صحافة العرب:
2025-05-21@10:39:15 GMT

لبنان نحو جهنّم مناخية!

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

لبنان نحو جهنّم مناخية!

شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن لبنان نحو جهنّم مناخية!، حتى اللحظة لم يشهد لبنان درجات حرارة متطرّفة أو جفافاً أو موجات حارّة ممتدّة، إلا أنّنا لسنا بمأمن عمّا يجري على الكوكب، وإن كان بعيداً إلى .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لبنان نحو جهنّم مناخية!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

لبنان نحو جهنّم مناخية!

حتى اللحظة لم يشهد لبنان درجات حرارة متطرّفة أو جفافاً أو موجات حارّة ممتدّة، إلا أنّنا لسنا بمأمن عمّا يجري على الكوكب، وإن كان بعيداً إلى الآن، فالطبيعة مترابطة، وكلّنا سندفع ثمن التغيّر المناخي الذي لم نساهم فيه كشعوب ودول. الأحداث تتسارع، وما كان يحذّر منه العلماء من دون أن يشعر به النّاس أصبح أكثر تأثيراً، وهذا ما يؤكّده صيف 2023 اللاهب. على لسان الأمين العام للأمم المتحدة، نحن نسلك الطريق السّريع نحو الجهنم المناخي، ونواصل الضغط على دواسة السّرعة.

لم يخالف المثل اللبناني القائل «بتموز المي بتغلي بالكوز» الواقع. درجات حرارة مرتفعة، وصيف ساخن تشهده منطقة الحوض الشرقي للمتوسط، ولكن «لا شيء استثنائياً حتى اللحظة»، إذ لم تسجّل مصلحة الأرصاد الجويّة حتى اليوم درجات حرارة غير طبيعية، تفوق المعتاد لهذا الوقت من السّنة، رغم أنّ حزيران الماضي عُدّ «الأشد سخونة على كوكب الأرض» منذ بدأت الأرصاد الجويّة بتدوين سجلّات الطقس، والثلاثاء الأول من تموز الجاري كان اليوم الأكثر سخونة على سطح الكوكب، وذلك لأن «لبنان على طرف القبّة الحرارية المسيطرة على الجزء الشمالي من الكرة الأرضية».

الطقس الحار ليس إلّا بداية الكارثة. فقد كسر ارتفاع درجة حرارة الكوكب عام 2023 حاجز 5.1 درجات مئوية إضافية، رغم أنّ الحرارة، بحسب الدراسات، لم ترتفع أكثر من 1.2 درجة مئوية خلال 6500 سنة سابقة لعام 1970. بالتالي، «الكوارث البيئية ستتلاحق وتتسارع على الكوكب، من الفيضانات المدمّرة في آسيا، إلى درجات الحرارة القياسية في القارة الأميركية، وصولاً إلى الجفاف الأكبر في أفريقيا»، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

حتى اللحظة في لبنان، «لا نشهد حالة استثنائية، بل طبيعية، فهذه حرارة تموز العادية»، يقول رئيس دائرة المناخات في مصلحة الأرصاد الجويّة الدكتور طارق سلهب. فـ«خلال عام 2015 سجّلت محطة بيروت للأرصاد درجات حرارة أكثر حدّة وصلت إلى حدود الـ38 مئوية، وهذا ما لم يحدث حتى اللحظة». إلا أنّ «الموجات الحارّة ستتكرّر، وستزداد حدّتها، وتترافق، ابتداءً من الأحد المقبل، مع رياح حارة محوّلةً الطقس في لبنان إلى صحراوي»، بحسب خبير الأرصاد الجويّة المهندس علي جابر. ذروة الموجة الحارة الآتية ستكون الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وفيهما قد تصل «درجة الحرارة المحسوسة ساحلاً إلى 42 درجة مئوية، متجاوزةً المعدّلات

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس درجات حرارة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: كامل إدريس .. رهانات اللحظة ومتغيرات السياسة

في ظل التحولات التي يشهدها السودان بعد سنوات من الحرب، جاء تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء ليشكّل لحظة محورية في مسار الانتقال السياسي. فهذه الخطوة، إلى جانب كونها خطوة نحو الاستقرار الإداري، تمثل رهانًا حقيقيًا على شخصية قادرة على مخاطبة الداخل والخارج، وعلى قيادة مرحلة حساسة تتطلب التوازن بين التطلعات الشعبية والمتغيرات السياسية والأمنية إقليميًا ودوليًا.

إذ يعاني السودان اليوم من تحديات متعددة، أبرزها استعادة الاستقرار، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتجاوز حالة التشرذم السياسي . وفي هذا السياق، يُنظر إلى إدريس بوصفه خيارًا يحمل رمزية توافقية، وخطوة نحو إعادة ضبط إيقاع المرحلة الانتقالية. بالأمس أصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة مرسومًا دستوريًا بتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء، في قرار يُعد أول تعيين رسمي للمنصب منذ تعثر المسار الانتقالي، ويعكس تحولًا مهمًا في إدارة المرحلة.

توقيت هذا التعيين لا يخلو من دلالات مهمة، إذ يتزامن مع حالة من الفراغ المؤسسي وتصاعد الحرب باعتماد نمط المسيرات الاستراتيجية، ما يجعله محط أنظار الداخل والخارج. ويبدو أن ما يتمتع به إدريس من سجل أكاديمي ومهني، وعلاقات دولية واسعة، يُكسبه قدرة نسبية على التحرك وسط تعقيدات المشهد. غير أن الدعم الخارجي وحده لا يكفي لتجاوز الأزمات، فنجاح هذه المهمة يتطلب توافقًا وطنيًا صادقًا شكلا ومضمونا ؛ فبلادنا أحوج ما تكون إلى الاستقرار واستعادة الأمن والسلام.

إعادة بناء السودان لا تتوقف عند تعيين كفاءة فردية مهما بلغت مكانتها، بل تتطلب توافقًا سياسيًا شاملًا، وتحديدًا واضحًا لهياكل السلطة الانتقالية، وإرادة مشتركة لتجاوز المحاصصة والتجاذبات السياسية. إن السؤال الجوهري هنا لا يتعلق بشخص إدريس فقط، بل بمدى الصلاحيات التي سيُمنح إياها، وبقدرته على قيادة مرحلة تتسم بالهشاشة والتقاطعات والتداخلات المحلية والدولية.

وكما قال مهاتير محمد: “إن أعظم معركة تخوضها الدولة بعد الحرب ليست مع العدو، بل مع الذات: أن تنقذ مؤسساتها، وتعيد ثقة شعبها، وتصنع سلمها بالعدل”. وهذا تمامًا ما يحتاجه السودان في هذه اللحظة؛ معركة مع الذات السياسية، التي أثقلت كاهل الدولة وأضعفت مشروعها الوطني.

لا يمكن عزل هذا التعيين عن التحركات الجارية في الإقليم، سواء على مستوى الاتصالات الأمريكية والمصرية التي تجري هذه الايام ، أو مداولات مجلس الأمن ومنبر جدة. وجود شخصية مقبولة دوليًا مثل إدريس قد يسهم في تخفيف الضغوط الدولية على السودان، وفتح نوافذ للحوار. غير أن النجاح هنا لا يتأتى إلا إذا ارتبط بحاضنة داخلية حقيقية، وبرنامج حكومي يستند إلى رؤية اقتصادية وأمنية قابلة للتنفيذ، بجانب إعادة الإعمار ثم معاش الناس ، لا مجرد تسويات مؤقتة أو وعود نظرية.. ما عاد يثق فيها السودانيون.

تجربة الانتقال السياسي في السودان منذ 2019 أثبتت أن التوافقات الشكلية لا تصنع استقرارًا. المطلوب اليوم هو مشروع تأسيسي يعيد تعريف طبيعة المرحلة، ويرسم بوضوح وظائف السلطة الانتقالية، ويؤسس لمسار ديمقراطي قائم على العدالة وسيادة حكم القانون، لا على الترضيات. وهذا يستدعي إرادة سياسية صادقة، واعترافًا جماعيًا بأن الوقت لم يعد يسمح بالمراوحة، وأن عمر الانتقال (1180 يومًا) يجب أن يؤخذ بجدية، بحسب الوثيقة الدستورية المعدلة لعام 2025، التي مفترض أن تؤسس لمرحلة جديدة من الحكم الرشيد والتنمية المستدامة.

ورغم أن الدكتور إدريس لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ، فإن حياده السياسي قد يكون عامل قبول مهمًا وراجحًا، إن حظي بدعم حقيقي من القوى السياسية والمجتمعية والإعلام. لكن غياب هذا الدعم، أو استمرار التنازع حول فكرة التأسيس للمرحلة الراهنة، قد يجعل من مهمته مستحيلة. فالتوازن مع المؤسسة العسكرية سيكون حاسمًا، وكذلك القدرة على إدارة العلاقات مع القوى السياسية.

ومن منظور وجه الحقيقة، يجب أن ندرك أن إدريس لن يقدّم حلًا سحريًا، بل ننتظر منه أن يُحسن إدارة هذه اللحظة التاريخية. نجاحه مرهون بمدى قدرته على تحويل هذا التعيين إلى فرصة وطنية شاملة، لا استجابة لضغوط ظرفية . وإذا أدركت النخب السياسية أن المعركة الحقيقية ليست مع الخصوم، بل مع الذات التي عطّلت المشروع الوطني، فقد يشهد السودان بداية جديدة. أما إذا تكررت أخطاء الماضي، فستكون هذه الخطوة مجرد صدى في فراغ سياسي متجدد، وحينها سيصعب استعادة الأمن و سيعزّ السلام .

إبراهيم شقلاوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: كامل إدريس .. رهانات اللحظة ومتغيرات السياسة
  • الصين تشهد درجات حرارة قياسية في مايو
  • درجات حرارة مرتفعة وأمطار رعدية على هذه الولايات اليوم
  • كوارث مناخية تضرب آسيا.. ضحايا في الصين وإندونيسيا وتحذيرات واسعة
  • توقعات العلماء.. هل سيكون 2025 العام الأكثر حرارة على الإطلاق؟
  • العراق تحت وطأة حرارة تصل 50 درجة اليوم
  • مكة المكرمة تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ47 مئوية وأبها الأدنى بـ16
  • بين عُمان وإسبانيا.. رمزية اللحظة وبذخ التاريخ
  • لا تستهينوا بالأجواء القادمة… فلكي يحذر من حرارة قاتلة تضرب اليمن!
  • ارتفاع درجات الحرارة..توقعات حالة الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة