80.85% نسبة النجاح في امتحانات الدبلوم العام للفصل الأول
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
مسقط- محمد الرواحي
اعتمدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم المؤشرات العامة لنتائج امتحانات دبلوم التعليم العام وما في مستواه للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2023/2024، وأعربت عن مباركتها لأبنائها وبناتها الطلبة بالنجاح، ومهنئةً أولياء أمورهم، ومعلميهم في سبيل ما بذلوه نحو تحقيق طموحات أبنائهم.
وبلغ عدد المتقدمين في دبلوم التعليم العام 50508 طلاب وطالبات، بنسبة النجاح 80.85%، وفي دبلوم التعليم العام للمدارس الخاصة (ثنائية اللغة) 1555 طالبًا وطالبة، ونسبة النجاح 90.98%، وفي دبلوم التعليم العام التقني لكلية الحرس السُّلطاني العُماني التقنية (ثنائية اللغة) 58 طالبًا، ونسبة النجاح 100%، وفي دبلوم التعليم العام والعلوم الإسلامية 115 طالبًا، ونسبة النجاح 98.26%، وفي دبلوم التعليم العام (التربية الخاصة) 69 طالبًا وطالبة بنسبة نجاح 90.16%.
ومن المقرر إتاحة النتائج اعتبارًا من الساعة الرابعة عصر غدٍ الخميس من خلال خدمة الرسائل النصية القصيرة (SMS) عن طريق "عمانتل " و"أوريدو" و"فودافون" عبر إرسال رسالة نصية قصيرة تحوي رقم الجلوس إلى الرقم (90200)، كما ستتوفر لاحقًا على بوابة سلطنة عُمان التعليمية.
وحرصاً من الوزارة على الالتزام بضوابط إدارة الامتحانات، فقد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات وفق ما هو مخطط له، وفي أجواء تربوية هادئة ومريحة؛ حيث أدى المتقدمون امتحاناتهم لهذا العام في 361 مركزًا للامتحانات موزعة على جميع محافظات سلطنة عُمان.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إنه على الرغم من الجهود المبذولة لتنظيم الامتحانات، إلّا أنها رصدت 29 مخالفة لضوابط إدارة امتحانات دبلوم التعليم العام وما في مستواه، واتخذت الإجراءات اللازمة بشأنها بالتنسيق مع الجهات المعنية. وتمثلت مخالفات المتقدمين للامتحانات في 17 حالة ضبط هواتف نقالة وساعات رقمية ذكية داخل مراكز الامتحانات، و9 حالات ضبط قصاصات ورقية، وكتب مُتعلقة بالمادة الممتحنة، و3 حالات إخلال أو الاستهتار بالأنظمة والضوابط المعمول بها داخل مراكز الامتحانات. وقد تم تطبيق الإجراءات، والعقوبات على المتقدمين المخالفين بالحرمان من نتيجة امتحان المادة الدراسية التي تمت المخالفة فيها والسماح بتقديمها في الدور الثاني.
وأوضحت الوزارة أنه لتقديم طلبات إعادة التصحيح لدفاتر الامتحانات للراغبين، يُمكن لهم تقديم الطلب عن طريق بوابة سلطنة عمان التعليمية (وصلة تقديم طلب مراجعة نتائج الامتحانات للصف الثاني عشر)، وسحب الاستمارة المخصصة ومن ثم مراجعة المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة التابع لها مقدم الطلب للقيام بالإجراءات الإدارية الأخرى؛ حيث يسمح بتقديم الطلبات إلكترونيًا، وإنهاء الإجراءات الإدارية في الفترة من 25 إلى 29 فبراير الجاري، ولن تُقبل أي طلبات بعد ذلك. وستقوم الوزارة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بما يضمن حق الطالب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی دبلوم التعلیم العام طالب ا
إقرأ أيضاً:
درجات سيئة ومراهق لا يبالي.. دليل الآباء للتعامل مع نتائج الامتحانات
مع اقتراب نهاية العام الدراسي تعيش آلاف الأسر مرحلة مليئة بالقلق والتوتر، خاصة مع بدء إعلان نتائج الامتحانات.
وبينما تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بصور الشهادات والتبريكات والدرجات العالية تعاني بعض العائلات بصمت من خيبة أمل أبنائها الذين لم يحالفهم الحظ.
لكن رسوب الطفل أو حصوله على درجات سيئة يحتاج إلى تعامل ذكي ومختلف من الآباء بعيدا عن العقاب والصراخ حتى يتخطى تلك العثرة وينهض من جديد.
لماذا يرسب الطفل؟قبل اتخاذ أي خطوات أو إجراءات من الضروري تحديد المشكلة التي جعلت الطفل يحصل على درجات سيئة.
الخبيرة التعليمية ومعلمة الفيزياء ستيفاني جيفينسكي قالت في تقرير على موقع "ميتروبارينت" إن الأسباب التي تجعل الطفل يحصل على درجات سيئة متعددة، وليست محصورة في الضعف الأكاديمي فقط.
وأوضحت جيفينسكي أن السبب قد يكون عدم فهم المادة أو ضعف في تنظيم الوقت أو حتى الكسل وعدم أداء الواجبات، مضيفة أن "السبب الأكثر شيوعا هو أن الأطفال ببساطة لا يبذلون جهدا ذهنيا كافيا لتعلم المادة، سواء أثناء الفصل الدراسي أو في المنزل".
لكن الإهمال هو ما ركز عليه الخبير التربوي وأستاذ الأحياء دوغ ماكنايت لتفسير سبب عدم اجتياز الطلاب الامتحانات.
إعلانوفي التقرير السابق نفسه قال ماكنايت إن الطلاب ببساطة لا يريدون الدراسة.
وأضاف ماكنايت أن "العديد من الطلاب يأتون إلى الفصول الدراسية متأخرين، ولا يحضرون المواد، ولا يسلّمون واجباتهم المنزلية، ولا يدرسون للاختبارات".
كيف تتعامل مع نتيجة طفلك؟يبذل الآباء طوال العام الدراسي كثيرا من الجهد والوقت والأموال لإزالة أي عوائق قد تكون السبب الرئيسي لضعف أدائهم الدراسي.
ومع ذلك، لا يمكن إجبار الطفل -خاصة المراهق- على بذل قصارى جهده في دراسته وواجباته المدرسية، ومحاولة القيام بذلك قد تضر بالعلاقة بين الطفل ووالديه.
ويبقى أن يستثمر الآباء في النقاش مع أطفالهم وتوفير بيئة ملائمة لهم وتقديم كافة المساعدات، لكن أحيانا يفاجئهم الطفل بالرسوب أو في أفضل الأحوال الحصول على درجات سيئة، مما يسبب غضبا كبيرا.
ويحذر تقرير على "بارينت سيركل" من ردود الفعل التقليدية من الآباء في تلك اللحظة، بسبب تأثيرها النفسي والاجتماعي على الطفل وعلى ثقته بنفسه، راصدا أكثر الاستجابات شيوعا:
1- التهور في رد الفعلالمشاعر الأولى بعد رؤية نتائج سيئة قد تكون الغضب أو الحزن أو حتى الشعور بالخجل، لكن التعبير العنيف عنها قد يزيد تدهور نفسية الطفل، ومن الأفضل تهدئة النفس قبل الحديث معه.
2- العبارات الجارحةهناك عبارات تلقائية يستخدمها الآباء في تلك اللحظة دون وعي أو إدراك لتأثيرها المباشر على الطفل، حيث تضعف ثقته بنفسه وتبني جدارا بينه وبين والديه في وقت هو بحاجة إلى دعمهما لا لومهما، ومنها:
"يا ليتك بذلت جهدا أكبر"، تشعره هذه الجملة بأن والديه لا يثقان بجهوده، مما يجعله يظن أنه لن يرقى إلى توقعاتهما أبدا، وقد يحبطه ذلك عن بذل الجهد لاحقا.
"أنت فاشل" من أسوأ العبارات، ويبدأ الطفل بالفعل في رؤية نفسه بهذه الصورة ولا يستطيع تجاوزها.
إعلان"كيف سأواجه الناس؟" بعد هذه الجملة يشعر الطفل بأن قبول المجتمع وآراء الناس أهم منه شخصيا.
3- تحميله مسؤولية اختيارات والديهأحد الاستجابات لضعف الدرجات لوم الآباء الطفل على إنفاقهم المزيد من الأموال للدروس الإضافية لتحسين مستواه، وهو يجعله يشعر بالذنب والعبء، ومن الأفضل التركيز على ما يمكن فعله لاحقا بدلا من استدعاء التكاليف أو التضحيات.
4- المقارنة بالأطفال الآخرينالمقارنات تعزز الشعور بالدونية والعجز، النجاح الدراسي ليس مسابقة، بل رحلة شخصية تتأثر بعوامل عدة تختلف من طفل إلى آخر.
يمثل الرسوب أو ضعف الدرجات خيبة أمل كبيرة للآباء الذين يطمحون إلى مستقبل وتعليم أفضل لأبنائهم.
لكن ما لا يعلمه الآباء أن الطفل نفسه يشعر بالإحباط وخيبة الأمل حتى لو لم يظهر ذلك، وبدلا عن الغضب واللوم تنصح منظمة "أندرستود" المعنية بتعزيز الاختلافات وتنمية مهارات الأطفال والكبار بالتعامل عمليا مع إخفاقات الابن لتجنبها في المستقبل، وذلك من خلال:
1- الاستماع دون مقاطعةسواء رسب في مادة يحبها أو يكرهها من المهم إفساح المجال له ليعبر عن مشاعره كاملة، والإصغاء هو بداية العلاج.
2- فهم السبب الحقيقي للرسوبهل هو إهمال، أم ثقة زائدة، أم كره للمادة، أم مشاكل عائلية؟ لا يمكن بناء خطة دعم فعالة دون فهم جذور المشكلة.
3- التوجيه الإيجابيبعد تعبير الطفل عن مشاعره من الضروري تشجيعه على تغيير نظرته للأمور من خلال التذكير بإنجازاته السابقة والتقدم الذي حققه حتى لو لم يصل إلى النتيجة المرجوة.
4- المشاركة في وضع خطة للتحسنبدلا من إعطائه أوامر لتجنب الرسوب في السنوات المقبلة دعه يقترح خطوات واقعية لتحسين أدائه، كالدروس الإضافية وتنظيم وقت والتقليل من المشتتات.
5- عدم حرمانه من الأنشطةأول ما يتبادر إلى ذهن الآباء هو حرمان الطفل من الأنشطة، والعقاب بحرمان الطفل من الأشياء التي يحبها قد يضاعف إحباطه، والأفضل هو الموازنة بين التعويض الأكاديمي والحفاظ على شغفه وراحته النفسية.
إعلان 6- كن قدوة في تقبّل الفشل وتجاوزهيتعلم الطفل من الطريقة التي يتعامل بها والداه مع إخفاقه، وإذا رأى والديه يتعاملان بهدوء وإصرار على النجاح فسيفعل المثل.
ومن الضروري شرح أن الفشل أمر طبيعي يمر به الجميع حتى الكبار، وهو لا يعني النهاية، بل هو جزء من مسار النجاح، وأنه يمكن استخدامه دافعا للتقدم.