"الأهرام": توطين صناعة النقل يُكمل مسيرة نجاح مصر المُبهرة في تطوير شبكة الطرق
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أهمية توطين صناعة النقل، موضحة أن توطين هذه الصناعة يأتي ليكمل مسيرة النجاح المُبهرة التي حققتها مصر في تطوير شبكة الطرق، وهو النجاح الذي شهد به العالم كله.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادرة اليوم/الجمعة/، تحت عنوان/ حتمية توطين صناعة النقل/، أن إعلان الحكومة قبل أيام عن بدء تنفيذ خطة شاملة لتوطين صناعة النقل يبشر بعودة مصر لتسير في طريق الاهتمام بهذه الصناعة المهمة جدا، وهو الطريق الذي كانت فيه مصر قد قطعت شوطا كبيرا في الستينيات من القرن الماضي، عندما كانت تنتج سيارات الركوب، والمركبات، والأتوبيسات، من خلال شركة النصر للسيارات.
وأضافت الصحيفة، تعود أهمية توطين صناعة النقل، ليس فقط لتوفير مليارات الدولارات التي يتكبدها الاقتصاد الوطني نتيجة لاستيراد السيارات بجميع أنواعها من الخارج، وإنما بالأساس لجعل مصر قلعة من القلاع العالمية لتلك الصناعة، على غرار دول مثل ماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان والصين والبرازيل وغيرها، ويعرف الاقتصاديون أن صناعة النقل هي قاطرة لمنظومة ضخمة تتعلق بالسيارات، كقطع الغيار مثلا، والزيوت، والمحركات.
وأشارت إلى أن مناقشات مجلس الشيوخ، في جلسته العامة يوم الاثنين الماضي، جاءت حول ضرورة تطوير صناعة النقل، وكذلك تطوير منظومة النقل الجماعي في محافظات الجمهورية كافة، وقد طالب أعضاء المجلس بسرعة إصدار التشريعات، وإصدار القرارات، التي تعجل بمشاركة القطاع الخاص في هذه الصناعة الحيوية، بل وتسهيل الطريق للمستثمرين العرب والأجانب لخوض هذا المجال، وهناك سعى الآن من جانب الحكومة لتوطين صناعة سيارات الأتوبيس تحديدا، نظرا لأهميتها في تطوير منظومة النقل العام بالقاهرة والمحافظات، وللحد من استيراد الأتوبيسات، والاعتماد على الإنتاج المحلي، كما أن هناك سعيا لزيادة المكون المحلي في أتوبيسات الديزل والغاز والكهرباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توطین صناعة النقل
إقرأ أيضاً:
المملكة تستعرض أهم مبادراتها في دعم صناعة النقل البحري في العاصمة البريطانية لندن
المناطق_واس
أقامت المملكة ممثلةً في الهيئة العامة للنقل معرضًا دوليًا في العاصمة البريطانية لندن لاستعراض أبرز مبادراتها ومنجزاتها في دعم صناعة النقل البحري، وذلك بحضور رسمي رفيع المستوى ومشاركة واسعة من مجموعة الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية IMO.
وانطلق المعرض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إضافةً إلى الجهات الحكومية المعنية بالقطاع إلى جانب ممثلين من السفارات والملحقيات البحرية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض تأكيدًا لمكانة المملكة بصفتها شريكًا فاعلًا في المنظومة البحرية الدولية ومساهمًا رئيسًا في تطوير التشريعات والممارسات البحرية العالمية، واستكمالًا لدورها المؤثر في المنظمة البحرية الدولية، وجهودها في تمكين الاستدامة ورفع كفاءة سلاسل الإمداد عبر البحار.
ويمثّل المعرض منصةً لاستعراض الأكاديميات والمراكز المتخصصة التي دشنتها المملكة، ومبادراتها في توطين الكفاءات وتأهيل البحارة والضباط والمهندسين البحريين، ويسلّط الضوء أيضًا على المشاريع الذكية التي تدعم أتمتة القطاع وتسهم في رفع كفاءته التشغيلية واستدامته البيئية.
وشهد القطاع البحري السعودي خلال السنوات الماضية نموًا متسارعًا تمثّل في ارتفاع أعداد السفن السعودية إلى (409) سفن بحمولة إجمالية تتجاوز الـ(100) طن، و(16,583,171) طنًا للحمولة الساكنة لأسطول المملكة البحري DWT إلى جانب زيادة أعداد البحارة السعوديين المسجلين إلى (3000) بحار، بفضل البرامج النوعية والمبادرات التنظيمية التي أطلقتها المملكة لدعم كوادرها وكفاءاتها البحرية.
وتأتي هذه الجهود امتدادًا لدور المملكة الفاعل في المنظمة البحرية IMO نحو المساهمة في تطوير صناعة النقل البحري بمنظور شامل لا يقتصر على تنمية الأساطيل أو تحديث الأنظمة، بل يشمل بناء منظومة بحرية عالمية متقدمة ترتكز على الكفاءة التشغيلية، واستثمار العقول البشرية وتوظيف أحدث التقنيات بما يضمن الوصول إلى مستقبل بحري واعد ومستدام.
ويأتي هذا الحضور الرفيع المستوى تأكيدًا لحضور المملكة الفاعل في المحافل الدولية، حيث أوضح سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن هذا المعرض يجسد التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك، ويعكس روح الضيافة السعودية وحرصها على بناء علاقات بحرية قائمة على التعاون والشراكة المستدامة.
كما أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو الريادة في النقل البحري، بفضل رؤية 2030 والاستثمار في الكفاءات والتقنيات لتعزيز موقعها كمركز لوجستي عالمي.