أول من أسلم من قبيلته.. لماذا لقب الصحابي أبو هريرة بهذا الاسم؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أبو هريرة هو الصحابي عبد الرحمن بن صخر، وأول من أسلم من قبيلة دوس الأزد من العرب القحطانية، وهي من أشهر قبائل العرب وأعظمها، وأمه تُدعى ميمونة بنت صبيح، وقد تعددت اسمائه وألقابه، إذ قيل عنه في الجاهلية عبد شمس، كما قيل عنه سعيد وعامر وبرير حتى سماه رسول الله بعد الإسلام عبد الرحمن، وهو ما جزم به الإمام البخاري.
لُقب أبو هريرة بهذا الاسم لأنه كان يحب ملاعبة القطط وكان دائمًا ما يتجول بهرة، وعندما سُئل أبو هريرة، رضي الله عنه، عن سبب تسميته بهذا الإسم، قال إنه وجد هرة متوحشة فأخذ أولادها ووضعهم في حجره، كما أخذ هرة أخرى ووضعها في كمه، وعندما سأله أبوه عما يضع في كمه قال أنها هرة فقال له أبوه فأنت أبو هريرة، بحسب ما ذكره كتاب أبو هريرة راوية الإسلام للعالم محمد عجاج الخطيب.
وعندما كان صغيرًا كان يعمل في رعي الأغنام وهو يصطحب هرة يلاعبها طوال اليوم، لذا كان يقول له الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يا أبا هر، كما ورد في صحيح البخاري.
صفات أبي هريرةعُرف عن أبو هريرة، رضي الله عنه، الكثير من الصفات الحميدة، التي كان يتسم بها صحابة الرسول محمد صلى الله عليها وسلم، منها ما يلي:
- كان حافظاً للسنة، ومن المكثرين في رواية الحديث.
- مؤمنًا عابدًا، فكان كثير الصلاة، والقيام والصيام.
- كان إنسانا صابرًا على فقره، وشديد الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- كان يأمر بالمعروف وينهى عن المُنكر.
- شديد الخشية لربه في السر والعلن.
- عُرف عنه الورع والزهد، وكثرة التحري والاحتياط.
- كان عالماً بالقرآن ومعانيه، وكان يكثر من الأعمال الصالحة.
- كان عفيف النفس و كريماً مُحباً للخير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرسول محمد أبو هريرة السنة الصيام الصحابي أبو هريرة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: العفو كان خلق النبي والانبياء من قبله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار اللعماء بالأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن العفو كان خلق إخوانه الأنبياء من قبله، فعن ابن مسعود رضي الله تعالى قال: (كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء وقد ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) .
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية فيسبوك، أنه لقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لكظم الغيظ، حتى يتمكن الإنسان من العفو فقد ورد عن صلى الله عليه وسلم: ( ما جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد , ما كظمها عبد إلا ملأ الله جوفه إيمانا ) . [ابن أبي الدنيا].
وكذلك ورد عنه صلى الله عليه وسلم: ( من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا, وإيمانا, ومن ترك لبس ثوب جمال, وهو يقدر عليه تواضعا كساه الله حلة الكرامة, ومن زوج لله توجه الله تاج الملك ). [أبو داود]
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث صاحب الحق في القصاص على العفو، فعن أنس رضي الله تعالى عنه: (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رفع إليه شيء فيه قصاص إلا أمر فيه بالعفو ). [أبو داود]
ومما ذكر من آيات الذكر الحكيم، ومن أحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تتضح لنا أهمية العفو في الشرع الحنيف، وأن العفو لم يكن خاصا بالمؤمنين فحسب، بل كان لكل الخلق، وكذلك كان العفو لغير المسلمين الذين يحاربون المسلمين، فأمر الله بالعفو والصبر عليهم.