ذكر موقع "عربي 21"، أنّه رغم مرور أكثر من أسبوعين على توعد "المقاومة الإسلامية" في العراق، بالرد على مقتل اثنين من قادة "كتائب حزب الله" العراقية، بطائرة مسيّرة أميركية في بغداد، فإن شيئا لم يحصل، بل إن الهجمات التي كانت تشنها على الأميركيين وإسرائيل، توقفت بالكامل.

إيقاف العمليات يعود إلى اجتماع أجراه قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، مع فصائل عراقية في مطار بغداد، انتهى بإيقاف هذه الهجمات، وذلك عقب مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم في الأردن نهاية الشهر الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" في تقريرها.



وعن أسباب إصرار طهران على وقف عمليات حلفائها في الأراضي العراقية، قال المحلل السياسي العراقي يحيى الكبيسي، إن "وضع العراق يختلف عن وضعي اليمن ولبنان، لأن الاقتصاد العراقي مرتبط بشكل كبير بنظيره الإيراني، تحديدا بعد العقوبات الأميركية المفروضة على إيران".

وأوضح الكبيسي أن "إيران تعتمد على العراق بشكل شبه كامل بخصوص التجارة البينية، وأن الأرقام المعلنة تتحدث عن نحو 12 مليار دولار هي حجم التبادل التجاري الرسمي".

وأضاف الكبيسي أن "طبيعة العلاقات الأميركية العراقية تختلف عن علاقات الولايات المتحدة مع اليمن ولبنان، بمعنى أن الأميركيين موجودون في العراق ويتحكمون إلى حد كبير بالاقتصاد العراقي عبر تحكمهم بالاحتياطي النقدي للعراق".

ولفت إلى أن "الأموال العراقية من بيع النفط تودع في البنك الفيدرالي الأميركي، وبالتالي فإن هذا يعطي القدرة للولايات المتحدة على التحكّم بقضية إمدادات العراق من الدولار".

وأضاف: "لذلك، فإنها عندما فرضت الولايات المتحدة نظام "سويفت" على البنك المركزي العراقي، فإنه أثّر هذا بشكل كبير على ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازي داخل العراق، وخلق نوعا من الإرباك بالتجارة الخارجية العراقية".

ورأى الكبيسي أن "هناك نوعا من الاتفاق الضمني بين الولايات المتحدة وإيران داخل العراق، بمعنى أنه يوجد نوع من الشراكة الضمنية بين طهران وواشنطن منذ العام 2003، ولا أحد يريد أن يفك هذه الشراكة، خاصة في الظرف الحالي".

وأكد أن "هناك خشية من أن أي انسحاب أميركي قسري من العراق، سيؤدي بالضرورة إلى عقوبات ضد العراق كدولة، وبالتالي فإن هذه العقوبات ستؤثر على الفاعل السياسي الشيعي الذي يحتكر القرار السياسي في العراق".

وتابع: "هناك خشية أيضا من أن أي مواجهة أميركية - عراقية قد تؤدي إلى فتح ملفات الأقاليم في المناطق السنية، وربما نكون أمام وضع هش داخل هذه المدن خاصة في ظل الحساسية من وجود المجموعات المسلحة وهيمنتها على القرار السياسي والأمني في هذه المحافظات".

وخلص الكبيسي إلى أن "هناك ظروفا وعوامل موضوعية كثيرة أجبرت الإيرانيين على القبول بغلق ملف المقاومة داخل العراق، وإبقائه مشتعلا في اليمن ولبنان". (عربي 21)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المقاومة العراقية تستهدف قاعدة عين الأسد الامريكية بـ 4 صواريخ

ذكرت رويترز نقلا عن مصدرين أمنيين، أن أربعة صواريخ من طراز كاتيوشا أُطلقت في وقت متأخر الخميس، على قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في العراق التي تتمركز فيها قوات تحالف تقوده الولايات المتحدة.

وذكر المصدران أن صاروخين سقطا داخل القاعدة، بينما سقط الاثنان الآخران في محيطها.

 

تظاهرات أمريكية في واشنطن بإشعال علم أمريكا ورفع علم فلسطين رشيدة طليب.. أول فلسطينية في الكونجرس تتحدى أمريكا ونتنياهو

 

وأضافا أنه لم يتضح هل أسفرت الصواريخ عن سقوط قتلى أو جرحى أو خلفت أضرارا.

 رسالة رفض


ورجحت مصادر سياسية أن الهجوم جاء بمثابة رسالة رفض "من طرف الفصائل المسلحة القريبة من إيران، للحوار العسكري الذي أجراه العراق من الولايات المتحدة بخصوص تعاون ثنائي طويل الأمد.
يأتي الهجوم الذي استهدف قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار في غرب العراق، في ظل توتر إقليمي تغذيه الحرب في غزة، وتشديد لهجة الفصائل المسلحة الموالية لإيران التي تتبنى هذا النوع من الهجمات والتي علقت هجماتها لحد كبير خلال الأشهر الماضية، لهجتها ضد الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل.

و هددت بالانتقام في حال تعرض القوات الإسرائيلية لحزب الله اللبناني.

مقالات مشابهة

  • أسعار تذاكر مباراة العراق والأرجنتين تصل إلى 219 يورو
  • المقاومة العراقية تستهدف قاعدة عين الأسد الامريكية بـ 4 صواريخ
  • ترامب : آمل أن تمحو أميركا إيران عن وجه الأرض   
  • بماذا تفكرون عند سماع كلمة العراق.. اجابات متعددة لشعوب مختلفة
  • اليونيفيل: لا يزال هناك مجال للحل السياسي بين لبنان وإسرائيل
  • أمريكا:لم نناقش مع الوفد العراقي انسحاب قوات التحالف الدولي
  • في العراق نكتة اسمها الكهرباء
  • الانسحاب بعيد المنال.. تحليل للبيان العراقي الامريكي المشترك
  • نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي: إيران تمثل خطرا على الولايات المتحدة وإسرائيل
  • إدارة بايدن تبحث الشراكة الأمنية مع العراق وسط ضغط الفصائل والتوترات الإقليمية