليه، وأداء مناسك الحج.
وقال أبو الحسن، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، : «والله ده أقل حاجة يعملها الشعب المصري وأتمنى يكون عندي حاجة أغلى من كده».
وأشار إلى أنه أعطى سائقي حافلات المساعدات برتقالا حتى لا يأخذوا من البرتقال الذي ألقاه على السيارة «فهو لصالح أهالي غزة»، مضيفا: «قولت للسواقين كلوا من البرتقال ده وسيبوا اللي حدفته يوصل لغزة، قالولي حاضر».
وأضاف «كل يوم أسمع النشرة وما صدقت حاجة جت من رحتهم وقدرت أرمي على قد ما قدرت وكنت بدعي لهم ولقيت ناس بتدعيلي ودي حاجة سعدتني أوي"، مؤكدًا أنه تلقي العديد من الاتصالات التليفونية تحييه علي موقفه وشهامته حتي لو لم يكن يملك سوي قوت يومه».
وخلال المداخلة تبرع رجل الأعمال المصري أشرف شيحة بتكاليف رحلة حج لعم ربيع حسن، «تكريما له على جدعنته»، كما تعهد بشراء محل تجاري ليبيع فيه بضاعته.
من جانبه أشاد الإعلامي عمرو أديب، بموقف عم ربيع واصفا إياه بـ النموذج للمواطن المصري الحقيقي الصعيدي الشهم الذي أراد أن يساعد باي شئ فلم يجد إلا بضاعته التي يبيعها لكسب رزقه واستغني عنها لكي يرسلها لأهالي غزة، مضيفًا: «البرتقال بتاعك دهب يا عم ربيع».
وينتمي عم ربيع بائع البرتقال إلى أصول صعيدية، من مركز ببا بمحافظة بني سويف، إذ أنه واع للغاية بما يعيشه أهل فلسطين، ورأى أنه يمكنه المساعدة لو بشيء بسيط إذ أنه ورث بيع الفاكهة عن والده وأجداده، والآن يبيع الفاكهة في الحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة، المنطقة التي تم بها تصوير الفيديو.
فيديو بائع البرتقالفي هذا الصدد، أصدر الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، قرارًا بسرعة توفير مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي قطاع غزة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الشقيق ومساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يعانون منها.
وأوضح الوزير، أن المساعدات المقدمة تأتي استجابة فورية لأهالي القطاع وتتضمن خيام ومراتب وبطاطين ومشمعات بلاستيك لتغطية الخيام وكذلك استكمال معدات التخييم نظرًا لبرودة الجو واستمرار هطول الأمطار، وذلك بالتنسيق بين كلا من مكتب الإغاثة بقطاع غزة وهيئة الإغاثة الكاثوليكية في مصر واللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين والتجارة الداخلية.
من جانبه قال اللواء أحمد فتحي نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين، أنه تم اليوم إرسال القافلة الثالثة من المساعدات الإغاثة العاجلة، والتي تتضمن 26 شاحنة محملة بكافة المستلزمات المطلوبة من أهالي قطاع غزة بواقع 61 طن مساعدات.
وأوضح أن قافلة المساعدات تشمل 4 آلاف مرتبة و2000 بطانية و2000 حصيره، مشيرًا إلى أنه تم إرسال 2000 مشمع بلاستيك لتغطية الخيام من الأمطار، فضلًا عن إرسال كميات كبيرة من أدوات النظافة العامة والشخصية تكفي 2000 أسرة مراعاة للوضع الصحي والإنساني.
ولفت فتحي، إلى أن عدد قوافل المساعدات التي تم إرسالها إلى قطاع غزة بلغ 3 قوافل من لجنة المساعدات الأجنبية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية، مشيرا إلى القافلة الأولى تضمنت 16 طنا من المساعدات والقافلة الثانية 23 طنا، بجانب القافلة الثالثة والتي تبلغ 61 طنا من المساعدات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرتقال غزة بائع البرتقال إدخال المساعدات لغزة بائع البرتقال من البرتقال أهالی غزة قطاع غزة عم ربیع
إقرأ أيضاً:
أهالي غزة يعلقون على هروب الإسرائيليين تجاه قبرص بـالسخرية والتعجّب
اتجه مئات من الإسرائيليين والأجانب إلى الفرار إلى قبرص، مع استمرار الحرب واستهداف "إسرائيل" بالصواريخ الإيرانية، وذلك بعدما أغلن الاحتلال مجاله الجوي، ونقل سرا عشرات الطائرات المدنية إلى الخارج، مما جعل الملايين عالقين في مواجهة الصواريخ الإيرانية التي أسفرت عن قتلى وأضرار مادية كبيرة في مواقع مختلفة.
وكشف صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنها التقت بعدد من الفارين في مرسى مدينة هرتسليا على ساحل البحر المتوسط، وقالت "بحسب مجموعات فيسبوك مخصصة لمغادرة إسرائيل عبر البحر، هناك مئات الأشخاص يرغبون الآن في المغادرة بهذه الطريقة. وكما هو معروف، عندما يكون هناك طلب، هناك دائما من يسارع لعرض خدماته مقابل المال".
وأشارت الصحيفة إلى أن المغادرين خططوا لرحلات مغادرتهم مقابل دفع آلاف الدولارات.
وأثارت هذه الحالة في "إسرائيل" العديد من التعليقات في الأوساط الفلسطينية، التي تنوعت ما بين التذكير أن من يفعل ذلك "ليس صاحب الأرض فعلا"، وأن البحر هو الذي جاء به وهو الذي سوف يخرجون منه.
????هآرتس: مئات الأشخاص يريدون مغادرة إسرائيل عبر البحر مقابل دفع آلاف الدولارات pic.twitter.com/6AGZBuCacm — عربي21 (@Arabi21News) June 17, 2025
ذكر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة أن هذه الحالة تشبه حالة التنسيقات والأموال التي تقاضتها شركة مصرية، مقابل السماح لبعض سكان قطاع غزة بالسفر خلال شهور حرب الإبادة الأولى.
شركة هلا
وعلق حساب يعمل اسم "iAlexander" بعبارة "ما عندهم يا هلا .. كان طلعوا ب ٥ الاف بس"، في إشارة إلى الشركة المصرية التي تحمل ذات الاسم والمرتبطة بشخصيات بارزة في مصر، وكانت تجبر الفلسطينيين على دفع مبلع 5 آلاف دولار على الشخص البالغ و2.5 ألف دولار على الطفل مقابل السماح لهم بالسفر عبر معبر رفح، الذي الذي عرف باسم "التنسيق".
ما عندهم يا هلا .. كان طلعوا ب ٥ الاف بس — iAlexander (@AlexHammad811) June 17, 2025
ويعود التعليق الساخر على سعر وتكلفة السفر الإسرائيلية الجديدة، نظرا لأن الرحلات تبلغ تكلفتها 20 ألف شيكل (حوالي 5700 دولار)، بينما كانت "التنسيقات" عبر هلا تكلف 5 آلاف دولار.
وقال حساب اسمه "نور غزة": إنه "عشان منعوا المطارات تشتغل قاعدين بيهربوا بالمراكب واليخوت ع قبرص وبيقولوا 10 آلاف ع النفر (الشخص)، وبكرا بلاقوا حل عن طريق مطارات الأردن ومصر".
وتساءل حساب يحمل اسم "m07" قائلا: "اخدو منهم ٥٠٠٠ آلاف دولار ولا مجاني؟"، في إشارة أخرى إلى "التنسيقات" التي فرضتها الشركة المصرية.
اخدو منهم ٥٠٠٠ آلاف دولار ولا مجاني — m07 (@Ahmad_07o) June 17, 2025
وعلق الصحفي الفلسطيني محمد هنية قائلا: كشفٌ بالغ الأهمية.. كيف يراه الغزاوي؟ يُذكرنا هذا بالرشاوى عند نافذة غزة الوحيدة للعالم معبر رفح، آلاف الدولارات مقابل السفر.. كيف انقلبت الآية؟!".
كشفٌ بالغ الأهمية.. كيف يراه الغزاوي؟!
صحيفة هآرتس العبرية تقول إن مئات المستوطنين بدأوا بالهرب سرًا إلى قبرص عبر زوارق بحرية مقابل مبالغ مالية كبيرة في ظل وقف حركة الطيران بالكامل بسبب الحرب على إيران.
يُذكرنا هذا بالرشاوى عند نافذة غزة الوحيدة للعالم معبر رفح، آلاف الدولارات… — mohammed haniya (@mohammedhaniya) June 16, 2025
وقال حساب يحمل اسم عدنان أبو سيدو: "كل ما اقرفتموه بأهل غزة راح تعانوه".
*** ????هآرتس: هروب الإسرائيليين على يخوت إلى قبرص مقابل آلاف الشواقل.
الأجواء مغلقة، ومئات الإسرائيليين انضموا لمجموعات توفر لهم طرق هروب بديلة، شخص رفض التعريف بهويته قال: الكل يقول إنهم يفرون لغياب خيارات أخرى،
،.. كل ما اقرفتموه بأهل غزة راح تعانوه. ???? — Dr. Adnan Abuseido . (@Adactor55) June 16, 2025
كانت شركة "هلا" الجهة الوحيدة المسؤولة عن تنسيق وخروج سكان القطاع من معبر رفح، ويرأسها رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني، أحد المقربين من السلطة، وهو كذلك رئيس اتحاد القبائل العربية في سيناء.
وبحسب فلسطينيين دخلوا مصر عبر تنسيق شركة "هلا"، فإن تكلفة التنسيق للفرد الواحد تبلغ 5 آلاف دولار، وتصل في بعض الأحيان ما بين 7-10 آلاف دولار، فيما تبلغ التكلفة للطفل دون الـ16 عاماً 2500 دولار.
فيما وضعت الشركة تسعيرة لعبور المصريين العالقين في القطاع أو فلسطينيين من حاملي الجنسية المصرية، بلغت 650 دولاراً للفرد الواحد على الأقل.
تهجير غزة
وعلق حساب يحمل اسم "العنقاء" بجملة "كما أتوا سيغادىوا عن طريق البحر"، في إشارة إلى تكرار المشهد لكن بشكل معاكس، وأن مئات الإسرائيليين يفرّون من المرافئ البحرية في هرتسليا وحيفا وعسقلان على متن يخوت خاصة باتجاه قبرص، وهو ما يُعيد إلى الأذهان صورة قديمة لمستوطنين جاؤوا عبر البحر إلى فلسطين عام 1948.
كما أتوا سيغادىوا عن طريق البحر
????????✌️ — العنقاء (@nqa_al55955) June 16, 2025
وقال تيسير البلبيسي: "سبحان الله.. كانوا يريدون نقل أهل غزة بالمراكب فأنشأوا مرفأ لذلك جرفته امواج البحر، كان السفر عبر زوارق بحرية الى قبرص من اختصاصنا، اليوم انتقل إلى كيانهم الغاصب ، يهربون في مراكب صغيرة مقابل آلاف الدولارات".
وأضاف"كان رفع الأنقاض وانتشال الجثث من تحتها أكثر مشهد يتكرر عندنا، اليوم انتقل الى الكيان الغاصب، وتبين أن خبرته في ذلك قليلة بل معدومة".
سبحان الله ..
كانوا يريدون نقل أهل غزة بالمراكب فأنشأوا مرفأ لذلك جرفته امواج البحر ..
كان السفر عبر زوارق بحرية الى قبرص من اختصاصنا...
اليوم انتقل إلى كيانهم الغاصب ، يهربون في مراكب صغيرة مقابل آلاف الدولارات ..
سبحان الله ..
كانت الدول الغربية تجلي رعاياها في العادة من… — تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) June 17, 2025
وفي منشور آخر قالت سوزان: النية كانت: تهجير أهل غزة، الواقع: هروب جماعي لشعب الكيان الغاصب لأرض فلسطين عبر البحر باتجاه قبرص".
النية كانت :
تهجير أهل غزة
الواقع :
هروب جماعي لشعب الكيان الغاصب لأرض فلسطين عبر البحر باتجاه قبرص. — ????????????Suzan Halholi (@SuzanHalholi) June 17, 2025
وذكر بلال ريان: "إسرائيليون يفرّون إلى قبرص عبر السفن بعد إغلاق المطار نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني، مئات انضموا إلى مجموعات تهريب بحري تبحث عن طرق هروب بديلة".
فضيحة مدوّية | صحيفة هآرتس تكشف:
إسرائيليون يفرّون إلى قبرص عبر السفن بعد إغلاق المطار نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني.
مئات انضموا إلى مجموعات تهريب بحري تبحث عن طرق هروب بديلة.
أحد الفارين رفض الكشف عن هويته قال: الجميع يهرب خوفًا من الصواريخ بالرغم من المخاطر الكبيرة في الطريق. pic.twitter.com/ofleZZxsyb — بلال نزار ريان (@BelalNezar) June 16, 2025
وأضاف "أحد الفارين رفض الكشف عن هويته قال: الجميع يهرب خوفًا من الصواريخ بالرغم من المخاطر الكبيرة في الطريق".