إرجاء جلسة مجلس الوزراء على وقع تحرك العسكريين.. ميقاتي: محكومون بسقف معين من الانفاق
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أرجأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة مجلس الوزراء التي كانت مخصصة امس للبحث في ملف اصلاح المصارف والتقديمات الاجتماعية في ظل الاعتصام الذي نفذه المتقاعدون العسكريون في وسط بيروت وحول السرايا وذلك منعا للاحتكاكات بينهم وبين القوى الأمنية. وأوضح ميقاتي انه كان ينوي أيضا ان يعرض في جلسة مجلس الوزراء "المشروع الذي توصلنا اليه والمتعلق بتحسين أوضاع الموظفين والعسكريين واعطائهم بدل الانتاجية المطلوبة".
أضاف: "كنا قد توصلنا بالأمس مع كل الأطراف من العسكريين في الخدمة والقطاع العام وجزء كبير من المتقاعدين الى حل مقبول من الجميع، ولكن ولسوء الحظ فوجئنا اليوم بالسلبية في الشارع وبالأعمال الشعبوية. وحفاظا مني على تفادي أي تصادم مع أحد، وكي لا نزيد في الطين بلة، ولتفادي اي مشكلة اضافية، لكل هذه الاعتبارات، أبلغت السادة الوزراء عن تأجيل انعقاد الجلسة، وسأقوم بالدعوة الى عقد الجلسة الأسبوع المقبل، وهي ستكون مهمة".
واضاف: "نحن سنعقد جلسة لمجلس الوزراء وسنتخذ القرارات اللازمة مع الأخذ بعين الاعتبار بأننا محكومون بأمرين، الأول: الموازنة التي لا نستطيع أن نتجاوز الاعتمادات المرصودة فيها لتحسين الرواتب، والثاني، وبنتيجة اتصالاتنا ونقاشاتنا مع مصرف لبنان، فاننا محكومون بسقف معين من الانفاق، واي انفاق يتجاوز هذا السقف قد يؤدي إلى تضخم اضافي، وبذلك يكون ما اعطيناه بيد قد اخذناه باليد اخرى. ليس واردا لدينا ابدا ان نزيد الانفاق فوق السقف الذي حدده مصرف لبنان بالاتفاق معنا، وبقناعتنا التامة".
وذكرت «نداء الوطن» أنّ هناك جلسة أخرى لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لبتّ الحوافز. وفي هذا الوقت يفاوض العسكريون المتقاعدون «على حلول وسط».
اضافت" نداء الوطن": تقول المعلومات إنّ معضلة عدم الاستجابة لمطالب العسكريين المتقاعدين، لا تكمن في حقوق هؤلاء، وإنما في كون أكثر من نصفهم ما دون الستين، وبالتالي سيرتّبون أعباء مالية كبيرة على الخزينة العامة نتيجة المدة الطويلة لاستفادتهم من هذه الحقوق، فضلاً عن العدد الكبير الذي سينضم إليهم سنوياً.
وأفادت مصادر معنية " النهار" ان مشكلة المتقاعدين تعود الى كثافة إعدادهم اذ ان نحو خمسين في المئة منهم هم تحت سن الستين بما يرتب كلفة عالية على الدولة ولذا تجري مقاربة ملفهم بدراية ودقة .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خلال جلسة حوارية في واشنطن.. “البديوي” يستعرض أبرز إنجازات مجلس التعاون
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، على أنه رغم الأحداث الكبيرة التي مرت على المنطقة والعالم، أثبتت دول المجلس مكانتها بصفتها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، ونموذجًا مميزًا للتكامل والتعاون بين دولها.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي أقامها معهد دول الخليج العربية لمعاليه، بإدارة رئيس المعهد السفير دوجلاس سيليمان اليوم، بمقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور عدد من سفراء دول مجلس التعاون والدول العربية، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والمختصين.
وفي بداية مشاركته، أعرب معاليه عن شكره وتقديره لمعهد دول مجلس التعاون على الدعوة الكريمة، وعلى دوره في تعزيز فهم المجتمع الدولي لقضايا المنطقة، ودعمه لتطوير البحث الأكاديمي المتخصص حول الخليج وعلاقاته الدولية.
واستعرض معاليه خلال حديثه، أبرز إنجازات مجلس التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن المجلس وحد مواقفه في المحافل الدولية، وعزز شراكاته الإستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية والعالمية، كما رسخ دوره الإنساني والتنموي على مستوى المنطقة والعالم.
وأوضح أن دول المجلس، حققت خطوات ملموسة في تنويع اقتصاداتها، وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال تنفيذ رؤى تنموية طموحة، والاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والتقنية والسياحة والخدمات اللوجستية، إلى جانب تعزيز تكاملها الاقتصادي عبر تفعيل السوق الخليجية المشتركة، وتيسير حركة السلع ورأس المال والأفراد.
اقرأ أيضاًالعالمالنفط يصعد مع تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين وتوقعات بفائض المعروض
وحول رؤية مجلس التعاون للعقد المقبل، أكّد معالي الأمين العام أن الأولويات تتمثل في استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي، والمضي نحو اقتصاد خليجي موحد، إلى جانب تعزيز جوانب الأمن والدفاع المشترك، وقيادة جهود التحول في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، وتمكين الشباب والمرأة بوصفهم محركًا أساسيًا لمستقبل دولهم.
وشدد معاليه على ثبات موقف مجلس التعاون الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضه لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، وتأكيده على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
واختتم معاليه بالتأكيد على أن مجلس التعاون، يدخل مرحلة جديدة عنوانها التكامل والريادة العالمية، مستندًا إلى رؤية مشتركة وإرادة سياسية راسخة، تقودها القيادات الحكيمة بدول مجلس التعاون، لتحقيق طموح شعوبها نحو مزيد من الأمن والازدهار والرفاه.