دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة ترامب وهايلي يدعوان أنصارهما لتعبئة قوية في كارولاينا الجنوبية جامعة الشارقة توقع مذكرة تفاهم مع معهد وينتورث للتكنولوجيا في أميركا

وسط انشغال كثيرين في داخل الولايات المتحدة وخارجها بهوية فرسيْ الرهان للانتخابات الرئاسية الأميركية، المزمع إجراؤها أواخر العام الجاري، لا يلتفت أحد تقريباً إلى قائمة طويلة من الصعوبات، التي تواجه عملية الاقتراع، وتشكل تهديداً حقيقياً لها.


فحتى قبل أقل من 9 أشهر من توجه الأميركيين إلى مراكز التصويت في الخامس من نوفمبر المقبل، لا تزال السلطات المسؤولة عن إجراء الانتخابات في بعض الولايات، تفتقر للتمويل اللازم لتمكينها من إنجاز هذه المهمة على الوجه الأكمل، بما يُعرِّض العملية برمتها لمشكلات تقنية وتنظيمية خطيرة.
يأتي ذلك رغم أن السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة، كانت قد قررت منذ انتخابات عام 2016، اعتبار المنظومات الخاصة بالتصويت في الانتخابات، من بين مرافق البنية التحتية الحيوية للبلاد. ومنذ ذلك الحين، خصص الكونجرس 995 مليون دولار تقريباً لسلطات الولايات المختلفة، للتكفل بإتمام العملية الانتخابية، من الناحيتين الأمنية والإدارية التنظيمية.
ويثير الوضع الراهن مخاوف من تكرار ما حدث في انتخابات عام 2000، التي تنافس فيها المرشح الجمهوري، والرئيس فيما بعد، جورج بوش الابن وغريمه الديمقراطي آل جور، الذي كان نائباً لسلفه بيل كلينتون. ففي ذلك العام، نشبت خلافات بشأن نتائج التصويت في ولاية فلوريدا، وسط تقارب نتائج كلا المُرشحيْن فيها، في ظل شكاوى مماثلة من تفاوت التمويل المخصص لتنظيم عملية الاقتراع، بين الولايات المختلفة.
فنقص الأموال، الذي يعود في جانب منه للصراعات التقليدية بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس على إقرار ميزانية البلاد، سيحول دون أن تتمكن السلطات الانتخابية في الولايات المتضررة بهذا الأمر، من تحديث أجهزتها، وتدريب موظفيها، وحماية منظوماتها الإلكترونية، من أي هجمات أو محاولات قرصنة.
وحتى الآن، لم يتسن للكونجرس سوى الموافقة على خطط تمويل مؤقتة لا تغطي كل منها سوى بضعة أشهر، وينتهي سريان أحدثها في الأول من مارس المقبل، وهو ما يهدد الوكالات الحكومية بالإغلاق، ويشكل خطراً على الانتخابات بالتبعية، حال عدم التوافق على تمديد مثل هذه التدابير الجزئية، أو بلورة اتفاق نهائي بخصوص الميزانية.
ولكن خبراء يحذرون من أن حل مشكلة الميزانية قد لا يضمن بالضرورة، تسوية أزمة التمويل التي يواجهها السباق الرئاسي المرتقب، ما يزيد أهمية الاقتراح المطروح أمام مجلس الشيوخ، بتخصيص حصة للانتخابات وحدها، ضمن حزمة الإنفاق، الجاري التفاوض عليها، بين المُشرِّعين الجمهوريين والديمقراطيين.
ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء، عن مسؤولين محليين بارزين في ولايات مثل شيكاغو، تحذيرهم من أن عدم تخصيص أموال كافية لتأمين النفقات الضرورية لانتخابات هذا العام، سيشكل أمراً محبطاً ومخيباً للآمال يبعث لديهم شعوراً «كما لو كنا وحدنا» في مواجهة كثير من المخاطر والتحديات المختلفة، التي تصاعدت في السنوات الأخيرة.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، تم تخصيص جانب لا بأس به من الأموال الموجهة لتنظيم الانتخابات في الولايات الأميركية المختلفة، لتعزيز الأمن السيبراني لعملية الاقتراع، بهدف إحباط أي هجمات إلكترونية محتملة.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بسيناريو أشبه بـ”المعجزة”.. كيف خُطف لقب الدوري الهولندي من فم أياكس في اللحظات الأخيرة؟

هولندا – في سيناريو لا يصدق، كتب آيندهوفن نهاية درامية لموسم الدوري الهولندي 2024-2025، بعد أن قلب الطاولة على أياكس واقتنص لقب الدوري للموسم الثاني تواليا، والـ26 في تاريخه.

رغم أن آيندهوفن كان بعيدا بفارق تسع نقاط فقط قبل خمس جولات من النهاية، إلا أنه في الجولة 34 والأخيرة، تمكن من تحقيق فوز مهم خارج قواعده على سبارتا روتردام بنتيجة 3-1، بأهداف إيفان بيريسيتش، لوك دي يونغ، ومالك تيلمان، ليرفع رصيده إلى 79 نقطة، متقدما بفارق نقطة عن أياكس.

وفي التوقيت ذاته، كان أياكس يحقق فوزا نظيفا على تفينتي 2-0 عبر جوردان هندرسون وفاوت فيخهورست، على أمل تعثر آيندهوفن، لكنه لم يكن كافيا لتفادي خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة.

أعاد السيناريو إلى الأذهان قصة “الأرنب والسلحفاة” الشهيرة، حيث بدا أياكس في طريق مفتوح لحسم البطولة، بعدما تقدم بفارق تسع نقاط عن آيندهوفن قبل خمس جولات من النهاية، خصوصا بعد تفوقه عليه ذهابا وإيابا (3-2 في أمستردام و2-0 في آيندهوفن)، وكان يطمح لتعزيز رقمه القياسي بالفوز بلقبه الـ37 في الدوري.

لكن “الانهيار المفاجئ” لأياكس في الأسابيع الأخيرة، بعد اكتفائه بنقطتين فقط من أربع مباريات، بالتعادل مع سبارتا وجرونينغن، والخسارة أمام فيليم وأوتريخت، فتح الباب أمام عودة إعجازية لمنافسه.

من جانبه، استغل آيندهوفن تعثر غريمه وحقق سلسلة انتصارات متتالية بلغت سبعة في آخر سبع جولات، لينهي الموسم برصيد 79 نقطة، متفوقا على أياكس صاحب الـ78، ويخطف اللقب في اللحظة الحاسمة.

آيندهوفن قدم موسما هجوميا لافتا، حيث تجاوز حاجز الـ100 هدف بقيادة ثلاثي ناري: لوك دي يونغ (13 هدفا)، إسماعيل صيباري (11 هدفا و11 تمريرة حاسمة)، وإيفان بيريسيتش الذي لعب دورا كبيرا في المنعطف الأخير.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • حملة لإزالة العقارات التي تهدد المواطنين بالدخيلة غربي الإسكندرية
  • "إسكان النواب" توافق على موازنة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري
  • لجنة برلمانية توافق على مشروعي قانون موازنة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري
  • للرجال والنساء.. إعلان مهم من السلطات السعودية بشأن موسم الحج هذا العام
  • المرشح اليميني المتشدد جورج سيميون يطالب بألغاء نتائج الانتخابات في رومانيا بعد هزيمته
  • تقرير أمريكي: أزمة سيولة تهدد وعود ترامب.. السعودية في مأزق
  • وزيرة البيئة: تحفيز الاستثمارات الخضراء بتعاون القطاعين العام والخاص.. المعرض العربي للاستدامة فرصة لإتاحة الشراكات المختلفة في المنطقة العربية
  • أزمة دبلوماسية بين لندن وطهران بعد اتهام إيرانيين بالإرهاب
  • أزمة تخصيب اليورانيوم تهدد بنسف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن
  • بسيناريو أشبه بـ”المعجزة”.. كيف خُطف لقب الدوري الهولندي من فم أياكس في اللحظات الأخيرة؟